جنتى على الارض
المحتويات
خلو المكان و لكنه اليوم قام بإخراج كتابا من سترته ووضعه على الرف ثم أخفى الكتاب الذي كان يطالعه مكانه .
ابتسمت جنه فصغيرها ليس بسارق هو فقط يستعير الكتب ثم يعيدها و تساءلت أي أسره تلك التي تضربه و تهمله و في نفس الوقت تزرع وازع الأمانه في داخله .
لن تكتفي بالمشاهده عليها مساعدته فبشكل أو بآخر يذكرها هذا الصغير بحياتها القاسيه في بيت خالها .
تسمر الصبي في مكانه و ظهرت علامات الفزع على محياه فقالت جنه متخفش انا بس عايزه اتكلم معاك شويه ممكن
بقي متسمرا في مكانه و لم ينطق بحرف قالت جنه انت بتحب الكتب اللي فيها صور ...صح
أومأ الصبي لها برأسه.
ابتسم لها فقالت أنا اسمي جنه و انت يا بطل اسمك ايه
نظر الصبي إلى الأرض ثم عاد بنظره إليها و قال الست بتقولي يله و العيال محمد .
انفطر قلب جنه أكثر عند سماعها إجابته و سألت برقه الست ..تقصد مامتك
هز الصبي رأسه بالنفي و قال هي بتقول إنها أمهم و بس .
آنسه جنه آنسه جنه
انتي لسه هنا
ظهر الخۏف على وجهه فور سماعه صوت الساعي قالت جنه مطمئنه ده عمو فريد و هو طيب خالص .
و لكن لم تنجح محاولتها في طمأنته ثوان و كان خارج المكتبه .
قالت جنه للساعي على الفور أنا مروحه تقدر تقفل المكتبه يا عم فريد .
حملت حقيبتها و غادرت المكتبه وقفت على البوابه تنظر يمينا و يسارا تبحث عنه وجدته يسير بالقرب من كشك الصحف و من ثم دخل في أحد الشوارع الفرعيه .
و لكن يبدو أن نداءها أتى بنتيجه عكسيه فلقد أسرع بالعدو هاربا منها لم تجد جنه بدا سوى بالعدو خلفه و استمرت تتبعه من شارع لشارع تلهث و قد انقطعت أنفاسها و إذ بيد أحدهم تجثم على كتفها و صوت غاضب يقول انتي اټجننتي !!!
قالت سماح خير ...
في ست كبيره جت من حوالي نص ساعه و عايزه تقابلك .
مقلتش اسمها ايه
بتقول الحاجه رقيه .
في مكتب المشرفه .
طب أنا هاروح أشوفها عايزه ايه .
طرقت سماح الباب و دخلت حيتها المشرفه و استأذنت تاركه المجال لها للحديث مع تلك المرأه .
مدت سماح يدها و قالت ازيك يا حاجه رقيه
الحمد لله ازيك انتي يا بنتي !
الحمد لله ..خير كنت عاوزاني فايه
ابتسمت الحاجه رقيه و قالت الظاهر انتي مش عارفاني ... أنا أم عبدالله .
زفرت سماح بقلق فهي بالتأكيد غير مستعده للحديث الذي ستجريه معها أم عبدالله .
زفر إياد بقوه و تساءل من فيهما الذي جن حقا !
هو الذي ظل لحوالي الساعه قابعا في سيارته أمام المكتبه مترددا هل يدخل و يحادثها أم عليه فقط أن يتبعها ليرى إن كانت حقا ستذهب إلى قسم الشرطه .
ساعه كامله قضاها حائرا ليجدها تخرج من المكتبه كالتائهه تلتفت يمينا و يسارا ثم و كأنها وجدت ضالتها لتنطلق مهروله بسرعه و عندما اختفت في ذلك الشارع الفرعي جن عقله ترجل من سيارته و لم يجد بدا سوى اللحاق بها للاطمئنان عليها .
استدارت جنه لتقول بأنفاس متقطعه بعد أن رأته خضتيني ..حرام عليك .
رد إياد بعصبيه خفتي مني لكن مخفتيش و انتي بتجري من شارع لشارع متعرفيش حتى رايحه فين
قالت جنه بصوت متقطع من آثار العدو مين قالك معرفش رايحه فين
رمقها إياد بنظره مليئه بالسخريه و قال طيب يا شاطره احنا فين دلوقت
نظرت جنه حولها ثم قالت هنكون فين يعني في الشارع .
و تابعت قائله هو انت كنت ماشي ورايا
أجابها إياد أنا اللي أسأل مش انتي ايه اللي خلاكي تخرجي زي المجنونه و تجري كده من شارع لشارع
تنهدت جنه و قالت اسمع يابشمهندس زي ما قلت كنت بجري من شارع لشارع فأنا تعبانه و مجهده و مليش خلق أكمل التحقيق ده .
ثم ثبتت حقيبتها على كتفها و قالت عن اذنك .
جذبها إياد من مرفقها و أعادها إلى مكانها السابق في مواجهته و قال ما هو انتي مش هتزحزحي من مكانك ده الا ما أعرف كنتي رايحه فين
أحست جنه
متابعة القراءة