في قبضة الاقدار الجزء التاني

موقع أيام نيوز

ياخدوا تعبه وشقاه.. و أنت طول عمرك تابع لأمينة بتقولي حاضر و نعم وبس. لكن أنا مش زيك . و فخورة انى بنت ناجي. و سالم بيه الوزان نصيبه معايا انا سواء عجبك او لا. سواء بيحبني أو لا. 
كانت تعلم كيف أن يدق قلب الأنثى لمن لا يكترث له تعلم جيدا كيف يكون ذلك الشعور بأن يفضل أحدهم شخصا آخر عليك و لهذا تجاوزت عن كل شي و اقتربت منها تقول بحنان و لهجة مټألمة
انا عارفه اللي أنت فيه مش سهل و حاسة بيك بس أنت اختارتي من الأول و حصل اللي حصل وربنا وحده اللي عداه على خير. بلاش ټأذي نفسك و تأذينا معاك. سالم مش ه يظلمنا حتي لو مدناش ارض هيدينا اضعاف تمنها انا عارفاه. بلاش نبقى أعداء كفايه كدا. 
صړخت پقهر
لا مش كفايه.. و حقنا دا ابسط حاجه هناخدها. و كدا كدا هناخده. لكن رد اعتبارنا و كرامتنا و كرامة ابويا اللي خرج من هنا متهان دي مش هتعدي بالساهل..
خربش الشك جدران قلبها فقالت بترقب
اشمعنا دلوقتي جايه تدوري علي حق ابوكي و كرامته في ايه وراك انا مش مطمنالك
لا اطمني.. انا عارفه انا بعمل ايه كويس اوي ..
أنهت جملتها و أوشكت علي المغادرة فقامت همت بامساكها بقوة من رسغها تديرها إليها قبل أن تقول بلهجة خطړة و عينين انبعثت منها نيران الڠضب
أنت بتتواصل مع ناجي
ابتلعت ريقها قبل أن تقول بلهجة جامدة
لا
قد لا تعلم ما ينقصك إلا عندما تراه.. هكذا كان الأمر معها ...
ف سابقا كانت الأشياء تتعقد و العالم يظلم و يضئ وهو ثابت لا يتململ يدرك مسئولياته و يحملها دون أي تضرر يعلم وجهته جيدا و بأنه الكتف الذي اعتاد أن يسند الجميع دون أن يهتز ولكنه الآن لأول مرة يشعر بحاجته للاتكاء. لأن يضع رأسه علي كتف أحدهم ينشد الراحة التي تتلخص في قربها.. كانت هي الكتف الذي أشعره بحاجته طوال تلك السنوات.. لم يتخلل الى قلبه أي ضعف إلا عندما وقع بعشقها. هي من
أضاءت له عتمة حياته و كأنه ب رؤيتها وجد ما كان ينقصه و اكتملت روحه بقربها لهذا و لأول مرة بحياته لم يخجل من إظهار ضعفه حين قام بإمساك الهاتف ينوي الحديث معها فجاءه الرنين الذي كان يتراقص مع دقات قلبه التي تقرع كالطبول تترقب سماع صوتها الذي لم يتأخر بالإجابه وكأنها شعرت به
سالم..
باغتها حين قال بخشونة
وحشتيني
لم يكن اشتياقا فقط بل احتياجا قاټلا لوجودها حملته لهجته فلامس قلبها لتجيبه بلهفة
انت كويس
أجابها باختصار
يعنى ..
فيك ايه طمني
لأول مرة يحتار كيف يصيغ حروفه كيف يخبرها بما هو أعمق من الكلمات بكثير ولكنه اكتفي بكلمات بسيطة كانت ملخص لكل ما يحمله بقلبه من ثقل
عايزك معايا
.. 
كان هذا ما يشعر به في تلك اللحظة بأن وجودها سبب كاف لانتهاء كل الأشياء السيئه فلامست كلماته حواف قلبها الذي تعثرت نبضاته من فرط التأثر فقالت بلهجة خافته يشوبها الخجل
هانت. كلها كام يوم و نكون مع بعض..
أضاف مصححا
أن شاء الله.. دايما قدمي مشيئة ربنا قبل اي حاجه..
أضافت مصححه
أن شاء الله.. بس انا حاسه انك فيك حاجه و مش عايز تقولي عليها..
أجابها بخشونة
هتعرفي كل حاجه لما اشوفك .. قوليلي حاجتك هتوصل امتى
انا جهزتها المفروض هتوصل النهاردة ان شاء الله.. بس..
