عشق بلا رحمه
المحتويات
وصلوا الي منزل سمر ...صعد مصطفي معها ودق علي الباب ...فتحت سلوي بسرعه بلهفه وقالت بدموع وهي تراها....
كده يا سمر تخضيني عليكي !!كنتي فين كل ده ! ازاي تتأخري كده !!
دلفت سمر وتحاول السيطره علي نفسها حتي لا تبكي مره اخري ...
معلش يا ماما والله حصلت مشاكل ...
ليرد مصطفي بجمود وغيظ...
مش مشاكل وبس ...بنتك كانت هتتخطف يا حاجه ...
يالهوي !! حصلك حاجه ...حد عملك حاجه...
رمقته سمر بنظرة غاضبه لافجاع والدتها بهذا الشكل ....
محصلش حاجه يا ماما متقلقيش بلال وولاد الحلال لحقوني قدام المطعم...
الحمدلله ...الحمدلله ....انتي مش هتنزل تاني من البيت ده محدش عارف المره الجايه يخطفوكي فعلا ...
قطعت سلوي كلامها عندما نكزتها سمر حتي لاتفشي سرهم الا ان الاوان قد فات ..نظر بشك الي كلتيهم ثم الي بلال ....
لم تهتم سلوي بشحوب وجه سمر او قلقها فقد عزمت امرها في رسم ما سيحدث لابنتها منذ الان !!
اقترب منهم خطوة وهو ينظر بجديه تامه الي عين سلوي فقال بهدوء ينذر بالشړ...
بنتك كانت هتروح انهارده ....انتي فاهمه يعني ايه مدي خطۏرة اللي حصل وانا متأكد ان في حاجه كبيرة وراكم وحتي لو انتو مأجلين ليه الرد في موضوعي بعد اللي حصل مش هستني دقيقه واحده !!!....
ادخل يا مصطفي انا هقولك كل حاجه !!
دلف مصطفي و بلال وجلسوا في تأهب لسماع ما لديها وطلبت سلوي من سمر بالجلوس بجوارها ...امسكت يدها وضغطت عليها ثم قالت ....
انا خدت قرار في موضوعك انت وسمر يا ابني...
نظرت لها سمر پصدمه فأخر حديث لها مع والدتها اخبرتها فيه بمداخلتها الطويله من ام عزت ومعرفتها كل صغيره وكبيره عن مصطفي فهو من عائله كبيرة لها وضعها واغنياء بالرغم من بقاءهم في هذا الحي ألا انهم كالسمك في الماء لا يستطيعوا الخروج منه !
شعر مصطفي بقليل من التوتر ولكنه لن يقبل بالرفض وعزم علي فعل المستحيل للحصول عليا هي من دق لها قلبه لاول مرة في حياته..
تنحنحت سلوي ثم قالت بحزم ....
كان كالنيران ينتظرها تتحدث وما ان سمع موافقتها حتي استرخت عضلاته وكأن الماء قد انصب عليه من كل مكان لتهدئة اشتعاله !!
رد سريعا بحماسه من غير ما تقولي !! انا ان شاء الله بكره هجيب اهلي وهتنفق علي اقرب معاد والاكيد انه مش هيعدي اسبوع الا وهي علي ذمتي !!
لاتعلم سمر سبب اختلاكط مشاعرها فقد كانت تميل للموافقه بالرغم من صلابه هذه الاصوات التي تتعجب من تلك الموافقه ولكن بعد ما حدث في مكتبه اصبح كل شعور في اتجاه داخلها ...وقفت مره واحده تحت انظاره الثاقبه وتوجهت الي غرفتها واغلقت الباب...
الاول في حاجه مهمه لازم تعرفها !!
حاول مصطفي عدم الانشغال بهذا الدخول المفاجئ لسمر وما يشير اليه من رفض له والانتباه لما هو اهم الان حمايتها !!
انا عايز اعرف كل
________________________________________
حاجه ارجوكي !!
سردت له كل ماحدث لوالدها وتعرض له من خداع شريكه ورغبته في العثور علي سمر للمساومة الا ان والدها يخشي ان وصلت له ان لا يرحمها وكيف اختبأوا هنا عن طريق ام عزت التي كانت تعمل لديهم فترة من الزمن فاحبتهم واحبوها و مراد وكل ما يتعلق بهم واخيرا اخبرته باهم ما بداخلها !!
اكتر سبب خلاني اوفق حتي من قبل ما اقول لجوزي الاول انك اكتر حد ممكن يحميها ...انا اغلي حاجه عندي في الحياة هي ومش مستعده تضيع مني كفاية ابوها واللي بيحصلوا....
بدأت في البكاء فتقدم منها بلال يهدئها ويطمئنها....
اقلقها سكوت مصطفي قليلا ولكنه سرعا ما هدم مخاوفها ...
لما كتب الكتاب يتم ...لموا كل حاجه عايزنها من هنا وهتيجوا تعيشوا في بيت العيله ومتقلقيش هيكون ليكم شقه لوحدكم لحد ما نشوف الفرح هيبقي امتي لاني بعد اللي سمعته ده مستحيل تغيبوا عن
عنيه !!!
هزت سلوي رأسها بالموافقه بعد ان اطمئنت علي ابنتها...
رن جرس الباب فتوجه بلال لفتحه...دلف مراد بړعب يبحث عن سلوي ....
ايه يا طنط سمر رجعت ! انا اتهريت اتصل بيكي ملقتش رد قلقت اكتر سيبت التدوير وجيت اطمن يمكن رجعت !
قالت سلوي بامتنان ايوة يا ابني رجعت انا اسفه تعبتك معايا و دوختك ....
لم يلقي السلام علي مصطفي و نظراته الحاده وارتمي علي المقعد ليريح اعصابه التي اتلفت من اختفاءها وظنه بان الخطه التي يرسمها مع
متابعة القراءة