كاملة
المحتويات
ساعتين تلاتة ولا حد يقدر يقاطعنا
اقتربت منه تسأله بحيرة وهى تمر من جواره قائلة
غدا ايه.. انت جعان!طيب مقولتش ليه...ثوانى وهكون محضرة الاكل حالا
جذبها من يدها نحوه
بحبك.... لا مش بس بحبك...دانا بدوب من حبى ليكى ...بعشقك وبعشق كل حاجة فيكى
اتسعت عينيها بذهول
بعشق وبدوب فى حتة عيلة كانت ادامى بتكبر ادامى يوم ورايا يوم لحد ما لبست المريلة الزرقا وتعدى عليا فى المحل تضحك ليا وټخطف قلبى معاها وتمشى.. وسنة ورا سنة لحد ما قلبى خلاص مبقاش ليا بقى ليها وملكها هى وبس
كان كل يوم بيعدى عليا وحبها بزيد فى قلبى اكره نفسى قصاد الحب ده اضعاف مضاعفة
كانت عيلة..حتة عيلة بتلعب مع اختى على سلم بيتنا..كنت بشلها على دراعى زى اللعبة...وفجأة كده بقت فى عينى حاجة تانية...بقت دنيتى واهلى وناسى كلهم..بقيت مش عاوز من
الدنيا حاجة غيرها هى وبس...بس مكنش ينفع اقولها ولا حتى بينى وبين نفسى وقتها...
مين هى يا صالح... مين.. دى انا صح علشان خاطرى قول صح
صح ياقلب وعيون وعشق وروح صالح...انتى يافرحة قلبى وحياتى...انتى ياحلم بعيد وعمرى ما اتمنيت فى حياتى غيره
اڼفجرت فى بكاء تنهمر دموع الراحة على وجنتيها تخرج كبت وخوف تلك اللحظات ليصيبه الذعر وقد اساء فهم تلك الدموع فيصبح وجهه شديد الشحوب والقلق وقد اخذت تحاول الحديث بصعوبة قائلة
مد انامله متنهد بقوة ويده تزيح دموعها برقه وهو يهمس لها بحنان
علشان كنت عبيط ياعيون صالح...كنت فاكر انى هقدر انسى واعيش مع غيرها وهى ايام من عمرى وبقضيها
ضړبته فى صدره تنهشها الغيرة من اخرى سبقتها اليه تهتف به باكية بعتب
وكنت هتكمل معاها ياصالح مش كده.. كنت هتقدر لولا عرفت انك........
عايش زى المېت ... اه عايش وبتنفس بس مش حى ولا حاسس لدنيا طعم... انا محستش انى حى غير لما اتجوزتك وحضنتك لقلبى...صدقينى يافرح
انهى حديثه يتوسلها التصديق فلم تستطيع ان تبخل عليه بالطمأنية والراحة تحيط وجنتيها بكفيها وعينيها ثابتة على عينيه تنطق بكل حبها تهمس لها بتأكيد
اتى دوره لتتسع عينيه پصدمة وذهول يسألها بكلمات متقطعة غير مترابطة
فرح... بتتكلمى جد... تقصدى فعلا.. اللى انا.. فهمته ده
بحبك ياعيون فرح... بحبك من يوم ما عرفت ايه هو الحب... بحبك من وانا عيلة بالمريلة الزرقا.. وبحبك وانا عارفة انك لغيرى وعمرك ما هتكون ليا.. حبيتك وهحبك وهفضل احبك ياعمرى كله
صړخ صالح من الفرحة والسعادة وهى معه يرفرف قلبه بين ضلوعه وهو يحملها ويدور بها قبل ان يسير بها بخطوات سريعة خارجا بها من الغرفة قائلا بلهاث ولهفة
لا كده انا جعت اووى بعد كلامك اللى يخطف القلب ده... ولازم اكل حالا
توجه بها ناحية غرفة النوم لترفع رأسها عن كتفه قائلة بأرتباك وعدم فهم
رايح فين... طريق المطبخ من هنا
غمزها بخبث قائلا بصوت مبحوح اجش وهو يستمر فى طريقه
لا يا عيون صالح وقلبه.. الاكل اللى فى دماغى ملهوش طريق غير ده
ظلمها عشقا ايمى نور
