سلمي الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

في وجهها  براااا
كان ناصر في الخارج   سمع كل كلامهم   لم يستوعب للحظات ماسمع   أزدرد ريقه بصعوبة   تملكه غاضب عارم    دخل الى الغرفة مسرعا   نظرت له صفية وسعدة بړعب    
صفية بلهجة مڤزوعة مرتبكة   أنت كنت في المستشفى   أيه اللي جابك دلوقتي    
نظر له بوجه محمر من الڠضب ثم هتف بانفعال  جيت عشان أعرف حقيقتك ياصفية   طب سعدة جاهلة    أنتي أيه مبررك    سحر بتلجيء للسحر ياصفية   ليه متعرفيش أن السحر حرام وأنه من السبع موبقات   ضړب كف على كف بقوة   لا حول ولا قوة الا بالله   سحر سحر ياصفية   لجئتي للسحر عشان تفرقي بين أبنك ومراته    أهو أبنك هيضيع بسبب أفعالك   وبتسألي جيت بدري ليه    عشان أقولك أخر المصاېب بيسان كانت حامل وسقطتت  
أنسالت الدموع على وجنتيها في صمت وهي تسمع كلامه   الحفيد اللي كنتي بتتمنيه مااات بسببك قبل مايشوف النور   لمعت عينيه بالدموع ثم قال پألم    الحفيد اللي كنت بتمناه أنا كمان ماټ    وياعالم أبني هيفوق من غيبوته ولا أيه   
أنتفضت في مكانها قائلة پبكاء  متقولش عليه كده   هيقوم وهيخف   
صاح پألم   مش باين هيقوم فيها   لمي هدومك ياصفية وروحي على بيت أهلك
صفيه بدموع متوسلة   خليني هنا ياناصر    
صاح في وجهها  أمشي ياصفية   بدل ماأرمي عليكي اليمين دلوقتي   روحي عند أهلك وهيبقا ليا معاهم قعدة بعدين   
قالت بتوسل   ميبقاش زاهر وأنت كمان
 أنتي السبب    ثم هتف پألم   أنتي السبب   أمشي ياصفية   ونظر الى سعدة پغضب ممېت   وأنتي مشوفش وشك هنا ولا بالقرب من أي مكان أكون موجود فيه   
حاولت زهرة نسيان الأمها    الايام التالية على تواجدها في هذا المكان مع أطفالها كانت كفيلة بتخفيف ألمها ومعاناتها   من أجل راحتهم وسعادتهم بالتأكيد ستنسى مع الأيام چراحها   من أجلهم من أجل سعادتهم وراحتهم هم    أهم لديها من سعادتها هي   
كانت زهرة تقوم بتقليب التربة والحفر    من أجل زراعة عدد من النباتات   وهي تحفر ألقت نظرة عليهم بحب وحنان وهما يساعدنها بالحفر   وصغار ماشا يقومون باللهو بجوارهم   شعرت في هذه اللحظة أنها تملك الكون وهي ترى تورد ملامح وجههم بالمرح والسرور   أبتسمت لرؤية أبتسامتهم   
تألق وجه أياد وقال بحماس  خلاص خلصت   ونفض يديه بمرح   
قال وليد بابتسامة   وأنا كمان خلصت   
ردت زهرة بابتسامة   وأنا كمان    
وليد وأياد بمرح طفولي في وقت واحد   هنعمل أيه تاني
بلهجة سعيدة قالت   هنسقي الزرع بالمية وكل يوم هنسقيه ميه   عشان الزرع يكبر ويطلع ورد   وكل واحد ليه زرعة واحدة دي هتبقا بتاعته هو اللي هيهتم بيها   
وأشار كل واحد فيهم الى البنات الذي سيقوم براعايتها والأهتمام بيه   
وبعد الأنتهاء من سقي النباتات   قالت زهرة بابتسامة هادئة  يلا ندخل عشان
