جنتى على الارض
المحتويات
إزعاج.
قالت نسرين بمرح إزعاج ايه يا بنتي.. ده انتي هتنورينا يلا يلا بعدين تاخدي برد بالهدوم المبلوله دي.
أذعنت جنه و تابعت السير معهما رغم الألم الذي تشعر به في قدمها و لكن الشيء الذي خفف عنها هو بط سير الجد.. فاستطاعت الوصول إلى الفيلا خاصتهم دون أن يظهر مدى الألم الذي تعانيه.
غادرت جنه غرفة نسرين بعد أن أعارتها الأخيره بعض من ملابسها و نزلت الدرجات لتجد د نوال في انتظارها والتي أصرت على بقائها لتناول العشاء معهم هذه الليله.
قالت نوال لا مينفعش تروحي دلوقتي .. الوقت أتأخر و المطره جامده و نسرين سواقتها مش اد كدهأخاف تعملوا حاډثه.
قالت نسرين أنا سواقتي مش اد كده ! بس أنا بجد مش بحب أسوق و الدنيا بتمطر و عبد الله مش هنا و إياد قال إنه هيتأخر و هيبات في شقته.
قالت جنه ما أنا هآخد تاكسي.
قالت نوال بحزم انتي هتباتي معانا الليه و بكره الصبح هتروحك نسرين السكن.
قالت جنه بفزع لا لا مقدرش.... المشرفه قالت ممنوع البيات بره السكن.
قالت نوال هو انتي ناسيه يا جنه السكن ده أنا المسئوله عنه و دلوقتي بنفسي هاكلم المشرفه و اشرحلها الظروف متقلقيش.
قالت نوال و بعدين معاكي.. اسمعي الكلام و لا انتي مش معتبراني في مقام والدتك.
اضطرت جنه للمبيت في فيلا الحداد فهي من جهه ما زالت خائفه من أحداث ليلة رأس السنه و لا تريد العوده في ساعه متأخره مع سائق ربما أوصلها و ربما تركها كمل فعل ذلك السائق تلك الليله.
أضاءت المصباح الموضوع على المنضده التي تحتوي على الأدويه و تناولت حبه من شريط الدواء المسكن ثم أطفأت المصباح و اتجهت إلى المطبخ لإحضار كوب من الماء...أضاءت النور و تناولت المسكن مع رشفه من الماء و استدارت لتغادر المطبخ... وضعت كوب الماء على الطاوله ثم شهقت مفزوعه.....!
قال إياد و هو يمعن النظر إليها غير مصدقا لما يراه إنتي بتعملي ايه هنا !!!!!!!!!!!!!!!
بقيت جنه مسمره في مكانها من شدة الفزع..ووضعت
يدها على صدرها محاولة تهدئة ضربات قلبها.
فقال إياد أنا آسف .. شكلي خضيتك.
أومأت جنه برأسها .. فتقدم إياد محضرا كوب الماء الذي وضعته على المنضده و قال اشربي شويه.
أدهشه وجودها هنا.. في بيته.. و مطبخه ..في هذه الساعه المبكره و بهذه الملابس فقد كانت ترتدي بيجامه وردية اللون كتلك التي تقتنيها نسرين !
تملكه الفضول ..أراد إعادة سؤاله ولكنه تريث قليلا.. فلقد أسره منظرها الذي لو تحدث لقال يارب الارض تنشق و تبلعني .. ابتسم و تابع تأملها رغم علمه بمدى حرجها فا هو اللون الأحمر القاني قد زحف إلى وجنتيها .. ترى هل زحف هذا اللون لباقي.... أغمض إياد عينيه لثوان صارفا عنه تلك الأفكار و ليوقف سيل التخيلات.. صحيح أن هناك شيء ما يجذبه إليها .. و لكن عليه أن يحكم عقله ليمنعه من الاسترسال و الانغماس في تلك الأفكار... فلقد اكتفي من هذا النوع من النساء العاطفيات.. و لقد حسم قراره منذ فتره و مستقبله يتضمن امرأه متزنه قويه تحكم عقلها في قراراتها و ليست ضعيفه كساره..أو كالماثله أمامه.
عاد ليقول بحزم أنا مش قصدي أحرجك.. أهلا بيكي هنا فأي وقت بس برده أنا لسه مفهمتش انتي بتعملي ايه هنا
حاولت جنه استرجاع لسانها الذي أكلته القطه كما يقال و قصت عليه ما حدث معها و أضافت عن اذنك أنا لازم اطلع دلوقتي و إن شاء الله أول ما نسرين تفوق هاروح السكن.
لم تنتظر لتسمع ما قاله.. خرجت من المطبخ و صعدت الدرجات بسرعه.. ثم دلفت إلى غرفة نسرين لتفاجأ بازدياد الآم قدمها .. فيبدو أن حبة المسكن لم تأت بثمارها.. بل العكس أحست بدوار شديد و سقطت على الأرض محثه صوتا مدويا.. و لسبب ما لم تستطع النهوض و كأن ليلتها لم تكن حافلة بالمواقف المحرجه.
استفاقت نسرين على صوت ارتطام شديد أضاءت المصباح بجوارها و أزاحت الأغطيه ملقيه نظره على غرفتها لتفاجأ بجنه ملقاه على الأرض نزلت من فراشها و هرعت بجوار جنه.
سألت نسرين بقلق
متابعة القراءة