سلمي الفصول الاخيرة
المحتويات
من الصمت قاطعها تصفيق أياد ووليد أياد أنتهينا وتم تعليق الزينة وأقمنا الأفراح
وليد دعوت كل الملوك والأمراء الى حفل الزفاف
أخذ أياد يقلد صوت النفير ووليد أخذ يدق فوق الطاولة معلن والأن يبدأ حفل الزفاف برقصة العروسين
شعر إنه سيد هذا الكون أصبح كاملا معاها لا حياة له بدونها نظر إلى وجهها وإلى شجرة الورد بجوارها هناك في وجهها وحمرته الخجولة ورد من نوع خاص ظل ناظرا إلى عينيها لا يجد مايقوله أكتفى بالنظر إليها الحديث أصبح لا فائدة منه
مازال تائها بها لم يسمع صراخهم بأن يتركها
أصبحت وطنا له
اخترق الصغيرين رقصتهم فهما تم تجاهلهم ووقفا في المنتصف بينهم تحدث وليد بضيق احنا فين في اللعبة
سرعان مافاقت لنفسها وانكسرت الهالة السحرية التي جمعتهم نظرت إلى إبنها قائلة نعم ياوليد
مسح قبلتها من على وجنتيه وارتسم الڠضب على وجهه ثم قال نزليني دلوقتي العيال هما اللي بيتشالو ويت و وبس وأنا بقيت راجل
هتف وليد بلاش بوس كفاية ونزليني بقا
وقف أكنان في مكانه صامت يستمتع بكل مافيها ضحكتها وصوتها مجرد ضحكتها ترفعه إلى السماء السابعة وتطوف به الكون
رد بابتسامة ماكرة يارتني كنت مكانك
أجابه بلهجة برئية وأنا موافق نزلني وتعالى خد مكاني
لم يترك إياد الوضع هكذا دون وضع لمسته الماكرة فقال عجبي على الرجالة اللي عايزه تصغر
بمجرد أن وضع وليد قدمه على الأرض صاح أناااا جعان
بسط لها ذراعيه في صمت يريدها أن تأخذ الخطوة الأولى وتحت نظراته الحانية مدت يديها بتردد فأمسكها بسرعة وضغط على
بعد مرور عدة أشهر
عبق الجو بشذى الورود وأصوات العصافير المغردة وفي ضوء النهار بدت الزهور البيضاء أشد بياضا والحمراء أكثر احمرار
لاحظت بيسان طائر كڼاري جاثما فوق أحد الأزهار
همست بانبهار بقالي زمان مشوفتش كڼاري المكان هنا روعة يازهرة عندك موهوبة تجنن في التصميم
اردفت بيسان بحماس أيه رأيك تصممي الجنينة عندي
أومأت زهرة رأسها بالموافقه طبعا موافقة ثم تطلعت إلى ضحى لاحظت شرودها ضړبتها على كتفها برقة ممازحة الجميل بيفكر في إيه
زمت شفتيها وهي ترد بفكر في حاجات كتير
سألت بيسان بفضول وإيه هي الحاجات الكتير
تشكلت أبتسامة متحمسة على شفتيها قائلة بفكر أفتح مركز للأطفال هيبقا شامل من كله تعليم يحفظو القراءن ويتعلمو الفنون ويمارسو رياضة عشان يطلع منه شباب مسئولة وبعد كده نفسي أعمل مركز ثقافي ومركز طبي عشان الجيل إللي يطلع من مركز الأطفال هما إللي يشتغلو فيه وهفتح مشغل للملابس وهخلي ناريمان تمسكه
صفرت زهرة بأعجاب وأنا معاكي طبعا
سألتها بيسان ناريمان دي البنت إللي حيكتلي عنها صح إللي كنت ھتموت لما حاولت تهربك
أومأت رأسها بالموافقة هي
ردت عليها بابستامة خفيفة بنت جدعة وتستاهل كل خير بس ليه دلوقتي ليه فكرتي في الخدمات دي دلوقتي
تحدثت ضحى بشرود بصراحة مكنش على بالي أعمل أي مشروع خيري بس لما قابلت ناريمان وشوفت أد أيه هي سعيدة في حياتها مع جوزها وولادها بسبب حاجة بسيطة بابا عاملها كانت السبب في سعادة بنأدم عمل
خير مكلفهوش حاجة يدوب وفر ليها شغل ومكان تعيش فيه بقيت بفكر أعمل أي خير بقيت بفكر أسعد الناس لما رجعت من أمريكا كانت نفسيتي مدمرة بسبب فاضل وحربه مع أبنه عشان يطلقني بسبب أني مش بخلف مكنتش متخيلة لما أتقابلت معاكي أول مرة يابيسان أننا هنكون أكتر من الأخوات خلال فترة قصيرة ولقيت نفسي بحكي ليكي تاريخ حياتي وجودكم معايا ساعدني أوي أنتي وزهرة أعدي مرحلة صعبة في حياتي بقيت متصالحة مع نفسي وبقى عندي إيمان أن مفيش حاجة مستحيلة وفي أمل
لمعت عيناها تأثرا وهي تقول وأنا كمان لما رجعت من برا كنت مهزوزة ونفسيتي مدمرة وكنت هدمر جوازي وجودكم في حياتي وفضفضتنا لمشاكل مع بعض فرق كتير معايا وخلاني متصالحة مع نفسي وبقيت أتصل بصفية كل فترة ودلوقتي العلاقات حلوة بس من بعيد لبعيد لسه جزء جوايا صغير مش قادر ينسى أنها السبب في عذابي وأني فضلت أكتر من سنة أتعذب بسبب عجزي عن الحمل مرة تانية
تدخلت زهرة في الحوار سيبكم من إللي فات وخلونا في النهادرة وحلاوة اليوم والجو النهاردة
بيسان وضحى في وقت واحد عندك حق خلينا في النهاردة
أمالت زهرة رأسها إلى الخلف قليلا وأخذت تنظر إلى حديقتها الرائعة المزينة بأزاهارها الخاصة وأطفالها وهم يقومون بسقيها بالماء وقطهها يحومون حولهم
أنحنو إلى الوراء في كراسيهن وكل واحدة ممسكة بكوب من العصير يشاهدون أزواجهم وهم يلعبون
متابعة القراءة