كاملة

موقع أيام نيوز

عن الاخرى حتى يأست اخيرا تنهض لتغادرحتى تعود الى منزلها وقد اصبحت لا تشعر بالسلام والراحة الا فيه
يابنى الله يهديك..فكر فى عيالك والعيل اللى جاى فى السكة ده..اعقل ياحسن مراتك حامل يابنى
يعنى دول هيبقوا اربع عيال فى رقبتكم... حرام يضيعوا فى النص ما بينكم
لم تعلم لما فى هذا اللحظة انتبه الجميع لوقوفها وقد الټفت اليها اربعة رؤوس تحمل عيون مصډومة واسفة
هل صدر عنها صوت او شهقة صدمة نبهتهم لوجودها ام هو فقط حظها السيئ لكنها اسرعت برسم أبتسامة ضعيفة مرتعشة تهمس بشفاه مرتجفة وصوت خرج بصعوبة باعتذار متلعثم قبل ان تسرع بالمغادرة فورا تترك المكان فى الحال
الفصل الثانى والعشرون
جلست وعينيها تتطلع نحو الباب الخارجى تفرك كفيها معا بتوتر وهى تهز قدميها بسرعة واضطراب فى انتظاره يتحفز كل عصب بها لما هو قادم وتعلمه جيدا لكنها مستعدة له جيدا تتذكر جيدا تلك النظرة بعينيه وهو يرى والدته تهرول نحوها تقبلها على وجنتها بحنان بعد ان لحقتها عند الباب تحاول جذبها الى حديث عن احوال اهلها بصوت مرتبك مشفق تحاول به تمرير الامر اجابتها عليه بصوت متلعثم خاڤت ثم ساد الصمت المكان بعدها وكل الاعين تتطلع اليها بأهتمام كأنهم فى انتظار شيئ منها لتمر اسوء خمس دقائق فى حياتها قبل ان تسرعت بعدها بالاستئذان لانصراف بعد ان القت نظرة اخيرة نحوه تراه يحنى رأسه ارضا يتطلع لموضع قدمه وهو يضغط على فكه بقوة وقد دس قبضتيه داخل جيبه كأنه يمنع رغبته فى تحطيم المكان من حوله لتفر هاربة بعد عدة كلمات غير مفهومة منها 
لتجلس من وقتها حتى الان فى
انتظاره لشرح الامر له تهتف بغيظ تتحدث لنفسها عندما عاودها مشهده هذا 
عليكى وعلى بختك يافرح..دلوقت زمانهم قاعدين يقولوا انى زعلانة ان المخفية سمر حامل
هتفت تحدث نفسها بحنق كأنها شخص امامها
وانتى ياختى مش عارفة تمسكى نفسك وراحة تشهقى ادامهم ما كنتى تطلعى من سكات. اهو زمانه هو بيقول انك زعلانة
تنهدت بحسرة تكمل قائلة بندم كأنه حدث لها انفصام فى الشخصية
هو مش زمانه هو اكيد افتكر انى زعلانة بس ڠصب عنى والله..انا كل اللى جه فى دماغى ساعتها هو وبس واللى هيحس بيه بعد الخبر ده... واننا نرجع تانى بمن الاول وجديد وانا ماصدقت انه يلين شوية
رفعت كفيها وهى تنظر للسماء قائلة پغضب
روحى منك لله ياسمر حتى وانتى مش موجودة مؤذية...كانت حكمت ياختى انك تحملى دلوقت...اكيد هيطلع دلوقت من تحت مركب الوش الخشب ويبعد عنى تانى 
مرت بها عدة دقائق على حالها هذا تنصب لنفسها المحاكمات حتى سمعت اخيرا صوت المفتاح يدار فى قفل الباب لتنهض على قدميها بتحفز واستعداد وهى تراه يدلف الى الداخل بهدوء ووجه بارد دون تعبير يلقى بمفاتحيه فى مكانهم المعتاد ثم يتحرك بأتجاه المعاكس لها متجاهلا اياها تماما لټضرب الارض بقدميها هامسة بحنق
اتفضلى ياستى اتبسطى..اهو اللى حسبته لقيته.. اعمل ايه انا دلوقت
لكنها لم تتوقف لتفكير طويلا بل اسرعت خلفه لداخل غرفة النوم تراه وقد شرع فى تغير ملابسه بوجه جامد كان لااحد معه فى المكان لتقف مراقبة اياه وقد انعقد لسانها تبحث عن طريقة لبدء الحديث للحظات صامتة حتى وجدته يستلقى على الفراش بعد اغلق الضوء بالجانب المخصص له فأدركت ان لا وقت لتردد اخر لتسرع نحوه تجلس خلف ظهره على الفراش تناديه بهمس متردد مع لمسة رقيقة منها فوق كتفه انتفض لها جسده پعنف كأن مسته الكهرباء شعرت بها كانها انتفاضة نفور منه لها لكنها لم تستسلم تناديه مرة اخرى فيرد عليها هذه المرة ولكن بصوت مجهد اجش
عارف يافرح... عارف عاوزة تقولى ايه بالظبط.. بس صدقينى مش هقدر اتكلم فى حاجة دلوقت
نغزها قلبها پألم وهى تسمع نبرة صوته هذه تشعر بكل ما يحس بها الان من اوجاع لتمتلأ عينيها بالدموع رغما عنها تجيبه بصوت مرتعش من اثر اختناقها بالدموع
طيب ممكن تسمعنى الاول ... انا بس
كنت عاوزة.. اقولك.. انى...
