كاملة
المحتويات
ارادة منه يتحرك نحوها بخطواته البطيئة حتى اصبح خلفها تماما فينحنى عليها هامسا فى اذنيها وانفاسه تداعب بشرتها بنعومة فى حركة اصبح يعشقها
بقى كده تقومى وتسبينى نايم لوحدى ..احنا متفقناش على كده
شهقت بفزع تلتفت له وهى تمسك بصدر ثوبها تدفعه للامام والتفل بداخله عدة مرات فى حركة تدل على شدة اجفالها قائلة بلهاث
غمز لها وعينيه تلتهمها بنظراتها قائلا بخفوت عابث
سلامتك من الخضة يابطة ..بس برضه انا زعلان منك علشان سيبانى لوحدى
اخفضت عينيها بعيدا عن نظراته تتورد وجنتيها قائلة بتلعثم والارتباك
انا قلت اقوم اوضب الشقة واجهزلك الغدا علشان تتغدى على طول اول ما تصحى
هز رأسه لها موافقا يسألها ببطء وبنبرة عادية امنة
رفعت وجهها اليه بسرعة وتلهف تشير بيديها ناحية المرآة خلفها قائلة
اه خلصت..لسه بس دامى المراية دى ..وحالا اجهزلك الغدا
ابتعد عنها خطوة للخلف يلقى بنظرة اخرى متأملة لساقيها قائلا ببطء وصوت مغوى
خلاص يبقى ارفعك واشيلك علشان تعرفى تطوليها وتخلصى منها بسرعة
تسارعت انفاسها تشتعل وجنتيها من شدة خجلها وتأثير نظراته عليها تجيبه بسرعة تناديه معاتبة بصوت لهاث
ضغط شفتيه معا يهز رأسه بخيبة امل وأسف مصطنعين قبل ان يقترب منها بغتة لتشهق مرة اخرى وهو يلف خصرها بذراعه يجذبها له ثم ينحنى عليها يعض وجنتها برفق هامسا بصوت اجش مثير
لااا ماانا مش هقدر استنى كتير على الغدا وفبقول اكلك انتى بقى ونخلص
لااا ..لااا صالح نزلنى مش هينفع ..رجلك ودراعك كده ها.....
حاجة واحدة بس دلوقت اللى ممكن تخلينى اسيبك وانزلك .
شهقت بفزع ټدفن وجهها فى عنقه وهى تضم نفسها بقوة اليه تهتف بجزع
ابتسم بحنان هامسا بجدية رغم تسارع دقات قلبه وارتجافه شوقا لها
خلاص لو مش عوزانى اموت منك حالا ..متقوليش ليا لا
رفعت رأسها بعيد عن عنقه تنظر اليه من خلف جفونها نصف المغمضة وهى تمرر اصبعها فوق قماش قميصه تومأ له ببطء ليلقى برأسه للخلف يصيح بأبتهاج وسعادة كأنه ملك العالم بين يديه لتعاود دس وجهها فى عنقه مرة اخرى بخجل وهو يسير بها ناحية غرفة النوم يغلق بابها خلفهم ليبدء معها رحلتهم الى النجوم يقودها بكل ما يملكه من صبر وتمهل يستمتعان بكل لحظة بها معا
صړخت سمر فى الطرف الاخر بتلك الكلمات وقد احتقن وجهها بشدة عروق عنقها اصبحت نافرة ڠضبا حين اجابتها امانى ببرود وملل
انتى مزهقتيش من النغمة دى بقالك يومين شغالة عليها
ثم تغيرت لهتجتها فورا للحدة تكمل
وبعدين مالك متأكدة كده ليه ياست سمر ان انا اللى عملتها ..وحتى لو انا ليكى عندى ايه!
ضغطت سمر فوق اسنانها تفح من بينهم بحنق
بقى كده يا امانى .. بتقوليلى انا الكلام ده وانا اللى كنت بساعدك علشان ترجعيله !
اهتز صوت امانى بالبكاء رغم القسۏة به حين صړخت قائلة
ااه يا سمر انا اللى عملتها ارتاحى بقى .. كنتى عاوزاتى اعمل ايه وانت كل يوم والتانى بتحرقى دمى ان البيه عايش حياته ومتهنى مع العروسة الجديدة
زفرت ببطء تكمل بمرارة
وبعدين متخفيش عليه اوى كده ..واديكى بتقولى انه قاعد فوق من ساعتها مع عروسة الهنا منزلش
من شقته..
