كاملة

موقع أيام نيوز

معانا علشان يطمن على صالح
شحب وجه انصاف ومنصور يتطلعان الى بعضهم بتوتر واضطراب لتسرع والدتها فى القول تحاول اصلاح ما يمكن اصلاحه من وضعهم الشائك فى تلك الزيارة المشئومة ضد اعرافها وقد اتت الى هنا على مضض وبعد محاولات منها لأعتراض بشدة ولكنها استسلمت اخيرا لرغبة ابنائها الحمقى فيما ارادا لتجلس الان وهى تكاد ټغرق فى عرق حرجها قائلة بتوتر
احنا قلنا نجى نطمن عليه ..ماهو برضه صالح فى معزة شاكر وغالى عندنا.. والعشرة برضه متهونش الا على ولاد الحړام ولا ايه ...
اسرعا الزوجين فى تأيدها بحماس مضطرب لكن اتى سؤال امانى الملهوف لهم ليتخشب جسدهم توترا حين سألت
فين صالح !عاوزة اشوفه واطمن عليه ..هو فوق مش كده!
هنا ودفعت سمر بجسدها ټقتحم المكان قائلة بأبتسامة سمجة شامتة
اه صالح فوق يا امانى ..بس مع عروسته اظن يعنى مينفعش تطلعى ليهم فى وقت زى ده ولا ايه ياحاجة!
التفتت الى والدة امانى تتوجه اليها بالسؤال والتى اخد وجهها يتفصد عرقا بشدة وهى تهز لها رأسها بالايجاب لكن امانى لم تستسلم تقف على قدميها تهتف پغضب وعينيها تلتمع بشدة غلا
بقى كده يا سمر ..طب ايه رأيك انا هطلع ڠصب عن ال..
نهض الحاج منصور من مقعده قائلا بحزم
مفيش داعى يابنتى لكل ده ..صالح....
اسرعت انصاف تنهض هى الاخرى تقاطعه بلهفة وصوت مضطرب متلعثم تنظر له نظرة ذات مغزى
خرج ..صالح خرج يا حبيبتى من شوية راح مع مراته للدكتور ..ده حتى سمر متعرفش ..دول لسه خارجين حالا وهيطلعوا من هناك على بيت اهلها علشان....
التفتت اليها امانى بوجه محتقن من شدة الڠضب تهم بالرد عليها ردا حاد لكن اسرعت والدتها بالنهوض تصمتها بالشد على ذراعها بقوة منعا للمزيد من الاحراج لهم ثم تمسك بحقيبتها وحقيبة ابنتها قائلة بكلمات سريعة
بسلامة ياختى ..احنا الحمد لله اطمنا عليه منكم ..وابقوا وصلوا ليه سلامنا لما يرجع ...يلا بينا يا امانى
وقفت امانى مكانها تتسمر بالارض تتطلع بنظرات معترضة الى والدتها تهم بالحديث لكن اصمتتها نظرة عينيها الحازمة تحذرها بها وهى تكرر ندائها لها مرة اخرى ببطء وتشدد لتزفر امانى بقوة تختطف حقيبتها بعضب من يدها ثم تسرع بالخروج تمر من امام الجميع متجاهلة لهم بخطوات حانقة حتى مرت بجوار سمر وياسمين المتابعة بصمت واهتمام كأنها تشاهد احد افلام الاثارة والاكشن وهى تستمع الى همس سمر الشامت
نورتينا يا امانى ..وياريت الزيارة دى متتكررش تانى
التفتت اليها امانى بعيون محتقنة وملامح شرسة تفح من بين انفاسها
متحلميش وراجعة تانى يا سمر..بس المرة الجاية انتى اللى هتبقى برة مش انا
قابلت سمر حديثها بابتسامة ساخرة تقلل من اهميته لتخرج بعدها امانى من المكان تتبعها والدتها والحاج منصور وانصاف لتودعهم حتى الباب الخارجى لتلتفت انصاف الى سمر بعد ذهابهم مع
الحاج منصور تنهرها بحدة وصوت عاتب
مكنش ليه لازمة ياسمر اللى حصل ده ..احنا كنا هتنصرف معاهم انا وعمك الحاج
اقتربت منها سمر تهتف ساخرة
تتصرفى ايه بس يا خالتى..دى كانت عاوزة تطلع لصالح فوق.. عارفة لو ده حصل كان هيجرى كان البيت هتقوم فيه حريقة ويولع ڼار
اسرعت ياسمين مؤيدة لسمر قائلة
صح يا ماما كلام سمر وبعدين دول عالم بجحة اوى مينفعش معاهم غير كده..جاين يزورونا ازى بعد اللى حصل منهم
هزت انصاف رأسها بحيرة
والله يابنتى مانا عارفة ..اهو اللى حصل حصل ..ربنا يستر بس واخوكى ميعرفش بزيارتهم ويقلبها حريقة
اسرعت سمر قائلة بتأكيد وعيون امتلأت
باللؤم
طبعا استحالة حد فينا يقوله ولا يعرفه ..ولا ايه ياسمين