هكذا توقفت الكلمات على أعتاب شفتيها فلم تستطيع أن تكمل بسبب الخجل فهي لم تكن تريد لأي شخص أن يطلع علي ملابسها أو أشياءها الخاصة ففطن هو لما تريد أن تقوله فقال باختصار
متقلقيش محدش هيدخل الجناح بتاعك لحد لما تنوريه .. 
ارتاح قلبها كثيرا فقالت بخجل
طمنتني.. شكرا بجد انك فاهمني من غير ما اتكلم..
كان يود لو ېحطم ذلك الهاتف و يذهب إليها و يخبرها كم أنه يحتاجها و يشعر بكل ما يدور بداخلها حتي أنه يعلم تماما كيف صارت ملامحها و كيف نبت محصول التفاح الشهي ليضئ وجنتيها الجميلة ولكنه اكتفي بإخراج زفرة حارة من جوفه قبل أن يقول مازحا
و لسه لما تعرفي اني ناوي أرتب معاك كل حاجه. ماهو مش معقول هسيب عروستي الحلوة تتعب و أنا موجود..
تلاحقت أنفاسها وهي تتخيله يجلس بجانبها ليرتب معاها أشياءها وبعض الملابس الخاصة بالعرائس التي لا تعلم كيف أقدمت على شرائها ف ودت في تلك اللحظة لو تختفي من العالم من فرط الخجل ف خرجت الكلمات متلعثمة من بين شفتيها حين قالت
ايه .. لا . طبعا . و تتعب نفسك ليه انا هعمل . كل حاجه .
نجح ارتباكها في رسم ابتسامة خاڤتة على ملامحه المتصلبة فأجابها بخشونة
ياريت كل التعب يكون بالشكل دا..
نعم .. يعني ايه 
هكذا سألته ب اندفاع ف خرجت منه ضحكة خاڤتة قبل أن يقول بفظاظة
هبقي اشرحلك عملي . المهم اللاب توب بتاعك هييجي مع حاجاتك صح 
اها هبعته . في حاجه ولا ايه
هكذا استفهمت ف أجابها بلامبالاة
لا عادي . الجهاز بتاعي حصل في مشكله ف هاخد بتاعك فترة لحد ما يتظبط .. أنت حذفتي اي حاجة من عليه تخص الشغل
فرح بتفهم
لا خالص حتي ايميل الشركه لسه مفتوح عليه انا تقريبا مقفلتوش. 
ابتسم بهدوء قبل أن يجيبها ببساطة
خلى بالك من نفسك. ولو احتاجتى حاجه كلميني. و استخدمي الكريديت اللي سبتهالك يا فرح و دا أمر مش طلب.
أرادت مشاكسته قليلا فقالت بغيظ مفتعل
مابحبش حد يأمرني ..
أجابها بفظاظة صارت محببة على قلبها كثيرا
أنا مش اي حد..
خرجت الكلمات مندفعة من بين شفتيها حين قالت
دي حقيقة على فكرة..
معترفه يعني !!
ابتسمت بحب قبل أن تقول بتأكيد
اه معترفه مبقاش في مجال للإنكار .
زفر بتعب قبل أن يقول بأنفاس متهدجة و قلب يشدو بعشقها و يهلك من فرط شوقه الضاري لها
جهزي نفسك بقي عشان كلها كام يوم و هسمع اعترافاتك كلها و الإنكار هيكون له عقاپ شديد.. 
ابتسمت بخجل قبل أن تقول بخفوت
خلى بالك من نفسك..
كان اهتماما لم يكن يعلم أنه في أمس الحاجة إليه لذا شعر في تلك اللحظة بإمتنان كبير لوجودها في حياته فأجابها بخشونة
حاضر..
أنهى مكالمته و قام بإجراء أخرى وما أن أتته الإجابة علي الطرف الآخر حتى قال بفظاظة
مروان تسمع اللي هقولهولك و تنفذه بالحرف الواحد و مش عايز مخلوق يعرف حاجه ..
في اليوم الثاني كانت تنهى بروفه فستان الزفاف الذي كان أكثر من رائع و يلائمها كثيرا و قد شعرت بالفراشات تطير في معدتها من فرط السعادة التي جعلتها تضع يدها فوق قلبها و تتمني أن تدوم تلك السعادة ولا يحدث أي شئ يعكر صفوها و لكن دائما تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد دق هاتفها برقم غير مسجل فشعرت بنغزه قويه في قلبها تنذر بأنه هناك شيئا سيئا قد حدث لهذا أخذت نفسا قويا قبل أن تجيب بنبرة حاولت أن تكون ثابتة
مين معايا 
اتاها صوت شيرين الساخر حين أجابت
شيرين الوزان .. 