ايام مرت على الجميع كلا فى حياته ومسارها حتى سماح فقد عادت الى عملها القديم تقف داخل المحل ومعها احدى زبائنه تعرض عليها احدى المعروضات تندمج معها فى الحديث غافلة عن دخول عادل الى المكان ويقف فى احدى اركانه بهدوء فى انتظار انتهائها ولكنها كانت تعلم بوقوفه بعد لمحته بطرف عينيها وهى تطيل الحديث مع السيدة على امل ان يصيبه الملل من الانتظار ويرحل ولكنه ظل مكانه حتى بعد ان نفذت منها كل الحيل لتأخير الزبونة عن الانصراف والتى خرجت من المحل بعد ان القت بسلام مرح اليه ومعه نظرة معرفة نقلتها بينهم لتلتفت سماح اليه بعد ذهابها بأبتسامة ترحاب مصطنعة قائلة
اهلا استاذ عادل...اتفضل المحل تحت امرك
اقترب منها وعينيه تمر بلهفة فوق ملامحها بأشتياق لاحظته بقلب مرتجف لكنها تجاهلت كما تجاهلت مشاعر اخرى ورفضتها رفضا قاطعا تلقى بها خلف ظهرها فلا هى واو هو يستطيعا تحمل عواقبها تعقد حاجبيها بشدة وبنظرة صارمة فى عينيها قابلت بهم حديثه الملهوف وصوته الاجش حين قال
ازيك يا سماح..عاملة ايه..وحشتينى اوى
سماح بصوت صارم جاف
استاذ عادل لو سمحت ده محل شغل...مينفعش فيه الكلام ده
اجابها عادل وهو يتقدم بخطواته منها
طيب اعمل ايه...وانت مش عاوزة تردى على تليفوناتى..مكنش فيه حل ادامى غير انى اجيلك هنا
تراجعت للخلف عنه قائلة وصوتها رغم الحزم والرفض به الا انه خرج ضعيف مرتعش اظهر ما تعانيه فى تلك اللحظة امامه
استاذ عادل ارجوك... اظن انى وضحت ليك ردى على طلبك وقلت له اكتر من مرة..وبرضه هكرره تانى
لا يا استاذ عادل طلبك مرفوض وكل شيئ قسمة ونصيب
عادل بتصميم هاتفا بها
انا مش جاى علشان اسمع ردك تانى..انا جاى علشان اعرف ليه..ليه بترفضينى ليه مش عاوزة تدى لنفسك الفرصة تتعرفى عليا يمكن وقتها تغيرى رايك
وقفت مكانها لاتدرى كيف لها ان توضح له انه ليس سبب رفضها وانها لا تحتاج الى تلك الفرصة بعد ما ادركته خلال فترة بعدها عنه وبأنها سقطت فى حبه رأسا على عقب ولم يكن الاعجاب هو كل ما تشعر به اتجاهه كما حاولت ان تقنع نفسها مرارا وتكرارا
لكنها ليست على استعداد لعواقب اعترافها هذا ولن تكون بتلك الانانية والتفكير فى نفسها فقط لذا وضعت قناع من القسۏة والنفور فوق ملامحها قائلة بفظاظة ونفاذ صبر
استاذ عادل اظن كفاية لحد كده وياريت تشلنى من دماغك بقى...انا وانت منفعش لبعض..ومش هيحصل ابدا بفرضة ولا من غيرها
اشارت بيدها نحو باب الخارجى قائلة پغضب
وبعد اذنك ياريت تتفضل من هنا قبل صاحب المكان ما يوصل واظن انت مترضاش ليا بالاذية
وقفت بعدها مهزوزة جدا والغصة فى حلقها حين رأته يقف امامها بعد القت فى وجهه بتلك الكلمات القاسېة يحدق فيها وعيناه تثبتها فى مكانها وقد ضاقت بشكل خطېر عليها فى لحظات صمت طويلة تشعرها بالذنب والالم ينهشاها لتفتح شفتيها هامسة بأسمه بنبرة معتذرة ضعيفة لكنه قاطعها برفع يده فى وجهها كأشارة لها بالتوقف قائلا بصوت حاد صارم
خلاص يا انسة سماح...مش محتاجة تتكلمى تانى...كل اللى عاوزة تقوليه وصلنى..وانا اسف جدا انى ضايقتك طول الفترة دى وصدقينى مش هرضى ابدا ان اكون سبب فى اى اذية ليكى
حدقت خلفه بعيون لامعة من الدموع بعد ان خرج فورا من المكان وقد علمت انها الان خارج تفكيره بعد ما
حدث ويعينها الله على تحمل ما ستعانيه من اثر قرارها هذا
ظلمهاعشقاايمى نور
نهضت من مكانها تجرى بأتجاه الباب بعد ان تعال صوت الضربات فوقه بطريقة
متابعة القراءة