احببت العاصي

موقع أيام نيوز


كده كده هسافر 
وقتها نتكلم يا عز الدين 
ماشي يا جدي 
ماشي إيه 
أنا موافق بس بشرط قاله بجديه 
رفع مصطفي مهران حاجبه و نظر لحفيدة پغضب 
شرط أيه يا ولد كامل 
توافق علي زواج سلمي من أحمد أبن خالتي ولو حضرتك مش موافق أنا مش هوافق علي الزواج 
الصمت والتفكير والتنهد مصطفي مهران يفكر يحسم الأمر وبعد ترقب هتف 

موافق يا عز الدين 
وقد كان ما كان وستقام الأفراح في مزرعة مصطفي مهران لأيام فهذا زواج آل مهران وآل غنيم 
يجلس أستطاع أن يساعد أخته الحبيبة و حلمه حلمه سيتحقق عاصي نكهة التوت ستكون خاصته ولكن ذلك المشهد الذي كلما فكرة يدور في ذاكرته لا يستطيع نسيانه و كأن القدر أرسل له المنجد من السماء أخيه الذي جلس بجانبه و 
مالك يا عم عز الدين مش فرحان دا أنت عملت اللي محدش يقدر يعمله بس هتتجوز عاصي لك الله 
نظر له بغيظ وهتف 
بطل تقول عليها كده أنا بس اللي كنت بقولها كده وبعدين ده كان زمان 
الله أحنا بدأنا دفاع من حالا يا عم أنا مالي خليني في الصداع اللي جبته لنفسي شوفت البنت شوفت وهي بتقوله ده تقولش جوز أمها كان نفسي أضربها قلم 
ضحك عز الدين ټضرب مين هند دي أرق من الورد 
نعم وإيه كمان 
يا عم روح من هنا أنت جاي تصدعني قالها 
عزالدين ساخرا ولكن نظر ماجد له وهتف قائلا 
تعرف يا عز الدين أنا من يوم حفلة تخرجك وأنا حاسس أنك بتبعد عني ومعرفش ليه بس اليوم ده مشيت حتي من غير ما تسلم عليا ومفهمتش ليه بعدت بعدها كده 
نظر له عز الدين ماذا يقول له أنه الأن كلما تذكر شعر پاختناق ولكنه تماسك 
أنا مابعتش أنت اللي بتفكر كده أنا كنت عايز أروح لحلمي 
يمكن بس أنسي كان يوم كئيب الصراحة يومها أفتكر كعبول قصدي عاصي تعبت و أغمي عليها وشلتها و ظهري أتكسر وطلعت نمت ولما صحيت قالوا عز سافر 
شلتها تعبانة وذكريات و آلام و أوجاع طول سنوات و هو يظن السوء والأمر كله كان اعتقاد منه و لكن فاق من شروده علي صوت أخيه الذي هتف بمرح 
يا عم أنت بتروح فين تفتكر البنت أختك هتعمل أيه أول أما تشوف أحمد وأبوك وأمك ھتموت كن عرفنها كام
هيبقي أحسن 
لا خليها مفاجأة أحسن 
خلاص يا عم أنا هطلع أنام وربنا يستر بقي من بكرة أنا أخايف أنام و أصحي أبقي أبو العيال 
ضحك عز الدين وهتف متخفش لما تشوف هتعمل إيه مع أمهم الأول أبقي فكر في العيال 
علي رأيك 
ورحل عنه وتركه يفكر ويفكر وبطريقة لا إرادية نظر إلي شباك غرفتها المغلق و أخذ يفكر بلعبته فهي باتت وستظل لعبته
.........................................
هربت من الواقع إلي النوم ولكن لم يتركها حتي في منامها وصوت الجد مصطفي يهتف وهي تجلس أمامه 
أنتم هتتجوزوا عز الدين وماجد 
ضحكة هند بشدة وصاحة 
إيه الهزار ده يا جدي قول كلام يتصدق 
هند أنا مش بهزر صاح بها غاضبا لو الكلام ده متنفزش هتبقي وحده فيكم زوجه لسعيد غالب الليلة 
والصدمة ألجمتها و لم تتفوه وظلت تتابع أخته والجد الذي قال وهو ينظر لعاصي 
أنت طلبتي من أخوك يتجوز فداء وأنا بطلب منك تتجوزي عز الدين و ده طلب من أب مش من جد أو شخص في خانه مركونة فياريت تريحي قلبي 
موافقة عشان أنت مش خانه مركونة أنت الجد والأب وكل شيء بس أسمعها منه يا جدي 
موافق يا عاصي مش مصطفي اللي هيرخص عاصي 
واستيقظت ولا سبيل لنوم حلمها يتحقق دعائها أستجاب و دموعها ستمحي و أمانيها ستتحقق أم ماذا!! 
وفي الصباح حلاوة لا يعرفها إلا المفكرون و صباح جديد علي أرض بات
الجميع فيه ينتظر القدر فهل منصف هل مخزي لا نعلم غير أنه سيأتي وأي كان سنعيشه.......!
الفصل السابع عشر 
مع إشراق الشمس علي أرض مصطفي مهران وإعلان عن بدأ يوم جديد علي حياة أبطالنا فمنذ اليوم ستكون حياتهم مختلفة بعض الشيء أو من الممكن أن نقول ستتغير كليا ستنقلب أحداثهم رأسا علي عقب. 
منذ أن استيقظت ارتدت ملابسها علي عجله من أمرها كانت ملابسها بسيطة كالعادة مكونه من بنطال واسع بلون الأسود و بلوزة طويلة أيضا من اللون الزيتي و ارتدت حجابا بلون أسود وربطت أخر ولكنه عليه نقوش كعمامة لتحميها من أشعة الشمس الحاړقة كم بسيطة هي رقيقة كورقة شجر بلون عينها تريد أن تشغل عقلها وتفكيرها كله في العمل ولكن ما عليها أن تفعل الفكر هو الفكر هي ستتزوج عز الدين ووجهتها كانت هي إسطبل الخيل تريد مطر ستختلي به هو من تشعر معه بالراحة اتجهت إلي البلوك الخاص به واقتربت منه و مسحت علي رأسه بحنان وبدأت تنظف ظهره وتتكلم معه وكأنه يفهمها كانت مندمجة فيما تفعل و لم تشعر بمن دلف إلي الداخل ووقف خلفها ويستمع لما تقول 
مطر أنا مش فهمه حاجه كل حاجه جئت بسرعة أنا حسة إن بحلم
 

تم نسخ الرابط