سمر بابتسامة صفراء تقوم بوضع الملح فوق حراج امانى تلهبه لعلها تخرج منها بالمزيد من تلك الافعال المتهورة قائلة بلهجة مدروسة لا توقعها فى الخطأ
هو من ناحية كويس فهو كويس وبخير وزى الفل..الظاهر ياامانى الرجالة بتوعكم كانو من ورق ومنفوخين على الفاضى
اتسعت ابتسامتها تلمتع عينيها بشامتة وهى تكمل و تزيد من وضع الوقود فوق النيران
لاا وايه كمان كده المحروس اخوكى ضاع.. لو صالح ولا الحاج عرفوا بلى هببتوا ده.. اى شغل تانى ليه مع صالح هيبقى ابعد من شنبه
اجابتها امانى بغموض
متخفيش استحالة هيجى فى دماغهم ان حد من طرفنا اللى عملها ..وخصوصا بعد اللى هيحصل وهتشوفى ده بنفسك
عقد سمر حاجبيها بعدم فهم متسائلة بحيرة
وده هشوفه فين ان شاء الله بقى!
لم تجيبها امانى بل اطلقت ضحكة ساخرة مجلجلة ثم تلقى بعدها بسلام مائع عليها قائلة
يلا سلام ياسمر دلوقت..اشوفك قريب يا حبيبتى
اغلقت الهاتف فى وجهها دون ان تمهل لسمر فرصة للرد وقد توجست ملامحها وهى تلقى بهاتفها بشرود ثم اخذت تفرك كفيها بتوتر وقلق تحاول فهم ماتقصده تلك الحية بحديثها الاخير فقد اصبحت تصرفاتها غامضة خارجة عن المألوف لكنها لن تعترض فهى فى كل الاحوال تخدم لصالحها لذا لن تحاول ايقاف اى كان ما تنتويه...
اخرجها عن افكارها صوت رنين جرس الباب لتتحرك لفتحه هاتفة بحنق
هيبقى يومك هباب لو طلع انت ياحسن ومكسل تفتح بمفتاحك
فتحت الباب تهم بالصړاخ على الطارق لكنها توقفت ذاهلة تتطلع باستغراب الى ياسمين ووجها الشاحب وهالات عينيها السوداء التى تدل على عدم النوم قبل ان ټنفجر بالبكاء ترتمى فى احضان سمر مستنجدة بها قائلة
الحقينى يا سمر ..عادل عاوز يفسخ الخطوبة ..وبابا وصالح لو عرفوا هيموتونى
قلبت سمر عينيها تكاد تصرخ حنقا فهى ليست فى مزاج لتحمل نوبات هسترية ياسمين ولا تدللها الان فيكفيها ما حديثها منذ قليل من تلك الغبية الاخرى
لكنها جذبتها معها الى الداخل وهى تتمتم بكلمات مهدئة مللة تجلسها فوق الاريكة ثم تجلس بجوارها تسألها بهدوء
اهدى كده يا ياسمين وفهمينى واحدة واحدة ايه حصل بينكم خلى عادل عاوز يعمل كده
استنشقت ياسمين الهواء بقوة تحاول الكف عن البكاء قبل ان تقص عليها ماحدث حتى وصلت الى الجزء الخاص بحاډث صالح فتعاود البكاء بقوة مرة اخرى قائلة
بعد ما وصل صالح لما خرج من المستشفى حاولت اكلمه واعتذر له بس هو صدنى وقالى ان ملهوش لازمة الكلام بينا.. وان اول ما صالح يقف على رجله ويطمن عليه هيكلمه هو بابا وينهى كل حاجة
نظرت الى سمر شاهقة بالبكاء تتضرع اليها قائلة
اعمل ايه يا سمر ..بابا وصالح لو عرفوا بلى قلته وعملته معاه هيموتونى فيها
هزت سمر كتفها بعد اكتراث قائلة
بتأكيد تتخلله الشماتة
بصراحة ليهم حق هو فى واحدة تقول الى قلتيه ده
هتفت بها ياسمين بحنق وڠضب رغم بكائها
يا سلام ياختى ..مانت بتقولى لحسن اللى اصعب من كده ..اشمعنا انا بقى
تراجعت سمر فى جلستها للخلف تلوى شفتيها بامتعاض وخيبة امل قائلة
لااا ..ماهو حسن اخوكى ده ملهوش زى ..منزلش منه نسخ كتير فى السوق
عقد ياسمين حاجبيها بعدم فهم لاتدرى اهى تمدح ام تذم زوجها لكنها اسرعت بنفض رأسها بعدم اكتراث تتجاهل حديثها تسألها برجاء
طيب هاا قوليلى اعمل ايه ..صالح وكلها كام يوم وهيقوم ويرجع لشغله مش هستنى لما جرحه يخف انا عرفاه.. وخاېفة عادل يقوله كل حاجة بعدها..يعنى مفيش ادامى كتير
صمتت سمر تنظر امامها بشرود وتفكير لبرهة صمتت
متابعة القراءة