احببت العاصي
المحتويات
الطبيبة ووجدت الدموع تهبط من عينيها ولا تعلم سرها هل هي دموع فرحة أم دموع صدمة أم دموع من تلك الآلام الحاړقة كلما تذكرت ذلك المنظر و تذكرته هو زوجها المعذب لقلبها و لا تعلم كيف نظرت إلي الطبيبة وقالت
ممكن لو سمحتي مش عايزة حد يعرف أن حامل
نظرت الطبيبة بعدم فهم حين نظر آدم لأخته التي نظرت له بترجي
فقالت الطبيبة مقاطعه
بس زوج حضرتك لازم يعرف لأنه كان مصير أن يبقي معاك وشكله قلقان جدا و
من فضلك مش عاوزة حد يعرف ان حامل
بس
أبتعد آدم عن أخته وهو ينظر إلي الطبية ثم اتجه إلي أخر الغرفة فنظرت الطبية لها ثم ابتعدت هي الأخرى تلحق به وبعد لحظات خرج آدم ولحقت به الطبية وأخيرا لها الحرية المطلقة فيما ستفعل وجدت نفسه تكتم تلك الأنفاس الحارفة بتلك الوسادة ثم تصرخ صرخات مكتوبة موجوعة صرخات مدوية تريد أن تشفي تلك الجراح تريد أن يمحي كل شيء من تلك الذاكرة تريد تريد تريده هو تريد أن تبشره بطفلة الأول تريد أن تكتم أنفاسها داخل أ ه تريده هي
يريدها يريد أن يراها لا بالله هي لا تريد أن تري تلك
النظرات التي تضعفها وتجعلها ضعيفة هاشة هي لا تريد شيء الآن سوى أن تغيب عن تلك العالم وتصحب معها طفلها تلك الأيام تتذكرها جيدا تتذكر نظراته ذلك اليوم الذي جاء بأمر من جدة كان يوم حافل بالأحداث بدائية من مشاجرة عز الدين وآدم الذي طلب منه أن يطلقها بدلا من اللجوء للقضاء والمحاكم و النهاية ذلك الشجار بينهم و تلك الحقيقة حقيقة مصطفي مهران التي ما زالت لم تصدقها بعد فحين هتف عز الدين بوجهه آدم
احسبها زي ما تحسبها بس هتطلقها و انهاردة يا عز
مش هطلقها واللي عندك اعمله
يبقي أنت اللي جبته لنفسك
و شجار عڼيف حين انقض آدم علي عز الدين يلكمه پغضب و يدافع الآخر عن نفسه بعدت لكمات متتالية و يحاول ماجد والعم علي والجد أبعادهم فهتف آدم وهو ينظر إلي الجد
أنت المسؤول قدامي تخليه يطلقها بدل ما قسما بالله أقتله وافتكر ان أحنا لازم تأخذ بتارنا منك ډم أبويا و جدي عندكم وأتأخر اوي
لو في تار يا ولدي يبقي أنا أولي بيه أنما تلميحك ده يدل أنك رأسك أتعبا كلام والله هو الشاهد أن الډم ده دمي وليا مش عليا أما بخصوص غلط حفيدي في حق حفيدتي وأغلي حفيدة علي قلبي يعني ۏجعها ۏجعي فخلاص اللي عاوزه عاصي
اتسعت عين عز الدين بتلك النظرات نظرات الڠضب والرفض نظرات التحدي و السخط نظرات التمرد فقال آدم بسخرية لاذعة
الطلاق مفروغ منه بس بنسبه للكلام اللي سمعته ليه دليلك يا حاج مصطفي أنه كدب وافتري
آدم
نطق بها ماجد پغضب حين لاحظ تلك النبرة التي يتحدث بها آدم فأشار له الجد الصمت وقال
عز الدين نظر إلي جده بهمام أرمي اليمين طلق عاصي يا عز
مش هطلق دي مرآتي
وده أمري ولو عرضت ملكش ديه عندي ليوم الدين هتبقي غريب وملكش مره عندي
لا م
طلقني
وصيغة الملكية لصاحبه الصوت ونظرات الثبات في عينيها و الڠضب كل الڠضب لها واليها و الجد يهتف بكل قوة
هي كلمة طلق العاصي
طلقني
ونظرات عينيها المشټعلة والصمود أجبره علي قول
هطلقك بس صدقيني عمرك ما هتبقي لغيري
نظرت له پغضب والدمع خان العهد و بدأ يتساقط علي وجنتها وهتفت بثقة
عهد عليا لمحي أي ذكري ليك عهد عليا لافتكر كل اللي حصل عشان أقتل أي حنين ليك جوايا عهد عليا لامحيك من قلبي
حين أبتعد عنها وقال بثقة
أنا بينك وبين أنفاسك
و تركها و رحل وهو يلوح للجميع بيده ويقول بنبرة باردة يجاهد لتكون هكذا
ورقتك هتوصلك يا اغلي ما عندي
يا منبع أحزاني كفي بالله يا مشتت كلماتي كفي بالله يا ملحد في هواء قلب كفي بالله هل كتب علي أن أتعذب في عشقق و أن أقتل بچرح وإليك أسعي وإليك أهرب وبك ادفن فكفي بالله
احتبست أنفاسها داخل أ أخيها الذي جاء بها إلي تلك البلدة وسعي أن يكون بجانبها في كل شيء وأي شيء و آخرهم كان أن يكون الأب لابنتها وتحمل أسمه هو و بالطبع
متابعة القراءة