هزت ياسمين رأسها مؤكدة دون حماس كأن الامر لا يعنيها قبل ان تشير الى سمر خفية ناحية والدتها لتسرع سمر قائلة
من حق يا خالتى ..كنت عاوزة استأذنك اخرج مع ياسمين نجيب شوية حاجات من جوه البلد ومش هنتأخر والله
انصاف بصوت مرهق متعب
مااشى.. بس اتصلى بجوزك عرفيه انك خارجة ..ومتتأخريش انتى وهى ..انا مفيش فيا دماغ لشقاوة عيالك
ابتسمت ياسمين بسعادة ثم تهرع فى اتجاه غرفتها للاستعداد اما سمر فقد اسرعت بالتحرك هى الاخرى لصعود لشقتها قائلة بتلهف وطاعة مصطنعة
من عيونى يا حبيبتى ..انا هطلع اكلم حسن واجهز وانزل حالا
خرجت من الباب ثم وقفت خارجه عينيها تلتمع بفرحة قائلة بأبتسامة خبيثة
وهو بالمرة اطمن على العرسان عاملين ايه ..ده واجب برضه
استلقت براحة جواره تستمتع بدفء قربه منها وذراعيه المحيطة بها بعد عاصفة عواطفهم والتى اسټنزفت قواهم تشعر بجفونها تنغلق ببطء رغبة فى النوم حتى سمعته وهو يأن پألم حين حاول الجلوس بالاعتدال فى الفراش يمسك بذراعه المصاپ تتنبه جميع حواسها فورا فتهب من الفراش فورا ناهضة ثم تسرع فى ارتداء قميصها البيتى الملقى ارضا بتعثر وهى لا تعير صياحه المعترض ولا طلبه منها بالعودة اليه مرة اخرى اهتماما هذه المرة هاتفة به بحزم
لاا.. انا هروح حالا احضرلك الاكل علشان تاخد علاجك ..انا مش عارفة انا نسيت علاجك كده ازى
تنهد مستسلما بعد ردها الحازم هذا عليه ثم يسألها بوجه يتغضن پألم وهو يمسك بذراعه يحاول الجلوس مرة اخرى قائلا بصوت مسالم ضعيف
طب وحياتك يا فرح تعالى اعدلى ليا المخدة ورا ضهرى قبل ما تخرجى
اكل ايه وعلاج ايه انتى عبيطة يا فرح ..
شوف المرة دى هتسمع كلامى انا ..هتاكل وتاخد علاجك وبعدين ...
هزت كتفها بدلال خجل تكمل بخفوت
لو عاوز بعدها تحلى بالشوكولاتة مش هقولك لاا ..بس الاكل الاول
اسرعت بالهروب فورا من الغرفة تتبعها ضحكته المرحة الصاخبة والتى البهت مشاعرها يرقص قلبها بفرحة مع ابتسامة سعيدة هانئة تزين ثغرها طوال فترة اعداد وجبة الطعام له ثم تسرع عائدة له 
هز رأسه لها موافقا يتراجع بظهره فى الفراش حتى اصبح مستلقيا تماما يغمض عينيه بأستسلام فأبتسمت بحنان تراقبه لبرهة وهى تعلم بسقوطه تدريجا فى النوم من تأثير الادوية ثم خرجت بعدها من الغرفة على اطراف اصابعها تغلق الباب خلفها بهدوء.........
خرجت من الحمام بعد حين وهى تقوم بتجفيف خصلات شعرها بالمنشفة تدلف الى داخل الغرفة وبهدوء شديد تحركت نحو الفراش لتطمئن عليه كأم تتفقد وليدها لتجده مازال مستغرقا فى النوم بعمق لتدثره جديدا بالغطاء تلثم جبينه برقة تتطلع اليه بحب لبرهة ثم تمشى ببطء على اطراف اصابعها حتى خزانتها تقوم باعداد نفسها سريعا وارتداء قلادتها هديته لها ثم تعاود الخروج من الغرفة مرة اخرى بهدوء شديد بعد ان القت عليه نظرة اخرى تتفقده بها خوفا من استيقاظه ولكن ما ان خرجت من باب الغرفة حتى تعالى صوت الجرس ينبأ بقدوم زوار لهم لتسرع بالتقاط اسدالها الملقى على احد المقاعد ترتديه سريعا عليها ثم تعدو نحو الباب لفتحه خوفا ان يقوم صوت الجرس الملح فى ايقاظه تبتسم برسمية وادب حين طالعها وجه سمر المبتسمة هى الاخرى وهى تهتف
ايه يا عروسة صحيتك من النوم يا حبيبتى
ابتعدت فرح للجانب مشيرة لها بالدخول بترحاب وهى تعدل ومن وضع حجابها
لاا يا ام منصور انا كنت صاحية ..صالح هو اللى نايم علشان اخد الدوا
تقدمت سمر للداخل تجلس فوق مقعد فى غرفة المعيشة قائلة
نوم العافية ان شاء الله ...النوم
تم نسخ الرابط