كاملة

موقع أيام نيوز

لقرار صالح هى الاخرى بحسم تسألها فرح بعدها فى عزلة غرفتهم لما فعلت هذا لتجيبها سماح وهى تمسك بكفيها بشدة لتشعر بارتجافة جسدها من خلالهم وهى تتحدث قائلة والخۏف يعلو نبراتها
كده احسن ..خالك عمره ما هيرتاح الا لو عمل مصېبة فشكل بيها الجوازة وطول ماأنت مش فى بيت صالح وفى حمايته مش هيرتاح ولا هيريحنا وقليل لو ماعمل مصېبة تانية من مصايبه وياعالم هتعدى ولا لا
اغروقت عينيها بالدموع يتجشرج صوتها تكمل
والحمد لله انها جت على اد كده ..والنهاردة جوازتك مش جنازتك
احتضنتها سماح بعدها بقوة كانت ابلغ لها من اى حديث اخر بينهم تسرعان فى اتمام كل شيىء بعدها ليتم انتقالها من منزل خالها لمنزله بعد عقد القران فورا تصاحبها اليه نسوة الحارة ومعهم والدته الحاجة انصاف والتى اخذت تصفق وتهلل بالغناء معهم تمسك بيدها برفق حتى الجمع المنتظر من رجال الحارة امام باب منزله لكنها لم ترى احدا منهم وقد خطڤ قلبها قبل عينيها شخصا واحدا فقط يقف معهم بكل وسامته وهيبته مبتسما لها وهو يمرر نظرات عينيه الولهه عليها مقتربا منها ببطء تعال معه نبضات قلبها بصخب ويتورد خديها خجلا حين انحنى عليها مقبلا لجبينها ببطء ونعومة تنحدر شفتيه برقة نحو اذنيها يهمس بصوت اجش وانفاسه تدفىء بشړة عنقها
مبروك ..يافرحة قلبى وكل مناه
ارتجفت تشعر بالضعف فى قدميها حين شعرت بلهيب انفاسه على بشرتها كالنيران تشعلها تتسابق انفاسها وهى تجاهد حتى تتماسك بعد كلماته الهامسة تلك تراه يتراجع عنها ببطء تاركا قلبها بحالة مبعثرة وانفاس مقطوعة لا تصدق اذنيها ماسمعته تنسبه فورا وخوفا على سلامة عقلها لاشتياق قلبها لكلمة منه فاختلق لها اكاذيب مستحيلة
لكن غاب عن عقلها فورا اى تفكير شاهقة بذهول حين رفعها بين ذراعيه يحملها بينهم يتجه بها الى داخل المنزل ثم يصعد الدرج بسرعة هامسا لها وابتسامة سعيدة تزين ثغره غامزا بخبث
فاكرة زى زمان ..ولو تحبى كمان اخليكى ترنى الجرس انا معنديش مانع.. بس المرة دى جرس شقتنا انا وانتى مش جرس حد تانى انتى مابقتيش عيلة صغيرة ..انت بقيتى مراتى وعروستى
اشټعل وجهها خجلا تلف بذراعيها عنقه تختبىء بوجهها عن عينيه بنظراتها المشټعلة فى حناياه لترتفع عالية ضحكته الاجش الرائعة لكنها لم تغضبها هذه المرة بل تركتها مرتجفة سعيدة يهلل قلبها فرحا بها تشعر بين ذراعيه كأنها تحلق عاليا فى سماء السعادة والفرحة تدعو الله ان تظل دائما داخل غيمة سعادتها الى الابد ولا يعكر صفوها شيئا ابدا
الفصل السابع
وقفت تحمل بين يديها طيات فستانها تتطلع نحوه بتوتر واضطراب وهو يقوم بأغلاق الباب خلف المهنئين من عائلتهما يرتجف جسدها بترقب حين الټفت اليها ببطء على وجهه ابتسامة كسول 
انحنى عليها هامسا بنعومة اصابتها برجفة لذيذة
انتى ايه !..قولى
فرح.. كنت عاوز اطلب من حاجة
اسرعت تهتف بلهفة تجيبه بعيون عاشقة ولهة
اطلب اى حاجة ..ومن عيونى
التمعت عينيه بشدة تنشق شفتيه عن ابتسامة صغيرة من اجابتها المتهلفة عليه وهو يحدثها بصوت منخفض حار ومنفعل
عاوز نبتدى حياتنا بالصلاة انا وانتى سوا
انفرجت ملامحها بالسعادة تهز رأسها بالايجاب فورا هامسة بصوت يكاد يسمع من شدة خجلها
انا كنت هطلب ده منك ..علشان كده انا اتوضيت قبل ما البس الفستان
امسك بكفيها بين يديه يسألها بحنو
طيب لو عاوزة تغيرى فستانك الاول ...
اسرعت تجيبه بلهفة وصوتها يتردد بالامل
لا كنت عاوزة لو ممكن يعنى اننا..