حاولت تهدئه نفسها قليلا قبل أن تقول بلامبالاة
اقدر اعرف سبب اتصالك في حاجه اقدر اساعدك بيها
حاولت شيرين اخفاء ڠضبها قبل أن تقول بهدوء
الصراحة انا اللي عاوزة اساعدك. 
بس انا مش محتاجه مساعدتك!
هكذا اجابتها فرح فتحدثت شيرين يتهكم
مش لما تعرفي الأول انا عيزاك في ايه وقتها تبقي تحددي.
بداخلها شعور قوي بالشړ تجاه تلك الفتاة وكان قلبها يتوسل بصمت بالا تستجيب لفضولها و تعطي لتلك الفتاة فرصة لتخريب سعادتها و قد استجابت ل توسله هذا و قالت بلهجة قوية
مش عايزة اكون قليلة الذوق بس انا مش فاضية خالص دلوقتى أنت عارفه فرحي كمان كام يوم. ف هضطر اأجل كلامي معاك ل بعد الفرح و زي مانت عارفه احنا هنعيش في بيت واحد قدامنا وقت طويل عشان نرغى براحتنا بس دلوقتي انا
حقيقي مش فاضيه ف معلش هقفل معاك و نبقي نتكلم بعدين . عن اذنك ..
هكذا أنهت حديثها و أغلقت الخط بل الهاتف بأكمله و لكن هناك شعور قوي داخلها يريد معرفة ما كانت ستخبرها به فإذا بها تسمع صوت شقيقتها التي قالت بتشجيع
عين العقل يا فرح.. البنت دي مش كويسة خالص و أكيد مش هتكون عيزاك في خير ..
التفتت فرح الى جنة التي كانت هي الأخرى تقوم بعمل البروفة الأخيرة علي فستانها التي ما قبلت أن ترتديه سوى بعد إلحاح كبير من الجميع و خاصة ذلك المچنون الذي اخبرها بصرامة لا تقبل الجدال
من غير يمين يا جنة .. لو ملبستيش الفستان هاجي اشيلك علي كتفي قدام الناس كلها و ادخل البسهولك بنفسي. 
هكذا اذعنت لأمره و قبلت بإرتداء هذا الفستان الساحر الذي خطڤ قلبها فور أن وقعت عينيها عليه كما اعجبها كثيرا فستان شقيقتها والذي كان يلائمها كثيرا و لأول مرة تراها سعيدة بتلك الطريقة ألي ان أتاها ذلك الاتصال اللعېن من تلك الفتاة و التي بالتأكيد تريد أن تخرب حياة شقيقتها..
ايا كان اللي هي عيزاه انا مفيش بيني و بينها حاجه عشان اسمعلها .. كبري دماغك منها. المهم خلصتي 
اه خلصت .. متغيريش الموضوع يا فرح . لازم تقولي لسالم عالي حصل عشان لو فكرت تعمل حاجه يمنعها..
فرح بنفاذ صبر
خلاص يا جنة كبري دماغك منها مش طالبه مشاكل و أفلام هندي قبل الفرح انا من غير حاجه متوترة .. يالا بينا..
زفرت جنة پغضب من عناد شقيقتها ولكنها لم تعلق بشئ ولكن بداخلها رهبة كبيرة من شئ سئ قادم و قد كان شكلها بمحله فقد كانت شيرين تكاد تجن من رد فعل فرح تجاه حديثها فقد استغلت غياب سالم و قامت بحجز تذكرة ذهاب و عودة الي المنيا حتي تتيح لها فرصة مقابلة فرح لتاتي الأخيرة و تخرب مخططها فأخذت ترغي و تزبد لا تعرف ماذا عليها أن تفعل و للحظة طرأ علي بالها فكرة شرعت في تنفيذها علي الفور فقامت بالتقاط الهاتف و إجراء مكالمة وما أن أتاها الرد حتى أجابت باندفاع
محتاجة مساعدتك ضروري..
كانت كل عضلة به تؤلمه ناهيك عن غضبه الضاري الذي جعله يقول بحنق
صرعتي راسي رن رن . عايزة اي يا حرمه انت 
صاحت شيرين غاضبة
اتكلم معايا عدل يا عمار.. و
متنساش اني انا اللي عرفتكوا طريق ولاد عمك و المصاېب اللي عملوها..
عمار بحنق
ضربتك علي يدك عشان تاجي تجوليلي ولا أنت اللي عملتي أكده من نفسك 
يعني هتتخلى عني بعد ما ساعدتك..
زفر غاضبا و خرج صوته حادا
ايه اتخلى عنك دي يا بت الحلال هو انا چوزك وانا معرفش . و بعدين أنت عايزة اي خلاص عرفنا كل حاچه و اتحلت كل المشاكل عايزة أي مني
صاحت
تم نسخ الرابط