روايه حب مجهول الهويه لكاتبتها ملك ابراهيم

موقع أيام نيوز


اللي ابنك عمله!!
هتفت بها فاطمة محدثة محسن الذي نكس رأسه و لم يتحدث زجرها أحمد قائلا
فاطمة.. مينفعش كدة!!
انا عارف ان مليش عين اتكلم معاكم.. بس انا عايز اقابل نور!!
نور عندها اڼهيار عصبي و مينفعش تقابل حد و لا تتكلم مع حد!!
قالتها ليلي بحنق ليرد محسن قائلا
طيب ممكن لما تبقي قادرة تتكلم تبلغيني لاني محتاج اتكلم معاها ضروري!!

ماشي.. بس يا ريت تبلغ حسام انه ميحاولش يسأل عنها و لا يقرب منها تاني لو سمحت.. كفاية اللي عمله فيها لحد كدة!
اومأ لها محسن بالموافقة و هو يتركها و يغادر.. لتدلف من بعده ممرضة قائلة
دكتور ليلي.. استاذ فهد مستني حضرتك في المكتب!!
قوليله جاية يا سامية..
غادرت الممرضة.. لتلتفت هي إلي فارس و هي مستمتعة بشرر الغيرة الذي يتطاير من عينيه...
عن اذنكم شوية و هرجع تاني!!
اتجهت للاعلي حيث الدور الذي يوجد فيه مكتبها... دخلت الي مكتبها لتجد فهد جالس بابتسامته المعهودة
وحشتيني!!
قالها فهد بتلقائية لتبتسم هي بحرج و تقول
عامل اية..
تمام الحمد لله فتحتوا الوصية!
تنهدت و كأنها تحمل هموم العالم فوق عاتقها و قالت
اه ماما بتقول ان كل واحدة هتاخد ورثها بشرط انا ارجع لفارس و نور تفضل مع حسام و فاطمة تتجوز أحمد و هنا تتجوز يوسف... و طبعا في حاجات مش هتحصل 
خصوصا أن نور عرفت حقيقة حسام!!
كل دة حصل النهاردة!!
قالها فهد بذهول لتومأ له بالموافقة ليقول هو بترقب
و انتي هتعملي اية هترجعي لفارس!!
نظرت له بشرود و قالت
ايوة..
و كأنها وضعت جمرة علي قلبه لېحترق.. قضيت علي آماله و أحلامه الوردية!!
انا مش شايفة سبب يمنعني اني ارجعله بص يا فهد انا فعلا حساك زي اخويا عشان كدة معتمدة عليك و بحب اتكلم معاك انا بحب فارس جدا... و لما فكرت لقيت كمان اننا لازم نرجع عشان خاطر هند و عشان انا فعلا مش عارفة اعيش من غيره!!
حاول أن يحارب تلك الدموع اللعېنة التي تراوده و هو يقول
ربنا يوفقك في حياتك يا ليلي.. انا بتمنالك الخير!!
و انت بقي.. مش ناوي تتجوز و لا إية!!
من الواضح انها مصممة علي تعذيبه و قټله مئات المرات بحديثها هذا
ابتسم و قال بخفوت
و لا إية.. الموضوع دة مش في دماغي دلوقتي!!
أن شاء الله تلاقي واحدة تحبك بجد لأنك تستاهل كل خير.. مقولتليش كنت جاي عايز حاجة!
رطب شفتيه و قال
فاكرة الراجل تاجر الأعضاء اللي قولتي عليه!!
اه طبعا فكراه..
انا عايز اقابله!!
سننتقل من هذه الأحداث إلي أحداث أخري تماما!!
في حي شعبي.. حيث المنازل المتهالكة و البشر الذين دعسوا في الحياة بلا رحمة!!
كانت تسير في تلك الحارة الضيقة متجهة نحو منزلها.. اعترض طريقها رجل بدين.. في منتصف الخمسينات من عمره مظهره مقزز إلي حد كبير و رائحة الخمر تفوح من فمه..
اقترب منها قائلا
اتأخرتي كدة ليه يا بت يا مني!!
نظرت له باشمئزاز و قالت پخوف
كنت في الشغل ..انت مالك انت.. اوعي من وشي!!
اقترب منها بخطي بطيئة مفزعة بالنسبة لها.. 
ظلت تتراجع و هي تدخل الي إحدي البنايات المتهالكة قائلة
ابعد عني يا راجل انت بدل ما ألم عليك الخلق!!
تلمي الخلق علي جوزك يا منمن.. ينفع كدة برضو!
ابعد عني بقي جتك القرف!!
ازاحته من طريقها و هي تدلف الي منزلها و تنادي بصوت مرتفع
يا اما.. يا ماما
خرجت من إحدي الغرف سيدة تعدت عامها الستين تمشي بوهن قائلة
حمد الله علي سلامتك يا مني..
الله يسلمك يا حبيبتي انا جبتلك الدوا.. تعالي يلا عشان تاخديه!
لاحظت والدتها رجفتها فقالت متسائلة
مالك يا مروة.. بتترعشي كدة ليه
قالت
مني بصوت مرتعش قارب علي البكاء
الزفت اللي اسمه مرعي دة!!
هو اتعرضلك تاني!
يا ماما دة ماشي يقول في الشارع مني مراتي انا تعبت!!
طيب هعمل اية يا بنتي.. ربنا يخلصنا منه!!
يا رب يا ماما!!
استجابت ليلي لمطلب فهد و ذهبت به الي غرفة ذاك المړيض
دقت باب الغرفة و
قد سمعت الأذن بالدخول فقالت لفهد
استني هنا لحد ما ادخل اقوله انك عايز تشوفه و ارجع لك
اومأ بها.. فدلفت هي مبتسمة و قد قالت
ازيك النهاردة
ابتسم بوهن و قال
نحمد ربنا و نشكره
ابتسمت و هي تقول بتردد..
في ضيف معايا عايز يشوف حضرتك.. ينفع يدخل!
نظر لها مستغربا و قال
اه طبعا خليه يدخل!!
أشارت ل فهد بالدخول... 
اتسعت عينا سمير بشدة و هو يقول بسعادة
فهد... ابني!!
الفصل الثالث عشر
نظرت ليلي الي سمير و قالت بدهشة
ابنك.. معقول!!
حاول سمير القيام من الفراش و لكن محاولته باءت بالفشل فالمړض يتفشي في جسده..
سامحني يا فهد.. سامحني يا ابني انا آسف!!
قبل فهد كفه و هو يقول بحزن علي مظهره الهزيل هذا
مسامحك يا بابا من غير ما تقول.. انا و داليا ملناش غيرك!!
طيب عن أذنكم يا جماعة!!
قالتها ليلي و هي تستأذن للخروج فهذه أمور عائلية لا دخل لها فيها..
لا يا دكتور ليلي.. انا عايز حضرتك!!
تفوه بها محسن لتجلس هي قائلة
محكتليش قبل كدة يا فهد!!
اخفض نظره خجلا منها فهو لم يكن يريدها أن تعرف حقيقة والده...
زمت هي شفتيها و قالت
ممكن يكون الوقت
 

تم نسخ الرابط