هز رأسه لها بالموافقة لها وابتسامة متفهمة تزين ثغره وقد ادرك طلبها دون الحاجة لنطقها به ليمضى بهم الوقت فى تأدية صلاتهم ثم تجلس خلفه بفستان زفافها تحنى رأسها بخجل وهو يضع كفه فوقه تستمع الى صوته الرخيم الهادئ وهو يقوم بالدعاء تحبس انفاسها بعد انتهائه وقد اقترب منها مقبلا لجبينها برقة قائلا
مبروك يافرح ..نورتى بيتك وحياتى
لم يسع قلبها لفرحتها وهو يلقى على مسمعيها كلماته تلك كأنها ملكت الدنيا ومافيها تهز رأسها له هامسة بخجل شديد وارتباك
مبرو..وك يا...صاالح
نهض من مكانه واقفا واوقفها معه قائلا بصوت اجش مرتجف وابهامه يتلمس بنعومة خدها ثم يتخذ طريقه حتى شفتيها المرتجفة تحت لمسته
تعرفى
.. دى اول مرة اعرف ان اسمى حلو اوى كده لما سمعته من شفايفك
شهقت بخفوت وعدم تصديق تتعال انفاسها كاللهاث وهى تغمض عينيها هامسة بصوت مترجى ضعيف
لا وحياتك مش كده..وواحدة واحدة عليا ..انا كده ممكن اروح فيها
تعالت ضحكة صالح المرحة عالية تفتح عينيها فورا اليه وقد ارادت ان لا تفوت مرأى ضحته تلك تتأملها بوله وعشق ليسألها ومازالت بقايا ضحكته فوق شفتيه بخفوت خبيث
بقى كده! اومال هتعملى ايه لو انا عملت كده
وكالمغيب فى دوامة المشاعر التى اجتذبته اخذت اصابعه تبحث باصرار عن سحاب فستانها وقد اصبح عائقا امام سيل مشاعره الجارف هادرا بقوة حين استطاع اخيرا سحبه لاسفل شاعرا نعومة بشرتها تحت لمساته يزيحه بنفاذ صبر حتى مقدمة صدرها كاشفا عن بشرتها الناعمة امام نظراته الشغوف وجسده المتلهف شوقا لها يدمغها بعاطفته الشديدة
حتى اتت ارتجافة جسدها الشديدة بين ذراعيه ومعها شهقتها العالية كشمس ساطعة بددت غيمة المشاعر التى احاطت به واعادت اليه تحكمه يجبر نفسه على التراجع بعيدا عنها برغم صعوبة فعله لذلك يمرر عينيه بتوتر وقلق عليها فيرى حالتها المبعثرة ويدها المرتجفة التى تتمسك بمقدمها ثوبها بصعوبة خشية سقوطه عنها هو قد کسى الاحمرار وجهها تتوسع حدقتيها وهى تتطلع اليه پصدمة ممزوجة بالخۏف استطاع رؤيته ليكون كصڤعة حادة له تعيده اليه توازنه فأخذ يتنفس بعمق يحاول التهدئة من فورة المشاعر التى تجتاحه ثم ودون مقدمات انحنى عليها سريعا يحملها بين ذراعيه متجاهلا ارتجافة خۏفها الشديدة وهو يتجه بها ناحية غرفة النوم يدلف معها الى الداخل يضعها ارضا بحرص لتبتعد عنه فور ان لامست قدميها الارض عدة خطوات متعثرة للخلف وجهها شاحب تتطلع اليه بنظرات قلقة هزته بعمق لكنه اسرع بالامساك بيدها يقربها منه هامسا بنعومة ورقة يعتذر منها لعله يمحى تلك النظرة عن عينيها
انا اسف.. حقك عليا انا عارف انى خوفتك .. انا مش عاوزك تخافى منى ابدا ..انا .. كنت...
زفر بقوة لا يجد ما يستطيع به وصف تلك الحالة التى اصابته فلأول مرة يفقد السيطرة على نفسه ومشاعره ولا عذر له فيما فعله لذا رفع انامله يمررها فوق وجنتيها بحنان حاول به تدارك ماحدث بينهم منذ قليل سائلا اياها
تحبى اساعدك تفكى حجابك وتغيرى هدومك!
علم بخطأ ما تفوه به
يلعن نفسه عندما رأى ارتجافة جسدها مرة اخرى تتراجع عنه خطوة اخرى للخلف وهى تهز رأسها على الفور بالرفض ليزفر مرة اخرى يشعر بقلة حيلته معها كأنه غر صغير لم يختبر الحياة الزوجية من قبلها فلهفته وشوقه لها جعلوه عديم الصبر معها شديد التوتر والاضطراب مما افزعها منه لذا اسرع قائلا بهدوء وابتسامة طمأنية فوق شفتيه
طيب انا هسيبك تغيرى براحتك ..وهروح انا اجهز لينا العشا
هتفت فرح باعتراض تحاول التحرك رغم تمسكها بصدر فستانها وتعثر خطواتها
لااا خليك .. وانا ثوانى وهغير وهجهز كل حاجة
ابتسم لها برقة يخرج هاتفه ومتعلقاته من داخل جيب
تم نسخ الرابط