احببت العاصي
المحتويات
داخل قلبه من جديد فحمرت حدقته ها ي تتفوه بما ېحرق قلبه و يدميه من جديد ولكنه يجب أن يتعقل فأخذ نفسا عميق ثم قال ببرود إعتاد عليه
من فضلك تقولي لادم أني هنا ولا وبلاش تتدخلي في شئون الكبار
كادت أن ترد علي ما قاله إلا أن جاء صوت آدم الغاضب هو الآخر وهو يقول من خلف ماجد ينظر إلي أخته
وآدم هنا يا ماجد عاوز ايه
كان يجلس في تلك الغرفة التي يستقبل بها الفلاحين ويدير منها المزرعة وكأنه يدير العالم من حوله نظرت وهي تقترب تحمل صغيرها يقال أن يوما لك ويوما عليك تلك المزرعة التي أصبحت ذات صيت ذائع في المنطقة بعد هجران مزرعة مصطفي مهران وهو الآن يفعل كل ما يفعله الحاج مصطفي يتابع ويحل مشكلات العمال ويتكلم مع التجار اقتربت وهي تحمل الصغير بعد أن أخبرتها الخادمة أن تحضره إلي الحاج سعيد لأنه يريد أن يري الصغير تنظر إلي تلك الرجل وتقترب وكلما تقترب أكثر تسخر من
الغالي ولد الغالي حبيب جده
ثم نظر إلي عائشة بنظرات هادئة ثم هتف
كيفك يا مرت ولد
ردت إليه تلك النظرات ولكن ذاد عليه تلك النبرة الساخرة
حضرتك عاوزني أزاي طبعا أنا زي ما أنت وابنك عاوزين
كويس أنك فهمتي الدرس كويس و إلا المرة دي ولدك هيبقي هو عقابك
اتسعت عينيها ورمشت بأهدابها للحظات تريد أن تكذب أذنيها ما سمعته غير صحيح هل يهددها بالصغير لا إلا انحنت تلتقطه من هذا الرجل و ا ته بشده ونظرت إلي سعيد غالب ثم قالت پخوف
لا أبني لا إلا هو
ابتسم الرجل لها بانتصار و بين مخالبة وهو يقول
نظرت إليه لا تعرف ماذا تقول ولكن استجمعت شجاعتها وقالت
هذا ولدي وهو ليا أنا أنا من لي الحق به واذا أردت أن تحكم بحق الله يا حاج سعيد
اتسعت عين الرجل من جرأة تلك الفتاة التي بات يسمع صوتها كثير تلك الايام و اكتسي وجهه بالڠضب وقال بنبرة حادة قاسېة
علي اوضتك ا مرت ولدي مش عاوز اشوف وشك يجي جواد هو ال هيربيكي
يا الله كن معي يا الله
نظر له يسترضيه فهو منذ ذلك اليوم الذي تشاجر معه وهو لا يرد علي هاتفه و لا تلك الرسائل واليوم كان موعدهم في العمل لكي يقومون برحلة سريعة ولكن عمرو مكتفي بالصمت و الصمت ليس من شيمه بينما دلفت إلي كبينة القيادة فتاة من طاقم الطائرة وهي تحمل أحد المشوبات الساخنة و أخذت تنظرت لعز الدين بنظرات جريئة اعتادت عليها في حين لم يبالي هو بينما اخذ عمرو يتابع الفتاة وهي تخرج وتجر تلك الخيبة وراء ظهر ثم تدلف فتاة آخرة وتتحدث مع عز الدين ببعض الكلمات الخارجة عن نطاق العمل فينظر له هو نظرة تلجمها فنظر عمرو إلي ما يحدث ثم أنجر ضحكا فالفتيات لا يصدقون
انت بتضحك علي إيه ممكن أعرف
نظر له عمرو ثم قال ببرود مصطنع
وهو الضحك ممنوع وبعدين برحتي يا صاحبي
و أكد علي أحرف تلك الكلمة يا صاحبي فقال عز الدين محاولا أن ينهى ذلك الخلاف
عمرو خلاص خلصنا أنا كنت تعبان و زهقان وملقتش غيرك قدامي عشان أطلع زهقي فيه
رفع عمرو أحد حاجبيه ثم قال پغضب مصطنع
نعم ليه كنت الحيطه الواطيه بتعتك ولا إيه
ما خلصنا بقي يا عم عمرو ما انا علي طول كده معك
ضحك عمرو وقد رجع لطبيعته
كويس أنك عارف أن أنا بستحمل بلاويك يا دنجوان بس إيه الوقار اللي نزل عليك
فجأة ده اللهم قوي امانك يا شيخ عز
وتابع كلامه غمزة من عينه في حين نظر عز الدين أمامه متجاهلا إيه و هو يقول لنفسه لماذا لا يتشاجر معه مرة اخري ليصمت نهائيا ثم نظر إلي ساعته و اعتدل في جلسته و أخد يبدأ تجهيز نفسه لإقلاع
كان يجلس في تلك الغرفة التي بات لا يفارقها في تلك الأيام يحمل ذلك الألبوم العتيق ومع كل صوره من الماضي يبتسم وهو يراها تتجسد أمامه الصداقة بين مصطفي مهران
متابعة القراءة