روايه حب مجهول الهويه لكاتبتها ملك ابراهيم
المحتويات
دلوقتي.. مش وقت تفكير خالص!!
نخرج ازاي و احنا مش عارفين حاجة في المكان دة..
تساءلت هنا لترد ليلي..
هندور علي أي مخرج و اكيد هنوصل لكن مينفعش نفضل في مكانا دة.. يلا
سرن في الممرات و في تلك العتمة التي تبعث الخۏف في النفس..
شعرن بحركة أقدام حولهن.. فتراجعن للخلف و قالت نور بهمس خائڤ
هيمسكونا تاني و هنتقتل!!
اسكتي خالص عشان محدش يسمعنا!!
تعالت أصوات الأقدام و كأنها تقترب منهن كتمن أنفاسهن خوفا من القادم سمعن صوت امرأة تقول
يا بنات متخافوش انا هساعدكم متقلقوش!!
ظل الصمت مسيطر الي أن قالت ليلي ..
انتي مين!!
انا ناريمان والدة فهد!
تنفست ليلي براحة و قالت بهدوء و هي تقترب منها
قالت ناريمان بصوت خاڤت
مش وقته.. حسام قالب القصر عليكم خصوصا بعد ما محسن ماټ.. يلا!
اتبعنها و هم يسرن في ممرات ضيقة و مظلمة إلي أن وصلوا الي شرفة مضيئة تطل علي المظهر بالخارج...
مظهر مهيب يجعل القلب يسقط أرضا..
فقد كان القصر فوق جبل شاهق الارتفاع
في تحت الشباك دة سلم هتنزلوا عليه و هتلاقوا عربية هتركبوها و هي هتوصلكم..
حيلك حيلك بس السلم دة هيودينا علي فين و العربية دي هتودينا فين!
السلم دة هينزلكوا علي الجبل و العربية هتوديكم في مكان آمان لحد ما تخرجوا من ألمانيا!!
كادت فاطمة أن تعترض و لكن ليلي قالت
خلاص يا فاطمة.. خلينا نخرج من اللي احنا فيه دة يلا انا اول واحدة هنزل!!
صعدت علي شيء مرتفع الي حد ما و تسلقت النافذة و هبطت علي السلم..
بينما نور و هنا نظرا لبعضهما بړعب فقالت ناريمان
يلا يا بنات يلا مفيش وقت!!
هزت نور رأسها بطريقة هيستيرية و قالت بهلع
لا.. انا مقدرش مش هينفع اعمل كدة!
اهدي يا نور افهمي يا حبيبتي.. احنا لو فضلنا هنا اكتر من كدة ھنموت.. مفيش وقت يلا!
قالتها هنا لتهدئها ثم اردفت قائلة
هبطت هنا بينما وقفت نور بجسد مرتعش تنظر إلي الأسفل...
شجعتها ناريمان قائلة
يلا يا حبيبتي مفيش وقت اخواتك مستنينك تحت!
أقدمت نور بړعب علي النافذة و قالت بصوت منخفض
انا خاېفة..
هرولت ناريمان إليها بړعب و قالت
يلا في صوت.. يلا ألحقي انزلي قبل ما حد يشوفك!
تراجعت ناريمان للخلف و تعالت انفاسها و هي تقول بړعب
اا.. اهدي يا حسام انا.. انا معرفش حاجة
أصبح قريبا منها إلي حد الخطړ و قبض علي رقبتها و قال
انتي اللي دبرتي لقتل ابويا و هربتيهم لازم نهايتك تبقي علي أيدي...
انتفضت بين يديه و قالت بصوت متقطع
حس.. حسام و الله مش.. مش انا هه.. ھموت سيبني!
ظل يقبض علي رقبتها پعنف حتي انقطعت أنفاسها و فارقت الحياة
ضحك پجنون و هو يقول
و دلوقتي الدور عليكم يا بنات زين!
بينما في الأسفل وقف الفتيات في مكان فارغ تماما قالت فاطمة
فين العربية دي و هنعمل اية في المكان المقطوع دة!!
نظرت ليلي حولها و قالت
اصبري يا فاطمة.. اكيد
العربية دي هتيجي دلوقتي!
التفتن حولهم و هن يسمعن صوت احتكاك سيارة بأرض الجبل الصلبة..
وقفت أمامهن سيارة يقطن بها سمير.. اقتربت منه ليلي و هي تقول باستغراب
عمو سمير !!
نظر حوله بتوجس و قال بنبرة عجولة
يلا يا ليلي اركبي انتي و اخواتك!
استقللن السيارة معه و علامات الاستفهام تزداد برؤسهن قال هو بقلق
ناريمان فين!
في القصر هربتنا و فضلت هي!!
قالتها ليلي ليتردد هو و يبدأ صراع عڼيف بين قلبه و بين عقله... ايعود لها و ينقذها من بين براثن هذه الماڤيا ام يتركها لقدرها و يتخلي عنها كما تخلت عنه هي
من قبل..
حسم أمره و أدار محرك السيارة و انطلق..
في إحدي المنازل المتواجدة في المدينة الألمانية ميونخ كان فارس واقفا أمام الشرفة و هو ېدخن سيجارته ربما تكون هذه السېجارة المائة له..
جاء من خلفه مازن و ربت علي كتفه و قال مطمئنا إياه
خلاص سمير كلمني و قالي انه علي وصول.. اهدي و بطل توتر كدة يا فارس لازم تكون مستعد عشان تفهم ليلي كل حاجة لأن اكيد هي هتيجي مش طيقاك بعد ما محسن حكالها كل حاجة!
دعس السېجارة في الإناء المخصص لها و قال بارتباك
هو دة اللي مخوفني مش عارف هي هتفهم اللي هحكيهولها و لا لأ!!
هنا فتح الباب و دلف منه سمير و خلفه الفتيات...
هرول إليه فهد الذي كان يجلس علي الاريكة و قال
فين ماما.. اقصد ناريمان!
نظر سمير أرضا و قال بحزن دفين
هي اختارت طريقها يا فهد و انا مش هقدر امنعها عن اللي هي اختارته.. اهم حاجة ان البنات بخير !!
اتجه فارس ببطء
متابعة القراءة