احببت العاصي

موقع أيام نيوز


و فداك قلبي يا حبيبي لتسعد وفداك روحي يا حبيبي لتدوم 

تشرق الشمس بصباح جديد علي أبطالنا أستيقظ باكرا كعادته حتي يتجنب الحديث مع أمه السيدة إيمان أرتدي حلته ثم أسرع بالخروج من غرفته ثم الخروج من المنزل و سار باتجاه سيارته ولكنه توقف حين استمع إلي صوت شهقات عالية تصدر من الحديقة فذهب إلي مصدر الصوت فوجدها أخته تجلس تحت شجرة كبيرة الحجم وتتبكي بشدة نظر لها بعدم فهم ثم أسرع إليها و جلس أمامها و 

وأخذت تبكي وتبكي بينما هو لا يفهم شيء فرتب علي ظهرها بحنان 
ماجد بعطف سلمي في إيه يا حبيبتي بټعيطي ليه 
تسارعت أنفاسها و أخذت تبكي ثم تكلمت من بين دموعها و هي تبتعد عنه 
سلمي پبكاء مفيش حاجه 
ماجد بتعجب من أوضها لاء في وأنا لازم أعرف بټعيطي ليه 
سلمي پغضب أنت أنت جاي حالا تسأل في إيه روح روح لشغلك وحياتك وبابا في شغله وماما مع صحباتها ولو مش صحباتها تبقي بتفرض رأيها عليا و أخوك أخوك مسافر عشان يريح دماغه من المشاكل و يبقي علي كيفه محدش فيكم حاسس بيه ولا كأن أنا هنا ولما حبيت شخص وحبني ماما رفضته وهو حالا بعد عني روح روح يا ماجد روح شغلك وسبني وحدي 
ماجد بتفاجئ سلمي أنت بتقولي إيه 
سلمي پغضب روح يا ماجد روح 
تبكي وتبكي بشده تشعر بالوحدة تشعر أنها وحيدة يبتعد عنها الجميع حتى حبيبها أستسلم إلي الأمر الواقع دون جهاد و حكم عليها وعليه بالإبتعاد بينما نظر إليها ماجد بمشاعر لا

يستطيع تفسيرها
ماجد بحزن سلمي أنا أسف والله أسف لو أنا السبب فى وجعك أسف 
سلمي وهي تنظر إليه أنا تعبت يا ماجد ومش عارفه أعمل إيه 
ماجد بحب أحكيلي يا سلمي وأنا أوعدك أن أعمل المستحيل عشان أشوفك فرحانه 
نظر إيه سلمي بحب فهز رأسه لها وأخذت هي تقص عليه قصة حبها التي نمت داخل قلبها من صغرها ودعت الله كثيرا وحين إستجاب الله لها وجاء أحمد لخطبتها كانت السيدة إيمان هي العائق فبعد أحمد عنها حفاظا عليها 
نظر ماجد إلي أخته بعاطفة صادقة مع تعجبه لكونه يستمع إلي هذا الأمر لأول مره فنظر في عينيها و 
ماجد سلمي أنا أسف أنا معرفتش الموضوع إلا
متأخر بس أوعدك أنى هقف جنبك و هعمل كل حاجه في الدنيا عشان أفرحك 

وصل إلي مكتبه
وهو يشعر بالضيق علي حال أخته التي يعشقها هل عشق أمه للمستوي الإجتماعي و تسلطها سيؤدي إلي تعاسة أخته لا هو سيقف أمام الجميع من أجلها طلب من السكيرتيرة أن تستدعي الأستاذ أحمد من قسم المحاسبات وبعد دقائق دلف بعد السماح له بالدخول كان شابا في منتصف العشرين من عمره كان ذو جسد متناسق وشعر ناعم عينيه باللون البني نظر إلي ماجد ثم تنحنح وقال 
أحمد بجدية تحت أمرك يا بشمهندس 
ماجد بنظرات إحترام أتفضل يا أحمد وبلاش ألقاب أحنا هنتكلم في حاجه غير الشغل 
أحمد باضطراب خير يا ماجد 
ظل ماجد ينظر إلي أحمد للحظات بينما انتظر الثاني أن يتكلم فهتف ماجد 
ماجد بجدية من غير لف ولا دوران يا أحمد عاوز أعرف كل حاجه 
أحمد بعدم فهم موضوع إيه يا ماجد 
ماجد بتحكم يبقي أنت عوزني أنا اللي أتكلم ماشي سلمي يا أحمد 
نظر أحمد إلي ماجد بتفاجئ ثم وتنهد بحزن ثم رفع يده ومسح قسمات وجهه بإرهاق 
أحمد بتعب مالها سلمي 
ماجد باهتمام أنا عاوز أعرف كل حاجه منك أنا سمعتها منها وعاوز أسمع منك 
أحمد بتنهيده الحكاية طنط إيمان حسمتها وانتهت قبل ما تبدأ أنا حبيت أختك ودعيت ربنا أنها تبقي زوجتي بس لما ماما راحت تفاتح طنط إيمان رفضت الموضوع بشل نهائي و إحنا تقبلنا ده العين ما تعلاش علي الحاجب بردك وأنا بعدت عن سلمي عشان أحافظ عليها وعشانك أنت وعز الدين 
ماجد پغضب ماما ترفض مترفضش دي بتاعتها أما سلمي ليها أب وأخوات وقبل ده كله كبير اللي هو جدها هما اللي يقرروا وأنت غلطت يا صاحبي أنك ما كلمتش بابا أو جدي أو حتى أنا 
أحمد بحزن مش هينفع يا ماجد وطنط عندها حق أنا فين و أنتم فين وأنا
أهم حاجه عندي راحة سلمي وعشان كده بعدت 
ماجد باحترام سلمي راحتها معاك أنت وصدقني أنا متأكد أن أنت اللي هتسعدها لو لسه عاوز أختى أنا معاك وأن شاء الله هتكون ليك 
أحمد بفرحه بجد يا ماجد 
ماجد بجدية أيون يا أحمد 
لم يصدق أحمد كلام ماجد في بداية الأمر كان يظن أن حبيبته ضاعت من يديه وحمد ربه علي ذلك و رب العالمين عادل دائما يعطي بغير حساب الشاكرين الحامدين في السراء والضراء وها هو يعطي له فرحة من حيث لا يحتسب 

جلس مصطفي مهران مع علي لكي يقص عليه علي كل الأحداث التي دارت في المزرعة في غيابه بينما أخذ مصطفي يتابع بصمت فتوقف علي عن الكلام للحظه
 

تم نسخ الرابط