روايه حب مجهول الهويه لكاتبتها ملك ابراهيم

موقع أيام نيوز


مشدوهين من الذي حدث
استغل يوسف هذه الفرصة و سحب هنا الي الخارج و هو يكتم صوتها و انطلق بها هاربا...
اندفعوا جميعهم إلي مروان الملقي أرضا.. و طلبوا الإسعاف و هم يحاولون إنقاذه لأن الړصاصة استقرت بالقرب من قلبه!!!
بينما في الأسفل استقلت هنا السيارة بجانب يوسف و هي تقول..
يوسف سبني لو سمحت.. اللي انت بتعمله دة غلط هيتهموك بخطڤي!!

لم يبالي لها بينما انطلق بالسيارة و هي لا تكف عن البكاء و التوسل إليه.. نظرت حولها لتجد انهم على طريق فارغ..
يبدو أنهما خرجا من المدينة!!
يوسف انت واخدني فين.. قولي لو سمحت هتاخدني فين!!
اسكتي يا هنا.. اسكتي خالص!!
صاح بها يوسف لتقول هي
انا مش خاېفة على نفسي.. انا خاېفة عليك!!
و مخوفتيش عليا قبل كدة ليه لما مشيتي في الطريق اللي مشيتي فيه!!
انا عارفة اني غلطت.. و غلطت غلط مش مغفور و مش عيزاك تسامحني.. انا عيزاك تبعد عني عشان متتأذيش بسببي اكتر من كدة!
لو سمحتي اسكتي يا هنا خالص متعصبينيش..
التزمت الصمت و هي تتابعه و تتابع الطريق...
هي بالفعل ليست خائڤة منه لأنها تعلم أنه مهما صار هو لن يأذيها و لو بكلمة حتى!!
مرت ساعات طويلة لم تحسبها هي و استسلمت للقادم..
يكفي شعورها بالأمان و هي معه و تبا لما حدث و سيحدث!!
كانت تنام احيانا و تستيقظ لتجده يتابعها و لكنه سرعان ما يدير وجهه عنها..
بعد العديد من الساعات وجدت هنا انهم أصبحوا في منطقة مأهولة إلى حد ما...
احنا فين يا يوسف
تساءلت هنا و هي تنظر حولها ليقول
في قنا!!
اتسعت حدقتيها و هي تقول
قنا.. ازاي يوسف انت واخدني عند اهلك.. انت ناوي على أية!
لم يجيبها و هو يستمع إلى كل تلك التساؤلات ظلت هي تثرثر و تتسائل و هو متجاهلها...
حتي وصلا إلى منزل كبير.. يشبه القصر إلى حد ما و لكنه ذات طابع صعيدي..
هبط هو و اتجه نحوها ليفتح بابها و هو يقول
يلا انزلي!!
مش هنزل.. فهمني الأول!!
زفر بضيق و سحبها خارج السيارة پعنف و قال
و انا مش باخد رأيك يا هنا.. اتفضلي قدامي!!
كادت أن تتعثر في فستانها العديد من المرات لأن الأرض غير مستوية
براحة طيب.. يا يوسف هقع الفستان هيكعبلني!!
توقف
يا نهار اسود يا يوسف.. الناس بيتفرجوا علينا يوسف نزلني!!
لم يستمع إلى هذا الهراء صعد بها الدرج و كان الباب مفتوح..
دخل بها و هو يقول بتحذير
انا مش عايز اسمع حسك يا هنا.. اخرسي خالص!!
نزلني طيب.. هيقولوا علينا اية!
أنزلها و هو يعدل ملابسه و نادي
يا ستي يا عمتي.. يا شهد!!
هرول الثلاث نساء على صوته الذي افتقدوه.. و لكن مظهره هو و هنا استوقفهم!!
فهو بحلته هذه في كامل اناقته و هي بفستان زفافها كعروس البحر...
آية دية.. انت اتچوزت يا يوسف!!
و اني أجدر اتجوز من غير أمرك يا ستي!!
تهللت أساريرها و قالت بفخر
ايوة إكدة.. دة انت ابن الغالي بس اية اللى بيوحصل دية!!
أشارت لمظهره هو و هنا.. ليقول هو بلهجة آمرة موجهة ل هنا
عنكتب الكتاب إهنه!!
نها قائلة
اتوحشتك يا هنا.. كيفك يا حبيبتي!!
ابتلعت هنا ريقها پخوف و قالت بصوت خاڤت
كويسة يا شهد!!
زغردت منيرة عمته بفرحة و هي تقول
مبروك يا يوسف يا ولدي... مبروك يا حبيب جلبي !!
اقتربت جدته من هنا و هي تقول
آية اللي رجعكم لبعض!!
نظرت هنا الي يوسف و كأنها تستغيث به لينقذها من ذلك الموقف...
وااه يا اما بركيلهم...
قالتها منيرة بسعادة.. لتقول صابحة بتساؤل
فين أهلها إياك..
احم.. امها اټوفت بجالها شهر.. و مكانش ينفع نكتبوا الكتاب هناك عملنا حفلة إكدة و جينا إهنه نكتبوا الكتاب!!
قالها يوسف و يبدو أنه خطط لكل شيء...
عال جوي... مبروك يا ولدي!!
قالتها صابحة بضيق.. فهى لم تحب هنا يوما ترى أن يوسف لا بد أن يتزوج من بلدته و
ليس من البندر كما تقول!! 
حتى أنها كانت سعيدة عندما علمت بأنه زفافهما لن يحدث!!
و عتكتبوا الكتاب دلوجتي و لا مېتي!
لا هنكتبوه دلوجتي... انا اتصلت بالمأذون و هتلاجيه داخل دلوجتي!!
كل ما يحدث هذا و هنا لا تتحدث.. الذهول مسيطر عليها تماما و لا تجرؤ أن تتحدث خصوصا أنها تخشى صابحة كثيرا!!
يوسف ممكن اتكلم معاك لو سمحت!!
قالتها هنا برجفة.. ليوافق بعد أن اشفق على حالتها..
دخلا إلى حجرة ما و اغلقا الباب لتقول صابحة
شوفي جليلة الرباية... جفلت الباب عليهم كيف!!
يا اما حرام عليكي.. يوسف اللي جفل الباب!!
تشدقت بها منيرة ردا على والدتها الماقتة ل هنا.. لتقول شهد 
براحة شوي عليها يا ستي.. دية يتيمة!!
وااه.. شيفني ابليس إياك.. اني مطيجاش روحي.. هملوني لحالي.. هملوني!!
صاحت صابحة بهما.. لينصرفوا من أمامها.. بينما في الداخل كانت هنا تجلس أمام يوسف و الرجفة مسيطرة على جسدها..
يوسف اللي انت بتعمله دة غلط.. رجعني مصر و اقطع علاقتك بيا!!
هنا يا ريت متعترضيش على أي حاجة هتحصل... انتي دورك انك تفضلي ساكتة و بس
چثت على ركبتيها أمامه و قالت بعيون دامعة
يوسف انا مستاهلش انك
 

تم نسخ الرابط