جنتى على الارض
المحتويات
دوامها بالمكتبه توجهت إلى مقر شركة الحداد في الاستقبال سألت عن مكتبه ثم ركبت المصعد للطابق الثالث حيث يتواجد قابلتها السكرتيره.
افندم أي خدمه
ممكن أدخل أقابل البشمهندس إياد
في معاد سابق
لا ... بس ضروري أقابله.
اسفه هو عنده اجتماع حاليا و مش عايز حد يزعجه.
طب متعرفيش هو هيخلص الاجتماع ..امتى
طيب ممكن أقعد استناه هنا
براحتك ..بس مضمنش بعد كده أنك تدخلي تقابليه.
أومأت جنه برأسها و جلست تنتظر ريثما ينتهي من الاجتماعو بعد ما يقارب الساعه خرج بعض الرجال من مكتبه و تعللت السكرتيره بأنه يتلقى مكالمه خارجيه و من ثم حضر أحد رجال الأعمال لتقوم بادخاله فورا ...
استدارت لتجد عبدالله
آنسه جنه ممكن دقيقه من وقتك
اتفضل .
انا كنت عايز اطمن على الآنسه سماح بقالها يومين مش بتيجي المصنع.
أصلها تعبانه شويه.. بس الحمد لله دلوقتي أحسن .
رن هاتف عبدالله و تلقى المكالمه ثم قال ده البشمهندس إياد خلص شغل..هاروح احضر العربيه و أرجوكي تبلغي سلامي للآنسه سماح.
قالت دنيا بتأفف ايه لحد دلوقتي مفيش أي خبر عنها
قال جميل للأسف ..دي فص ملح و دابت.
قالت دنيا طب ما نطلعلها شهادة وفاه و تصرف الميراث.
قال جميل بتهكم اللي بيعجبني فيكي يا زوجتي العزيزه هو ذكائك.. دي مكملتش سنه .
قال جميل يعني دي حاجه تفوتني ..ما أول ما اختفت كلمت المحروس و كان فامريكا و بعدين هو ميعرفش بوجودها اصلا فاساسا مسألتوش لكن من كلامه معاايا كان عاادي جدا زي كل مره.
قالت دنيا مش انت بتقول انه على طول بيجي زيارات.
قال جميل ايوه بس هي هتعرف طريقه منين و بعدين أنا مفهمها من زمان ان اخوها و ابوه مش بيحبونا و لا بيطيقوا مامتها فايه اللي يخليها تفكر تدور عليه اصلا.
قال جميل يعني هتروح فين .. مسيري اعتر فيها و ساعتها ...
خرج إياد من المصعد ليجدها جالسه أمامه على أحد المقاعد في الاستراحه تلك التي حاول مرارا و تكرارا أن يخرجها من تفكيره في الأيام الماضيه و لكن بمجرد رؤيتها أعلن قلبه رفع حظر التجوال تقدم بخطى مسرعه نحوها وقفت هي الأخرى و سارت باتجاهه ليتقابلا في المنتصف بادرها قائلا ايه اللي مقعدك هنا .
سأل إياد قسط ايه .. مش فاهم .
قسط الموبايل زي ما اتفقت مع حضرتك.
اه طب ليه قاعده هنا ...كنتي طلعتي عندي فالمكتب.
ما انا طلعت و السكرتيره قالت حضرتك عندك اجتماع و بعدين فضلت مشغول فاضطريت امشي لان الوقت اتأخر.
المفروض ادتني خبر ... وبعدين انتي كنتي قاعده مستنياني لما اروح !
لا انا كنت همشي و بعدين عبدالله قال إن حضرتك هتروح فقلت استنى عشان اديك الفلوس .
سأل إياد منزعجا و انتي كنتي بتتكلمي مع عبدالله ليه
أجابته أبدا ده كان بيسألني عن سماح أصلها تعبانه شويه .
ثم و قامت باخراج النقود من حقيبتها قائله اتفضل يا بشمهندس .
قال إياد پعنف ايه اللي بتعمليه ده
أجابته دي فلوس اول قسط زي ما اتفقنا.
لم يشأ إياد أن يأخذ النقود و في نفس الوقت لاحظ الاصرار في عينيها لذا حاول التهرب من احراجها و قال كده ميصحش .. الموظفين هيقولوا عني ايه .. بياخد فلوس من واحده ست !
قالت جنه بحزم حضرتك لو مخدتش الفلوس يبقى تاخد الموبايل تاني.
قال إياد بخبث و مين قال إني مش عايز الفلوس ... بس قصدي مش قدام الموظفين.
قالت جنه امال فين
قال إياد على الفور تعالي اوصلك و هاخدهم فالعربيه.
هزت جنه رأسها و قالت مقدرش .
قاطعها إياد الوقت متأخر و الدنيا بتمطر و مش هتلاقي مواصله بسهوله..شكلك عايزه تعيدي اللي حصلك ليله راس السنه.
بالفعل الوقت تأخر جدا و لن تجد مواصله بسهوله و إن وجدت هل ستضمن أنها آمنه!
فلم تخاطر بالركوب مع شخص لا تعرفه
قالت جنه بس اوعدني إنك هتاخد الفلوس.
أومأ إياد موافقا و قال اتفضلي اوصلك.
في الطريق انشغل إياد بإجراء اتصالات على ما يبدو خاصه بالعمل و كأنه تعمد تجاهلها حتى لا تجد فرصه لاعطاءه المبلغ .
كانت تحاول ايجاد طريقه ما لاعطاءه النقود عندما أوقف عبدالله السياره أمام أحد المطاعم الراقيه.
قال إياد معلش أنا مېت من الجوع والسكه طويله ..هننزل نتعشى
متابعة القراءة