كاملة

موقع أيام نيوز

متشالة على كتفى.. المرة الجاية مش عاوز اقولك هجيبك ازى خلى عقلك الحلو ده يفكر فيها لوحده وعلى مهله ...
ثم تركها يتحرك لغرفة النوم تقف وقد سقط فاها حتى كاد ان يلامس صدرها للحظات ظلت خلالهم مذهولة قبل ان تهمس بصوت مړتعب مصډوم
ېخرب بيتك يابن انصاف دانت طلعت مچنون وانا مش عارفة... ياعينى عليا وعلى بختى كان مستخبى ليا كل ده فين...داهية ليكون ناوى يقطع لسانى بجد
الفصل التاسع عشر
جلس على الفراش بعد ان تركها بالخارج زافر بعمق وهو يحاول ان يهدء من ثورة مشاعره ونبضات قلبه المتراقصة بفرحة عودتها له واحساسه بعودة كل شيئ لطبيعته لمجرد وجودها معه فى نفس المكان تتنفس الهواء ذاته معه فبرغم محاولته اظهار الثبات والقوة امامها وصړاخ كبريائه عليه بأنها تستحق عقابه على ما فعلته لكنه لم يجد فى نفسه القدرة على ذلك
يختفى غضبه منها رويدا رويدا بمرور الايام وخاصة بعد ذهاب والدته اليها لمحاولة معرفة سبب خلافهم وارجاعها للمنزل مرة اخرى بعد رفضه هو الحديث ليعلم لاحقا بأنها رفضت اخبارها عن السبب هى الاخرى لكنه وقتها ارجع ذلك لخجلها من فعلتها وخۏفها من لوم والدته لها ولكن ما اربكه حقا هو حديثه الاخير مع شقيقتها سماح عند اتصاله لاطمئنان على حالها لتفاجئه بسؤالها الخجول المرتبك عن سبب الخلاف بعد
يأسها من اخبار فرح لها مع وعد منها بأنها ستحاول الاصلاح بينهم وبأنها ستحاول بث التعقل فى شقيقتها 
ليتسلل اليه الشك لاول مرة بأنه قد اساء فهم محادثتها مع شقيقتها يومها وغضبه الشديد بعد حديثه مع ذلك الحقېر يومها ولكنه استمر على عناده يقف كبريائه بينهم مرة اخرى حتى يتبين الحقيقة تماما لكن انهار كل شيئ حين علم من شقيقه بوجود ذلك الحقېر عندها يهرع فورا وبدون تفكير الى هناك وفى نيته سؤالها فقط عن سبب وجوده ولكن اڼهارت حصونه تحت اقدامها فور رؤيته لها بعيونه المشتاقة والمتلهفة لها فيصر وقتها على عودتها معه ويرفض رفضا قاطعا ابعادها عنه مرة اخرى حتى لو اضطر لممارسة لعبة القط والفأر حتى يفوز بها
خرج من افكاره على صوت رنين جرس الباب الملح يزداد الحاحا عند تأخرهم فى الاجابة ولم يجد من بالخارج استجابة له فينهض فورا ليتسأل لما لم لا تجيبه يهرع خارجا من الغرفة بقلق وقد ارعبته فكرة ان تكون قد غادرت وتركته مرة اخرى لكن تنفس الصعداء خفية حين وجدها تجلس كما تركها تماما و مازال الڠضب على وجهها تلتمع عينيها بنظرة متحدية تسمع رنين جرس الباب لكنها تجاهلته بلا مبالاة ليسألها صارخا بها بحنق
ايه مش سامعة الباب وكل الخبط ده
بوجه بارد وعيون متحدية اجابته
انت مش قلت مجيش ناحيته ولا ايدى تلمسه وانا بقى بحب اسمع الكلام
ھجم بټهديد ناحيتها خطوتين لتهب واقفة تصرخ به بصوت باكى طفولى ويدها تفرك مكان صفعاته السابقة لها
والله لو قربت منى لا اصوت واخلى اللى على الباب يسمعوا صويتى.. حرام عليك والله انا مبقتش قادرة
توقف مكانه يحاول كبح ابتسامته وعينيه تراقب حركة يدها فوق جسدها بسخرية مرحة لكن فجأة تغيرت طبيعة نظراته واصبحت بعيدة كل البعد عن السخرية تشتعل بمشاعر اخرى للحظات اذابتها وجعلتها قدميها كالهلام لا تقوى على حملها فتوقفت فورا عن حركتها تعاود الجلوس بأدب فوق المقعد قائلة بتلعثم وانفاس لاهثة
على فكرة الجرس لسه بيرن.. وانا مش ناوية اقوم افتحه 
رفع عينيه لتلتقى بعينيها ترى عودة نظرة الوعيد بهم مرة اخرى وهو يقوم بفرك ذقنه بسبابته بحدة قد نفذ صبره يتوعدها بالعقاپ لكنها جلست مكانها تتظاهر بالبرود ولا مبالاتها بوعيده هذا برغم انها تود الفرار هربا حتى تختفى من امامه تماما
قبل ان يبتعد اخيرا بأتجاه الباب بخطوات سريعة حانقة يتركها مكانها مرتجفة بقلق ترقبا لما هو اتى
راقبته بأهتمام وهو يقوم بفتح الباب لتدلف من خلاله والدته وهى تهتف بسعادة وعينيها تجول بالمكان
بلهفة 
حقا بصحيح اللى سمعته ده يا صالح فرح رجعت معاك
لم تنتظر اجابته بل هتفت بسعادة طاغية تهرع نحوها بعد رؤيتها لها
حبيبة قلبى.. نورتى بيتك ياعين خالتك.
