جنتى على الارض
المحتويات
أنا دكتور بس مش عجوز و على فكره..
قاطعه إياد وقال بمناسبة جدو ممكن تروح تسلم عليه ده من بدري بيسأل عنك.
قال كريم لا ازاي أنا هروحله حالا عن اذنك يا جنه.
قال إياد فور مغادرة كريم يا ريت تحاسبي أكتر على تصرفاتك.
قالت جنه مغتاظه تقصد ايهمش فاهمه
رد إياد بعصبيه بقالك ساعه واقفه بترغي مع راجل كل معرفتك بيه متتعداش الخمس دقايق.
قال إياد بهدوء لا من حقي .
عقدت جنه ذراعيها و قالت بأي صفه و إن كنت تقصد عشان كفلتني عند الظابط ..أنا من بكره هاروح القسم و أعفيك من المسئوليه.
صمتت جنه فأردف إياد قائلا يبقى
تسمعي الكلام .
و تركها لينضم بجوار أخته استعدادا لإطفاء الشموع.
أطفأت نسرين الشموع و علا التصفيق .. و بعد ثوان وجدت رائد أمامها راكعا على قدم واحده و في يده صندوق قطيفه وقال أنا هيكون أسعد يوم في حياتي لو وافقتي و تكرمتي و قبلتي تتجوزيني
علا التصفيق و التصفير مره أخرى و تقدم الجميع لتهنئتها بعد أن لبست خاتم رائد...
بحثت عنه مره أخرى فلم تجد له أثرا...لقد غادر كريم قبل أن يبارك لها خطبتها.
و في الطريق لاحظت جنه الانزعاج الشديد على وجه صديقتها اذن فليست وحدها من تكدر مزاجه في هذا الحفل و لكن الذي غفلت عنه هو اضطراب سائقهما لهذه الليله.
توقفت السياره أمام السكن و همت جنه بفتح الباب ليوقفها صوت عبدالله ممكن دقيقه يا آنسه سماح
قالت سماح بسرعه اسفه مضطره اطلع دلوقت.
قالت سماح مش عارفه و مش عايزه اعرف.
سألت جنه بقلق هو عمل حاجه دايقتك
قالت سماح لا بالعكس ده حد ذوق و محترم جدا.
ابتسمت جنه وقالت امال ليه ادايقتي أما طلب يكلمك
قالت سماح بأسى عشان مينفعش.
جلست جنه على فراشها و تنهدت قائله سماح هو انتي مش بتثقي فيا
قالت جنه برقه طب احكيلي اللي مدايقك ..يمكن أقدر أساعدك..عبدالله كان عايز ايه
قالت سماح أصله حاول يكلمني و احنا فالحفله و قصت على جنه ما حصل
قبل ساعه في حفل نسرين .....
كانت سماح تستمع إلى عزف الفرقه الموسيقيه التي أحيت الحفل عندما لاحظت عينان تراقبانها عينان اعتادت مع مرور الوقت على مراقبتها لها فأينما اجتمعا تظل العينان السودوان تتابعان تحركاتها و لكن الليله وجدته يتقدم نحوها ظنت للحظات أنه في طريقه لإحضار شيء ما و لكنه فاجأها بالتوقف أمامها و قال بتلعثم آنسه سماح أنا .. أنا كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم.
أشفقت سماح على حالته فقد بدا عليه الارتباك الشديد وقالت خير..اتفضل .
مسح عبدالله جبينه بأنامله و قال الحقيقه ..مش عارف ابتدي منين ..أنا من زمان و عايز أفاتحك في الموضوع ده بس ظروفي مكنتش تسمح....
توقف عن الكلام ليلتقط أنفاسه و لتزداد دهشتها اصطبغ وجهه باللون الأحمر على الفور قامت سماح بجمع واحد زائد واحد لتحصل على إجابتها فمراقبته الدائمه لها و ارتباكه الشديد الآن يوحيان بشيء واحد شيء غير مستعده له البته.
قالت بسرعه معلش ممكن نتكلم وقت تاني أصل سايبه جنه لوحدها و هي متعرفش حد هنا...
قالت كلماتها و انطلقت مسرعه غير عابئه بإجابته !
قالت جنه بعد أن استمعت إلى رواية سماح طب لو عايز يتقدملك ايه المشكله انتي لسه بتقولي حد ذوق و محترم جدا.
قالت سماح اولا هو ميعرفش إني مطلقه.
قالت جنه و دي حاجه هتعيبك فايه
قالت سماح مش ده المهم أنا مش عايزه اتجوز لا عبدالله و لا غيره.
قالت جنه معاتبه برده مش عايزه تفتحيلي قلبك
قالت سماح و الدموع تملأ عينيها ازاي هيجيلي قلب افرح و اتجوز و يمكن اخلف غيرها و انا مش عارفه اذا كانت حيه ولا مېته جعانه و لا شبعانه بردانه و لم تكمل جملتها فقد دخلت في نوبة بكاء شديده.
جلست جنه بجوارها و عانقتها بشده ظلت تقرأ لها القرآن حتى هدأت.
قالت جنه انا قريت الظرف و عرفت ان عندك بنت ليه خبيتي عليا يا سماح.
قالت سماح مكنتش عايزه اشيلك
متابعة القراءة