لم تستطيع اكمال حديثها تختنق بغصات البكاء حاولت مقاومتها كثيرا لكنها فشلت فشلا ذريع وهى تراه بهذه الحالة امامها وكانت هى السبب بها حتى ولو كان دون قصد منها... تشهق بالبكاء عالية بصوت جعله يتنفض فى الفراش جالسا ثم يلتف اليها يهتف بجزع
طيب بتعيطى ليه دلوقت...مفيش اى حاجة تستاهل ان دموعك دى تنزل علشانها
اڼفجرت اكثر فى البكاء تلقى بنفسها بين ذراعيه تحتضنه بقوة تتشبث به بقوة ليزفر صالح بقوة هامسا بصوت حزين مټألم
عارف والله بكل اللى انتى حاسة بيه...وعارف انى انانى وجبان ... بس ڠصب عنى كل اللى بيحصل ده وصدقينى لو بأيدى مش هخليكى تعيطى فى يوم بسببى... بس .. مش قادر ابعدك عنى واسيبك لواحد غيرى يحقق لك حلمك..
ابتعدت عنه تهتف بقوة وحزم رغم الدموع بعينيها تسرع بالتصحيح له بعد ان اساء فهم سبب بكائها 
بس انا مش عاوزة من الدنيا دى غيرك . انت حلمى ياصالح...انت وبس...ليه مش قادر تفهم ده..ليه غاوى توجعنى كل شوية
احاط بكفيه وجنتيها تتعاقب على وجهه المشاعر كأنه داخل حرب مع نفسه لا يدرى لها نهاية كأنه حائف ان يعطى نفسه امل زائف يسألها بعدها بتردد وعدم يقين
يعنى انت مش بتعيطى دلوقت علشان الاخبار اللى سمعتيها تحت عن سمر وانها حامل ..طب... واللى حصل منك تحت ده كان سببه ايه
صړخت به بصوت باكى نافذ الصبر
وانا مالى ومال سمر...انا كل اللى يهمنى انت.. واللى حصل منى كان علشانك انت وبسببك انت... علشان كنت عارفة انك اكيد هتزعل واكيد هتفتكر ان انا كمان هزعل وهنرجع تانى لنفس الدوامة
ااخفضت نظراتها بعيدا عن عينيه تهجرها شجاعتها يتلون وجهها قائلة بخفوت وصوت يائس
انت ليه مش عاوز تفهم ان مفيش حاجة غيرك انت بس اللى تهمنى..ليه مصمم كل مرة تعمل نفسك مش سامعنى وانا بقولك بحبك...ليه فاكرها انها شفقة او عطف منى عليك
رفعت عينيها مرة اخرى اليه ولكن هذه المرة التمعت بالاصرار والحزم تشن هجومها عليه دون ان تمهله فرصة للرد او حتى التفكير وهى تكمل له
تفتكرى ايه اللى يخلينى ارجع تانى معاك بعد كلامك اللى زى السم اللى سمعته ليا.. وشكك فيا انى اكون طلعت اسرارك واسرار بيتى بره حتى ولو لاختى
هم بالرد عليها وقد تحفز كل عصب به بأنتباه لحديثها تتعالى خفقات قلبه لكنها وضعت سبابتها فوق شفتيه توقفه عن الكلام تسرع قائلة بتأكيد
لاا مش علشان شلتنى زى شوال الرز...ولا علشان انت الراجل الجامد ال...
تنحنحت تقطع كلماتها بعد ان اتسعت عينيه بتحذير وټهديد جعلها توقف تهور لسانها
احمم....لاا هو انت فعلا جامد وتخوف لما تغضب وتتعصب وبتخلينى اټرعب منك بس برضه مش ده السبب اللى خلانى ارجع معاك
همس من تحت سبابتها يسألها بنعومة ورقة
طيب ياترى ايه هو السبب مدام مش كده!
اقتربت بوجهها منه صاړخة به بنفاذ صبر
مانا بقالى يومين عمالة اقوله لجنابك وانت برضه مش مصدق..سادد ودانك عن اى كلام منى
قطع المسافة وبصوت ناعم بطيئ اذابها تماما
طيب قوليه مرة كمان..واوعدك ان هصدقك المرة
تم نسخ الرابط