سلمي الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

وجهها قائلا بابتسامة خبيثة  مكنش ليها لزمة تتكلمي مع صاحبتك بالحدة دي
لمعت نظراتها ببريق حاد وهي ترد  أولا هي مش صحبتي وعلاقتي بيها من بعيد لبعيد
بردو مكنش المفروض تكلميها بالأسلوب ده
 يعني أنت مشوفتش كانت بتتكلم أزاي دي كانت بتتقصع قصادك 
أراد أخراج مابداخلها من انفعالات  وفيه أيه
ردت عليه وعلى وجهها تعبير غاضب  كلامها باين من كلامها أنها معجبه بيك
غمز لها قائلا مش أول واحدة تعجب بيا
هتفت بغيظ  نعم أنت جوزي وأنا مسحمش لأي واحدة تقلل من كرامتي 
 تقلل من كرامتك مش مزودها شوية واحدة بتتكلم مع واحد بتحسبه مش مرتبط وهي مش غلطانة عشان أنتي اللي مش قايلة لحد أنك متجوزة   أنتي متأكده مفيش حاجة تاني غير الكرامة إللي معصباكي كده   نظر لها بتمعن وقال ممكن تكوني غيرانة
أطلقت ضحكة قصيرة وأرجعت رأسها للوراء ثم نظرت له  غيرانه لا طبعا   بس مش بحب نوعية داليا فكرتني بواحدة زمان نفس الطبع وحبيت أحطها في مكانها الطبيعي   أنا مراتك وأنت ملكي زي ماأنا ملكك
شعر بالڠضب من ردها فهي عنيدة جدا وحريصة على كتمان مشاعرها الحقيقية   رسم على وجهه أبتسامة خفيفة ثم قال  مضطر أسيبك دلوقتي مع السلامة ياحبي 
 سلام ثم سارت باتجاه البوابة
ظل أكنان في داخل السيارة يتابع دخولها بشرود محدثا نفسه الى متى ستظل ټقاومه وعندما أختفت تماما انطلق بالسيارة 
أنتهت المحاضرة ولم تعلم الى أين تذهب فهي لاتريد مقابلة شلة داليا في الجوار والمحاضرة الأخرى بعد ساعة   قررت أن تذهب الى المكتبة فهي نادرا ماتتواجد هناك هي وأصدقائها   وعندما أقتربت من المكتبة سمعت صوت داليا يبدو أنها بالداخل أرادت الرجوع لكن الفضول تملكها لمعرفة سبب ضحكتها العالية
داليا بسخرية   قال أيه بتقول جوزها   جوز مين اللي ظهر مرة واحدة أنا متأكده أنها مقضيها معه من غير جواز 
نور برفض  لا طبعا كلنا عارفين أخلاق زهرة 
زغرته بنظرات حاړقة  مش عاجبك الكلام أمشي وملكيش دعوة بشلتنا
تراجعت نور في كلامها فهي لاتريد ترك جماعة داليا المسيطرة فوالدها عميد الكلية  خلاص متتعصبيش 
ثم تعالت ضحكاتهم الساخرة   ضحكت داليا وهي تقول يااما تحت السواهي دواهي
لم تصدق ماسمعت أرادت الدخول لهم لكنها تراجعت فهي لاتريد أحداث شوشرة في الكلية يكفي ماحدث وأنفعالها على داليا   رجعت للوراء بأقدام متثاقلة تريد الهروب منهم
     بقلم سلمى محمد
نظرت إلى الساعة فوجدتها تخطت الثالثة صباحا    تنهدت بعمق فهو لأول مرة منذ زواجهم يتأخر في الخارج    فكرت بالإتصال بزهرة لكي تفضفض معاها في الكلام وقامت بحساب فرق التوقيت هنا وهناك فوجدت أن زهرة تكون مشغولة في الكلية بحضور المحاضرات فلم ترد ازعاجها يكفيها مابها هي الأخرى    
بعد تفكير طويل توصلت الى طريقة لكي تعتذر له فهي أخطئت في حقه  أحضرت ورقة وقلم وخطت أعتذارها
ثم طوت الرسالة وأدخلتها في زجاجة
وعندما سمعت صوت خطوات أقدامه تقترب من الباب دخلت الحمام الذي زينته مخصوص مسرعة لتضع الرسالة    فهي زينته مخصوصا له
ملئت البانيو بالماء الدافىء ووضعت الزجاجة لتطفو على سطح الماء  عندما أنتهت خرجت لملاقته   
لم يلتفت لها وأكمل طريقه باتجاه خزينة ملابسه أخرج منها ملابس النوم ثم أتجه الى الحمام وبمجرد أغلاق الباب خلفه رأى المكان مزين والبانيو أيضا وفوق الماء زجاجة ملونة طافية   أبتسم أبتسامة تحمل أحاسيس متناقضة
مابين سعادة وسخط أمسك الزجاجة وأخرج الرسالة   قرأها في صمت واتسعت بابتسامته على طريقتها في الأعتذار ثم عاد بخياله الى عدة ساعات ماضية 
قبل خروجه شعر من طريقتها المرتبكة في الكلام أنها تسعى الى شيء تريده   تصاعد الفضول بداخله لمعرفة السبب فسألها  أتكلمي من غير لف ودوران وقولي عايزه تقولي أيه
همست بتردد  سعادتنا ناقصها حاجة واحدة وتكمل
تأهبت حواسه وعرف ماتريد فسألها دون أن يبدو عليه المعرفة   وأيه اللي ناقص ياضحى
 أننا نخلف أنك تكون أب وأنا أكون أم
متعبتيش من الكلام في الموضوع ده
ردت بحدة غير مقصودة  لا متعبتش أنا حسه سعادتي ناقصة ومش هتكمل الا بالخلفة منك 
ضمھا الى ه وهمس برقة  أنا مش حاطط موضوع الخلفة في دماغي وياريت تعملي زيي   أفهميني ياضحى الخلفة رزق وده أبتلاء من عند ربنا   مش معنى كده حياتنا تقف وتحصري سعادتك في النعمة اللي أنتي محرومة منها بصي للنعم الكتير اللي حواليكي الصحة الفلوس وزوج بيحبك ونعم تانية كتير أنتي مش حسه بيها   الأرزاق متقسمة بالعدل وكل واحد بياخد رزقه
أومأت برأسها بايماءة خفيفة أراحت نفسها على صدره وهمست له  عارفة ياكريم بس ڠصب عني أنا نفسي أكون أم 
تنهد بحدة   باين على الليلة هتطول طب عايزاني أعملك أيه دلوقتي عشان شوية وهمشي محتاج أكون في الشركة عشان صفقة سويسرا وموضوع السفر وكمان 
قاطعته قائلة برجاء  أسافر معاك 
فرك ذقنه بطرف أصبعه متسائلا  أول مرة تبقي عايزه تسافري   ليه
 عايزه أشوف سويسرا
 خليها المرة الجاية أوعدك تسافري معايا
قالت بأصرار  عايزه أسافر المرة دي 
ظل عدة دقائق في محاولة أقناعها أنه لايستطيع
أخذها هذه المرة    هتف بضيق  مينفعش
أردفت بالحاح  ينفع ماهو أنتي لو ليك غرض أسافر معاك كان اللي منفعش نفع
نظر له بتمعن مندهش من أصرارها   ليه ياضحى مصممة تسافري معايا
تم نسخ الرابط