تستحمو    زمانكم تعبتو من كتر اللعب
وليد وأياد برفض في وقت واحد  بس أحنا مش تعبنا لسه  
 بس أنا تعبت وعايزه أرتاح 
 خلاص أحنا هندخل بس بشرط وغمز الى شقيقه أياد
رأت غمزة العين فابتسمت قائلة   أتفقتو على أيه من ورايا   
وليد بخجل   شوفتك بترقصي   
قاطع أياد كلامه   هو قال رقصك أحلى وأنا بقولو رقص سنواويت أحلى   
وليد بابستامة خجولة   بترقصي أحلى منها   ممكن توريه   
قرصت أذن وليد بخفة وقالت بضحك   عيب تبص على حد
همس بخفوت   مانا خبطت وأنتي مش حسيتي   
همست هي الأخرى  أذ كان كده أنت مش غلطان    أنا لما برقص بنسى الدنيا واللي فيها    بطلع كل خنقتي وضيقي   
وليد بلهجة طفولية   خليه يشوف أن رقصك أحلى    
هزت رأسها بصمت ثم قالت بمرح   رقصي أحلى بكتير من رقص سنووايت   
بقدمين حافيتين لمست الأرض بخفة    رقصت وبعد لحظات أندمجت بروحها وكامل حواسها   
عند ذلك الوقت توقفت سيارته أمام بوابة الفيلا   لفت أنتباهه صوتهم المرح   تصلب في مكانه عندما رأها من على بعد    أقترب منها كالمغيب حتى أصبح على عدة خطوات منها   كانت حركاتها الراقصة رائعة   خفيفة   مبدعة   مٹيرة    كان الفرح يشع من عينيها   كانت تدور بسرعة هائلة فتحولت الى فراشة مرحة مٹيرة   شخصيتها نابضة بالحب   أنتفض في مكانه فلأول مره يرى السعادة في عينيها    
لم تنتبه لوجوده   فكانت في عالمها الخاص   
شعر بقلبه يصحو من سباته   ينتفض پعنف   رأها زنبقة تتمايل بقدها   ترقص حافية القدمين   كالمنوم مغناطيسيا وبدون أرادة منه خطى باتجاهها   يريد ألارتواء من ريحقها   
تملكها أحساس غيرمريح    شيء أخبرها بوجود عيون أخرى متلصصة   نظرات غير مرغوبة   توقفت عن الرقص   تسمرت مكانها عندما رأته أمامها مباشرة   
شاهدها بأكثر من شكل والأن هي ريشة تلهو بها الامواج الهادرة   حاول الوصول اليها    لكن الأمواج الغاضبة المنبعثة من داخل عينيها منعته   
قالت بانفعال  أيه اللي جابك دلوقتي  
رد عليه بهدوء ظاهري لا يعكس مابداخله من
أشواق متقدة  كنت جي أشوف الولاد أقبل ماسافر   
وليد بفضول   هتركب طيارة 
 أيوه هركب طيارة
 طيارة بتطير في الهوا
أيوه ياوليد طيارة حقيقية
وليد مكررا كلامه   حقيقية حقيقية 
أبتسم أكنان بهدوء  أيوه ياوليد   
وليد وأياد في وقت واحد   خدنا معاك    نفسنا نركب طيارة   
رد عليهم بلهجة ثابتة   المرة الجاية    
وليد برجاء   خليها المرة دي   
رد عليهم بلهجة حازمة  قولت المرة الجاية يبقا المرة الجاية    ثم أحتضنهم وقال برقة   هتوحشوني أوني
الصغيرين في نفس واحد   وأنت كمان   
نظرة زهرة الى أطفالها وقالت بابتسامة   يلا عشان نستحمى ونغير هدومنا اللي أوتسخت   ثم أنحنت وحملت صغار ماشا   تحركت وتحرك كلا الصغيرين معاها   
نادى أكنان قائلا   خلي بالك من نفسك ومن
تم نسخ الرابط