احببت العاصي

موقع أيام نيوز


فهي بعد لحظات ستكون بين بيديه. قبل اخته وبارك لها وسلمها هو وأخيه إلي زوجها الذي سار بها إلي الغرفة المخصصة لهم في قصر مصطفي مهران أما عن عاصي ظلت واقفة والجميع يبكي من حولها فتعلق بها آدم وأخذت الدموع تتساقط من عينه بينما أخذت شهقات هند ترتفع أراد عز الدين وماجد عدم التدخل في تلك اللحظة فهي خاصة بهم اقتربت الخالة حنان من آدم وقالت له 

سلمها لجوزها يا حبيبي وأدعلها بصلاح الحال 
نظر إلي الخالة ثم قبل رأس أخته بحب وأخذ يدها وسلمها لعز الدين الذي قبل رأسها ثم اصطحابها إلي الغرفة الخاصة بهم و أحتضن هو الصغيرة الأخرى بينما جاءت فداء واقتربت منهم و رتبت علي كتفه بحنان ثم عانقته هو وهند معا هو يحتضن أخته وهي تدعمهما معا وقف ماجد يتابع هند للحظات وبعد أن تركها آدم ذهب إليها وقال 
تعالي معايه يا هند عوزك 
ولم يستمع لأي رفض أو اعتراض جذبها من معصمها وسار بها بعيدا 
نظر عمرو إلي الجميع فكل واحدا منهم سار باتجاه وهو الأن جائع نظر حوله فلم يجد ألا تلك الفتاة التي تتكلم في هاتفها وهو يعلم أنها من أهل البيت فاقترب منها وانتظرها حتي انتهت من مكالمتها الهاتفية و حبن انتهت هتف 
لو سمحتي يا انسه عائشة 
نظرت له
وابتسمت بخجل وقالت نعم يا أستاذ عمرو 
بصي أنا جعان جدا ومحدش هنا سال فيه ممكن تقولي ألقي عندكم أكل فين
أتسعت ابتسامتها وقالت اتفضل معايه وانا أجبلك أكل 
ربنا يخليك يا رب 
..................................................
وعلي باب غرفتهما أنحني قليلا وقام بحملها شهقت عاصي بخجل دلف بها إلي داخل الغرفة واتجها إلي الفراش و أنزلها برفق كان قلبها يدق بشدة رفع يده و أزاح ذلك الوشاح الذي حجب عنه روية عينيها نظرت له باضطراب فابتسم بحب انحني وطبع قبلة حانيه علي و جنتها ثم قال بحب 
عاصي بقيت ملك عز الدين 
واصبحت عاصي لعز الدين بالقلب والروح والجسد أصبحت له بكيانها كله و في يده اكتملت خيوط اللعبة ليتحكم بها كما يشاء ويبعدها عن. ما يشاء فهي أصبحت علي اسمه عاصي عز الدين مهران
اسم القصه أحببت العاصي
بقلمى آية ناصر Aya Nasr
الحلقه 24
مهما حاولنا النسيان إلا أن الذكريات تبقى محفورة داخلنا حتى وإن كانت مؤلمة يبقى لها رونق خاص بالقلب فتلك الذكريات بحلوها ومرها كانت بداية للطريق ونهايتها هي تلك اللحظة التي نتعايش بها الآن وما سنكون عليه في الغد .
كانت تجلس علي ذلك الفراش الصغير تنظر لذلك الجسد الصغير المتسطح أمامها وعندما تقترب أكثر تري أن ذلك الجسد لفتاة صغيرة من الممكن أن نقول أنها في العام الثالث من عمرها ذات بشره بيضاء صافية ولكنها ممتزجة بلون وردي يجعلها أكثر جمالا أما عن خصلات شعرها فكانت مزيج بين الأصفر و البني لا تستطيع أن تحدد إلي أي لون ينسب وأمامها كانت هي تضع الكمادات علي جبهتها الصغيرة وتنظر إليها بحنان نابع من داخلها فالصغيران أصبحوا أملهم في الحياة و الصغيرة مريضة بالحمي وهي بجانبها منذ الأمس ترفض أن تتركها حتي يطمأن قلبها وتنخفض حرارتها
من هي أول ما يتردد في العقول من هي 
وكانت الإجابة عندما دلفت إلي الغرفة امرأة أخري ترتدي عباءة منزلية باللون الأزرق و خصلات شعرها الطويل منسدلة علي ظهرها و عينيها متسلط علي الطفلة المتسطحة اقتربت وجلست بجانب الفتاة ثم اقتربت بوجهها وقبلت الفتاة قبلة مطولة ثم قالت بحروف متقاطعة وبنبرة مطمئنة 
ال.. حمد لله يا عاصي ح...حرارتها نزلت عشان خ ... خاطري روحي ارتاحي شويا طول الليل وأنتي.... سهرانه
ابتسمت إليها وحمدت الله سرا ثم قالت بنبرة هادئة وهي تنظر إلي الفتاة بحب 
مټخافيش
والإجابة بهدوء إنها العاصي وشيء ما قد تغير فلو دققنا النظر لقد تغير كل شيء المكان ليس المكان و الزمن ليس بالزمان و الاشخاص أيضا
فالمكان هو الأرض المقدسة مكة الزمن ربما تقدم الزمن إلي ما يقرب الثلاث سنوات أو أكثر وعن الأشخاص كانت تجلس تتابع الفتاة الصغيرة باهتمام شديد تغيرت حقا فالجسد فقد من الوزن الكثير و الثياب أصحبت مرتبه إلي حدا كبير و اتضح الآن بياض بشرتها ولكن تلك الخصلات التي كانت بطول ظهرها وأطول أصبحت قصيرة جدا تكاد تحضن رأسها وأمامها كانت تجلس فداء ببرأتها و إشراقتها المعتادة ولكن الذي زاد عليها هو ذلك الصوت العذب الذي عاد إليها بعد غياب طويل وعادت إليها ضحكتها المفرحة سنوات طول توالت عليهم وهم معا أفراح وأحزان وكل شيء ينتهي ويبقي الإنسان ومن يحبه بصدق بدون مصالح أو مسميات مختلفة وما هي إلا لحظة ودلفت فتاة ترتدي منامة منزلية و كانت غاضبة تحمل طفل صغير أخر وتوجهت إلي فداء وأعطته لها وقالت پغضب 
فداء ابنك ده تخليه معاك أنا عاوزه أنام حرام عليكم كده
تلقت فداء الصغير وهي تقبله بحب ثم قالت بنبرة حانية وبكلمات متقطعه
حبيب ..
 

تم نسخ الرابط