رواية شد عصب

موقع أيام نيوز

 


يا غوايش 
ألقت غوايش
بعض الرمال فوق المنقد قائله
لما أعرف طلبات مارد المقبره بس قبلها لازمن تحاوط الأرض دى ب سور خرساني عشان لازمن نحفر الأرض الكنر فى جب غويط ولو حفرت أكده فى العلن ألف يد هتتمد عالكنز المدفون 
لمعت عين صالح بطمع متسألا
بس أنا ليا جزء فى الأرض مش كلها ملكي صلاح له فدان وصفيه نص فدان كيف هحاوط على نصيبهم بالأرض ومش معجول هجول لهم إن فى كنز تحت الأرض صلاح ولاده التنين لابسين توب العفه وصفيه هتمشى وراء صلاح وولاده 

زفرت غوايش نفسها ونفخت فى ذالك المنقد ليشتعل الفحم قائله
بس تجدر تحاوط نصيبك مش قليل فدان صحيح الكنز راجد تحت الأرض كلها بس سهل نسحبهم من نصيبك فى الأرض بعد الحفر 
تنهد صالح بطمع قائلا
تمام بس هيسألونى عن سبب إنى بحاوط الأرض دى 
زفرت غوايش نفسها بضيق قائله
سهل الچواب جول لهم إنك هتبنى عليها مصنع فخار كيف جاويد ولد أخوك ما عنده مصانع هتستغل الأرض وإنها جريبه من النيل وأكيد طميها هينفع المصنع وكفايه أسئله عاد دلوك وكل سؤال له چواب بعدين دلوك إلحق حاوط الأرض 
ب سور سميك وبلاش تستعجل عالكنز له آوان يخرج فيه لما يتم طلب مارد المقبره ودلوك هملني وأنا هبجى أشيع لك كيف ما حصل سابج هتغرف من كنز ثمين مدفون مش بس دهب مساخيط كمان فى اللى أهم من دول 
برقت عيناه بجشع مبتسما يقول بأستفسار 
وأيه اللى بالمقبره أهم من الدهب والمساخيط بترول إياك 
نظرت له غوايش بعين تحولت الى وهج نيران مستعره تقول 
لاه مش بترول ده سر جديم تركيبه ترچع الشايب شاب من تاني ويعافر مع صبيه مش يبلبع حبيتين وآخره يحسس بيده 
فهم صالح مغزى حديثها شعر فى البدايه بخزي لكن لمعت عينيه وبرقت بآشتياق وأهتز جسده برغبه قائلا 
جصدك الزيبق الأحمر 
ردت غوايش 
لاه مش الزيبق الأحمر ده ترياق تاني مخلوط ومعزم عليه بجوة مارد المجبره ودلوك كفايه أسئله جولت هملني لحالي وحط اللى فى چيبك على الكرسى اللى جاعد عليه 
وقف صالح وأخرج من جيب جلبابه ظرف وضعه على المقعد مكان جلوسه وخرج من العشه تاركا 
غوايش التى إزداد توهج عينيها نيرانا وهى ترى خيال مارد شيطاني كبير ومخيف يقف على الحائط أمامها نهضت سريعا وإقتربت من الحائط شعرت بيد قويه توضع فوق رأسها تغصبها أن تسجد بالفعل سجدت أمامه تشرك بالله تبيع روحها لشيطان طالبه قوه خفيه تساعدها فى أعمال شريره ټأذي بها الأخرون تعتقد أنها تعطيها سطوه كي تأخذ بثآر الماضي 
بمنزل مؤنس القدوسى
رغم أن الغرفه مظلمه لكن جافى النوم مرقده بسبب هو يعلمه جيدا الشوق والحنين لفتاه كانت مدلله ربما أفرط فى تدليلها ليكون هذا الدلال سبب هلاكها لا يعلم سبب لتذكره لها اليوم لكن سأل قلبه
هل نسيتها يوم بل لحظه بحياتك تخليت عنها وتركتها تذهب خلف هلاكها بعيدا لتعود لك فى
يوم دفنتها دون عزاء وإعتقدت أن هذا كان عقاپ لها بل كان لك قلبك يآن بكل لحظه تتمنى لو كنت سبقتها إلى القپر وإنقلب الوضع وهى من أخذت عزائك 
نهض من على فراشه واشعل الضوء وأخذ عباءه عربيه وضعها على كتفيه
وخرج الغرفه لو ظل بالغرفه يتذكر أكثر سيجن عقله خرج الى حديقة المنزل حتى قدميه ساقته نحو ذكراها وهو ينظر الى شجرة التوت التى بالحديقه رأى تساقط أورقها بسبب الخريف حين تسلط ضوء شبه منير من القمر الاحدب للحظه إبتسم وهو يتذكر صبيه يافعه تتسلق فروع شجره توت مثل هذه كانت تتسلق بحذر كأنها فراشه تتنقل بين الأغصان وقفت بحذر على أحد الفروع تقذفه بحبات التوت الأحمر قائله بغنج
إفتح حجرك يا أبوي وخد دوجتذوق توت أحمر كيف ما بتجول عليه
خد الچميل مټخافيش الچلابيه اللى عليك غامجه وكمان جديمه ولو بجعت بقعتأمى ما هتصدج وتعملها خلجات تمسك بيها الطناچر من على الباجور 
كان يضحك لها ويفعل 

 

تم نسخ الرابط