روايه حب مجهول الهويه لكاتبتها ملك ابراهيم
المحتويات
فارس لتهز هند رأسها موافقة علي حديثه..
نظر نحو ليلي قائلا
يلا يا ليلي عايز اتكلم معاكي شوية!
أومأت لها بالموافقة و اتجها معا للخارج ليقول هو بابتسامة
شبهك اووي علي فكرة!!
ابتسمت بتلعثم مازالت تتوتر من حديثه المعسول..
مازال قلبها يخفق من تواجدها معه في مكان واحد!!
مازال حبه يتزايد في قلبها رغم الفراق...
لا طبعا يعني اية مش عيزاها معايا دي بنتي!!
و الله.. و هي دلوقتي بنتك و قبل كدة مكنتش بنتك!
ابتسم و رفع حاجبه الأيسر بمشاكسة و قال
انتي لسة بتغيري يا ليلو و لا إية!
لم تجيبه بل أدارت وجهها لناحية الأخري فضحك هو قائلا
لا بس ملكيش حق دي مش واحدة تغيري منها.. و بعدين انتي اللي في القلب بس!!
سيطرت عليها الغيرة فأمسكت بطرف قميصه قائلة بغيظ
هو انت عايز تجنني و لا إية.. انا اللي في القلب بس ازاي اومال دي كانت بايتة في سريرك بتعمل اية يا حبيبي!
نظر لها
بذهول و هو
يحاول السيطرة علي حاله حتي لا يضحك و يثير ڠضبها أكثر فقال
آية دة يا ليلي اية اللي انتي بتعمليه دة!!
هدرت فيهن پغضب قائلة
بتضحكي علي اية انتي و هي اتفضلوا علي شغلكم!!
هرولن من أمامها لأنهن يعرفن انها عندما ينتابها الڠضب تتحول لوحش كاسر..
استدارت الي فارس الذي يستمتع بالعرض التي تقدمه هي له فقالت و هي تمسك بتلابيب قميصه
آية هتكليني و لا إية!
لا هتزعل مني جامد.. و خليك فاكر كلامي عشان انت علمتني أن اللي بيعمل مبيقولش!!
ثم تركته و ذهبت و بالرغم من چنونها هذا إلا أنه استمتع تماما بما فعلت.. يكفي انه استشعر غيرتها عليه!!
بينما هي ظلت تسير في الردهات مفكرة في القادم من علاقتهما. هل ستقبل العودة إليه.. و هل ستسير حياتهما كما في السابق أن عادت إليه و هل سيسامحها و ينسي ما فعلته به في الماضي!!
إنه ذاك المنعزل الرافض للحياة!!
مر الوقت و هو ليس في صالحه. لابد أن تصارحه بمرضه ..
طرقت باب غرفته بهدوء و لكنها لم تسمع الأذن بالدخول
فاضطرت أن تدخل دون أذن منه وجدته جالس أمام شرفته بهدوء.. قائلة
صباح الخير ازيك يا استاذ سمير!!
نظر لها بلا مبالاة و قال
صباح النور يا دكتورة..
وقفت أمامه و هي تقول
ازيك النهاردة.. حاسس انك احسن!
الحمد لله بس عندي صداع مبيروحش...
فركت كفيها بتوتر و قالت
و انا جيالك النهاردة عشان الموضوع دة الصداع دة سببه أن حضرتك عندك سړطان في المخ و النخاع الشوكي!!
لم تتأثر ملامحه بينما ظلت جامدة كما هي تلعثمت ليلي من رد فعله هذا و قالت
احم شوف يا استاذ سمير بما ان حضرتك متقدم في السن فالكيماوي نسبة تأثيره هتكون ضعيفة جدا و ممكن ميبقاش ليها فايدة فهنضطر نلجأ للجراحة و عشان مكدبش برضو علي حضرتك السړطان اللي عندك يعني ممكن يكون منتشر بنسبة كبيرة ف و العملية هتبقي نسبة نجاحها 50 و لو منجحتش ممكن حضرتك تتشل!!و طبعا مش هنقدر نسيطر علي باقي السړطان المنتشر في الجسم...
هنا اجهش سمير في بكاء يقطع نياط القلب..
ارتسمت أمامها صورة والدها لم تتحمل هذا.. فچثت علي ركبتيها أمامه قائلة بشفقة
اهدي بس يا استاذ سمير دي حكمة ربنا!!
لا لا دة عقاپ ربنا ليا علي اللي كنت بعمله في
الناس!!
قطبت حاحبيها باستغراب من حديثه و قالت
اهدي لو سمحت بس كدة.. احنا ما صدقنا حالتك تتحسن!!
خلاص انا مش عايز حاجة من الدنيا دي غير أن ربنا
يرحمني و يغفرلي قبل ما اموت يا رب سامحني يا رب!!
انت ممكن تعتبرني زي بنتك و تحكيلي يمكن دة يخفف عنك شوية!!
نظر لها و قال
احكيلك اية بس و لا إية.. اقولك ان انا كنت أكبر تاجر أعضاء في مصر اقولك اني ياما اتسببت في مۏت ناس و أطفال بريئة ملهمش ذنب.. و لا اقولك ان حتي الناس المېتة مرحمتهمش و كنت بفضيهم من أعضائهم بعد ما يموتوا و كل دة عشان اية عشان الفلوس.. ملعۏن الفلوس اللي تخليني اتاجر في أرواح البشر... انا اللي بيحصلي دة قليل المفروض ربنا يعاقبني اكتر من كدة!!
أتعلمون الصدمة الذي تجتاحكم من حديث شخص ما و تلجم ألسنتكم لدرجة انكم تستغرقون وقت ليس بالقليل لاستيعاب ما يقول!!
هذه هي حالة ليلي الآن.. لم
متابعة القراءة