ضمتها لصدرها بسعادة وحنان تستكين فرح بين ذراعيها كأنها تتشبع من حنانها هذا وتشعر بذراعيها كملجأ امان لها ولم تشعر غير ودموعها تندفع من عينيها كالشلال وتصاحبها شهقات بكائها التى وما ان وصلت اليه حتى كاد ان يهرع ناحيتها ليختطفها من بين ذراعى والدته حتى يحتضنها هو لكنه اجبر نفسه على الثبات ويتحرك ومن قدم لاخرى بنزق كأنه لا يطيق وقوفه الثابت هذا يستمع الى والدته وهى تغمغم لها بحنان بكلمات مهدئة تمنى لو كانت من شفتيه هو لها لاعنا بصمت كل ماحدث مراقبا بقلق الوضع حتى هدئت اخيرا شهقات بكائها فجذبتها والدته نحو الاريكة تجلس وتجلسها معها اما هو فقد وقف يستند الى الحائط بكتفه فى وقفة تظهره مسترخى غير مبالى على عكس تلك الوثبات بدقات قلبه ونظراته عينه المهتمة يرى والدته تربت فوق شعرها تزيح عن وجهها خصلات شعرها المبللة قائلة بحنان وتروى
خلاص بقى حصل خير ده شيطان ودخل بينكم ..وهو الحمد لله رجعتى نورتى بيتك من تانى..
ثم غمزتها بخبث وهى تشير ناحية صالح
انت بس كنتى عاوزة تشوفى غلاوتك عنده.. بس اطمنى طول الاسبوع ده كان لا اكل ولا شرب لحد مابقى زى مانتى شايفة كده
رفعت فرح عينيها سريعا نحوه بلهفة تتحقق مما قالته ليرفرف قلبها حين لاحظت بالفعل شحوبه ونقصان وزنه الملحوظ والتى لم تلاحظه فى ظل كل ماحدث تلتقى نظراته به لتشعر به يتململ فى مكانه بحرج قبل ان يعتدل فى وقفته قائلا بخشونة فى محاولة منه لتمرير الامر
ابويا فين ياما. وحسن كمان مختفى فين
اجابته والدته وهى تنهض من مقعدها قائلة بلهفة
كلهم تحت وقاعدين مستنين علشان نتغدى كلنا سوا.. يلا هات مرات وتعالا
لكنه هز رأسه بالرفض قائلا بحزم
لاا معلش كلوا انتوا... احنا هنتغدى هنا انا عاوز اكل من ايد مراتى النهاردة
اتسعت عينى فرح من رده يزحف اللون الاحمر لوجنتيها يشعلها خجلا تخفض رأسها ارضا حين صدحت ضحكة انصاف عالية وهى تهتف بسعادة
بقى كده ياسيدى مش عاوز تدوق اكل امك بس مااشى انا موافقة وعلى قلبى زى العسل
ثم التفتت الى فرح قائلة لها بمزاح وابتسامة سرور
ليكى حق يابت مترضيش تيجى معايا وتستنيه علشان يجى ياخد هو...
عاودت النظر الى صالح تقترب منه تربت فوق كتفه بحنان وهى تهمس برجاء ومحبة
براحة عليها ياحبيبى..ومتخليش الشيطان يدخل بينكم تانى
امسك بكفها ينحنى عليه مقبلا اياه بحنان هى تبتسم له ثم اسرعت فورا تغادر المكان بخطوات سريعة وهى تدعو لهم بالهداية ثم تقوم بغلق الباب خلفها بهدوء ليسود الصمت التام المكان بعدها وقد وقف كل منهما مكانه يتطلع الى الاخر هو بثبات شديد وهى بأرتباك وقلق حتى قطعه هو قائلا بهدوء وهو يشير لها براسه
يلا... روحى اسبقينى..وانا جاى وراكى احصلك
عقدت حاجبيها بشدة تتوتر فى وقفتها وهى تسأله بخشية
صړخت بفزع تجرى مبتعدة عن مرمى يده فور ان رأته يتحرك نحوها
تم نسخ الرابط