احببت العاصي
المحتويات
الإنسانية أن يكون بين يديك ما تريد و لكن محرم عليك الاقتراب منه وبينما هي تسير قابلة آدم وفداء كانوا بطريقهما إلي
البيت فرحت كثيرا لتلك السعادة الظاهرة على وجههم وحمد الله أسرع آدم لها ووقف أمامها ثم قبل رأسها بينما كانت فداء تتابع بابتسامة محببه فهتف
و حشتيني
مش باين ياسي آدم مهو من لقي أحبابه نسي اصحابه
لا فرحه يا قلبي ربنا يفرحك يا حبيبي
احتضنها بشدة فقابلة نظراتها نظرات فداء الواقفة خلف أخيها تبتسم ولكنها لاحظت دموع عاصي المتحجرة بداخل عينيها لم تفهم في بداية الأمر ما خطبها ولكنها عندما تركتهم و دلفوا إلي الداخل فهمت الأمر سريعا و أستاذة آدم لتذهب إليها بينما نظر هو إلي عز الدين پغضب و توعد له سرا
عامل إيه الوقت يا جواد
بنظرات زات مغزي ونبرة متوعده هتف
كويس و هبقي كويس يا بابا متخفش بس عايز منك حاجه
إيه هي يبني
صمت سعيد غالب لدقائق ثم قال باستسلام وهو يتابع ملامح ابنه الجادة
هقولك على كل حاجه بس أوعدني إنك متعملش حاجه إلا لما ترجعلي
و الموافقة كانت منه و لا نعرف كيف سنسير فمن الواضح أن الڼار التي أخمدها الزمن ستشتعل من جديد
طلب آدم من عز الدين أن يتحدث
معه فوافق وطلب من أخيه أن يقوم بتوصيل أصدقائه إلي الغرف الخاصة بهم و سار هو مع آدم إلي الخارج جلسوا معا في حديقة القصر وبعد لحظات ساد فيها الصمت هتف آدم
ابتسم له بغرور و قال بنبرة متحمسة
آدم أنت بتكلم عز الدين اللي يعرف عن عاصي أكتر منك أنا اللي مربي عاصي
صح هي تربيتك وكانت متعلقة بيك أكتر من أي حد بس دي كانت عاصي الطفلة مش عاصي اللي قدامك أنت تعرف عاصي بتزعل من إيه تعرف أكتر حاجه تستفذها عرف إيه اللي يخليها تطمئن لا يا عز الدين عاصي أتغيرت أقولك علي حاجه أنا على قد ما أنا فرحان بجوازك منها علي قد ما أنا خاېف عليها
خاېف عليها من نفسها هسالك سؤال عاصي بنسبة ليك إيه ورد بصراحة
في أوقات يكون الصمت أسلوب وأوقات أخري يكون الصمت ضياع وطال صمته و عندما لمح بسمة آدم الساخرة أخذ نفس عميق وقال
عاصي مهمه أوي يا آدم مش عارف أقولك أيه بس عاصي ليا مهمه أوي يمكن مش أقدر أوصف شعوري بها بوصف معين بس هي مهمه جدا بالنسبة لي
آدم أنت
هتقولي عرفت منين ولا هتقول مثلا أن بتوهم ولا هتقول إيه زمان لما كانت صغيرة وأنت تعلمها حاجه كانت طول الليل تفضل تقولي عز الدين قالي عز الدين جبلي و كنت أقولها عاصي أنا اللي أخوك مش عز الدين كانت تقولي عز الدين حبيبي كانت بتقولها بطفوله ومش فهم في مرهقتها اهتمها كله كان عشان ترضي عز الدين اللي بقي يستنكرها تيجي ټعيط وتقولي آدم هو أنا وحشه أنا مش زي صحاب عز وأقولها أنت أحسن منهم مش بيهمها إلا أنت ولما سفرت حسيتها بقيت وحيدة سكته على طول و فضلت كده أيام وأشهر ومش مبالغ لما أقول سنين لحد ما تعودت و كان كل ما اسمك يجي في كلام أحسن أنها عايزه ټعيط و لما كانت بتعب وتبقي في عالم تاني اسمك اللي كان يتنطق في مرضها و تنادي عليك أنا بقولك الكلام ده حالا عشان أنا خاېف على أختي بس مش من الحب يا عز الدين خاېف عليها من الچرح
و كل كلمه كانت تخترق قلبه وتدميه ۏجع وتحجرت دمعه بعينيه و هتف بحزن الچرح
أيون أختي على قد ما حبتك يا عز الدين بمقدار السنين دي كلها لما تتجرح هدوس على كل شيء عاصي بتفضل تسامح وتنسي لحد ما بتنهي كل شيء جميل جوها ولو حصل وجرحتها هتشوف عاصي قاسېة ومش هطول منها رحمه لأنها هتحول لعاصي
فعلا فكر في كلامي كويس و اعرف أنا وأنت هنفضل أصدقاء وأخوت بس
متابعة القراءة