روايه حب مجهول الهويه لكاتبتها ملك ابراهيم
المحتويات
هبطا معا و هما يستقلا سيارة فهد الذي قال بمرح
سواق ابوكي انا يا داليا هانم على الركنة اللي انتي ركنتيهالي دي!!
معلش يا استاذ فهد.. احنا آسفين لسيادتك!!
ازيك يا منمن..
قالها بتلقائية شديدة و لكنه أخجلها.. فردت متعثرة
احم.. تمام الحمد لله!!
هتروحوا مكان تاني و لا هترجعوا البيت..
لا هنروح كفاية كدة
انطلق بسيارته نحو المنزل لم يلبثوا الكثير من الوقت في الطريق..
هبطا نحو المنزل و أثناء دخولهم وجدوا صوت ينادي
منى!!
التفتوا ليجدوا مرعي قادما و هو يهرول نحوها ممسكا پسكين..
ليسقط عليها و هي تسقط معه صاړخة باسمه
فهد!!
تشعر أنها محلقة في الهواء.. إلى أن قطع عليهم هذه اللحظات صوت أنثوي يقول
أحمد الديب يخربيت عقلك.. انت اتجوزت!!
نظرت لتجد امرأة في منتصف الثلاثينات..
لاحظت فاطمة التوتر البادي على وجه أحمد.. لتنهض و هي تقف أمامها قائلة بغل
اه يا روحي اتجوز.. تخيلي!!
ابتسمت الأخرى ابتسامة صفراء و قالت
مش معقول.. دة كان نمس!!!
نهض أحمد ليلحق
ازيك يا شاهي!!
كويسة طبعا طالما شوفتك يا بيبي!
نكزته فاطمة قائلة بخفوت غاضب و سخرية
اهدي يا فاطمة و هفهمك..
طيب اسيبك انت و عروستك بقا انچوي enjoy.. بس هزورك في الشركة لما ترجع.. باي يا حبي!!
ذهبت تاركة خلفها بركان هي أوقدته.. كاد أحمد أن يتحدث و لكن فاطمة قاطعته بهدوء مخيف
رجعني البيت يا احمد لو سمحت..
نفذ لها ما طلبته و عادا إلى المنزل...
و ما إن دخلا حتى صړخت فيه پجنون كان متيقن هو أنه سيحدث
اهدي يا فاطمة عشان نتفاهم كدة مش هينفع!!
اومال اية اللى ينفع.. مين الحقېرة دي يا احمد انطق!!
كان صړاخها عال لدرجة لا تحتمل.. فصاح بها قائلا بنفاذ صبر
كانت مراتي يا فاطمة.. عرفتي و استريحتي كدة!!
جلست على الأريكة خلفها.. أو بالمعنى الأصح سقطت من الصدمة..
نظرت له بأعين دامعة و قالت بصوت متهدج
عشان كنت متجوزها في السر!!
يا للصدمة!!
كانت محقة حينما أغلقت قلبها حتى لا تصدم به إذا أحبته!!
و لكن فات الأوان ظلت صامتة دون أن تتحدث فاقترب هو منها فصړخت هي
طلقني.. طلقني يا احمد!!
جثي على ركبتيه أمامها و قال برجاء
فاطمة اديلي فرصة اشرحلك عشان خاطري!!
صړخت بها فاطمة لينقذه من هذا الموقف رنين هاتفه.. وجد اسم والدته..
أجاب على الفور بنبرة جاهد لتكون متزنة و قال
الو.. ازيك يا ماما!!
سمع صوت بكاء من حولها و قالت هي بصوت باك
فارس ماټ يا احمد!!
انتفض من محله بفزع و قال
آية اللي انتي بتقوليه دة يا ماما انتي بتهزري!!
اهدي بس يا احمد... انا كنت لازم ابلغك عشان تنزل مصر و متسيبش ليلي لوحدها!!
انزل الهاتف من علي أذنه و هو غير مصدق لما قالت والدته.. نظرت له بترقب و قالت
في أية يا احمد!!
فارس ماټ!!
شهقت پصدمة و هي تضع يديها على فمها...
ازاي.. اية اللى حصل!
معرفش.. احنا لازم ننزل مصر دلوقتي قومي حضري الشنط علي ما احجز على أي طيارة
سيطرت الصدمة عليها و ظلت جالسة مكانها ليصيح أحمد بها قائلا
اتحركي يلا!!!
لم أكن أتمنى أن تكون نهايتنا هكذا
كنت أحبذ بعدك عني حتى لا يصيبك مكروه و قد كان قراري صحيح..
فعندما عدت لي مرة أخرى فقدتك للأبد أيها الحبيب!!
لم يجب أن نتعذب دائما.. لم يحتم القدر علينا أن نفترق!
كانت تجلس وسط العزاء.. صامتة شاردة.. لا تبكي!!
اقتربت منها فاطمة و نور.. قالت نور بحزن
ليلي.. حبيبتي اتكلمي عيطي.. إنما كدة مش هينفع هيحصلك حاجة!!
لم تجب عليها فقالت فاطمة في محاولة منها للسيطرة على بكائها
يا ليلى هو دلوقتي في مكان أحسن
صدقيني ادعيله!!
نهضت من محلها و انطلقت خارج القاعة
استقلت سيارتها و اتجهت نحو منزله... ذاك المنزل الذي أعطاها مفتاحه قبل ۏفاته.. لتقوم بترتيبه لأنها ستأتي هي و هند للعيش معه به!!
و لكن يبدو أن القدر كان أسرع منهما....
صعدت إلى الشقة و هي تستشعر رائحته في كل ركن فيها..
اتجهت نحو غرفته..
دفنت حالها في الفراش و هي ټشتم عبق رائحته فيه
و هي تتذكر كثير من المواقف و الأحداث بينهما..
منذ ست سنوات
دخلت إلى مكتبه في الجامعة و السعادة مرتسمة على وجهها...
ابتسم و هو يمد يده لها كإشارة لتقترب منه..
تعالى..
اتجهت نحوه و جلست أمامه على المكتب و هي تقول
أمم.. عندي مفاجأة حلوة اووي
رفع حاجبه باستفسار لتقول هي
خمن يا فارس..
أطرق مفكرا ثم قال
انجزي و قولي اللي عندك انتي عارفة اني مش هعرف اخمن..
ابتسمت و قد قررت التلاعب باعصابه قليلا أمسكت كفه و هي تضعه على بطنها و قالت
هي دي المفاجأة..
ظل ينظر لها قليلا بصمت و قال و هو غير مستوعبا
انتي حامل!
نكزته في كتفه و هي تقول
ايوة معقول كل دة مفهمتش!!
أخيرا..
انزلها و هو ينظر لها بتساؤل قائلا
انتي مش كنتي مأجلة الحمل
لبعد الماجستير و بتاخدي مانع حمل!!
ايوة... بس انا حسيت اني محتاجة حتة منك عايزة اخلف منك
متابعة القراءة