لعبة في يده بقلم يسرا مسعد
المحتويات
طبقين كبيرين بيسر وقال حاجه تانيه
سالى كاسين عشان الكولا
جاسر دى وجبه امريكيه بأه من اولها لاخرها
سالى اللى لقيته
جاسر كله من ايدك حلو
ثم امسك يدها وقال بصوت قاس يحمل ټهديدا واضحا الا الضړب ...انا عدتلك القلم اللى اديتهونى بس عشان كنتى فى حاله عصبيه مش تمام وانا مسكت اعصابى لكن لو فكرتى تعمليها مره تانيه هتلاقي بدال القلم عشره ...ومش هيكفينى
استدارت سالى ووضعت شطريتها فى الطبق مع كثير من السلطه وصبت لها كأس من المشروبات الغازيه وحملتهم واتجهت صاعده الى غرفتها تاركه جاسر بمفرده ناظرا لها بعمق
صعدت سالى الى غرفتها حامله طعامها ودخلت غرفتها وضعت الطعام على الطاوله وتمددت على السرير على بطنها بعد ان فقدت رغبتها فى الاكل ناظره للسماء البعيده المطله من نافذتها الواسعه مديره ظهرها للباب ثم استغرقت فى بكاء طويل مشفقه على ذاتها
والان لا يتعدى كونه واحد من الرجال بل اسوء الرجال
لقد خدعها وبدلا من ان يعتذر منها اهانها وطعنها فى شرفها مبررا لنفسه استهتارها ..اكانت مستهتره ..كلا لم تكن لقد كانت عاشقه ...بل ولازالت عاشقه
تمنت لو كان بأمكانها الحكى لابيها علها تجد السبيل وتسمع منه الرشد والانصاح ولكنها ابدا لن تستطيع
ولكن من اين تأتى بالتروى وكانت ترى لهفته عليها فى عينيه وتقرئها فى جميع تصرفاته
نعم ................................كانت
فعل ماضى وقد انتهى
اما الحاضر
فهو مختلف تمام الاختلاف ...الان هو يستحقرها ويقلل من شأنها
وتراءت لها خيالات مغازلته الواضحه للمضيفه
رفعت سالى رأسها بشموخ ومسحت دموعها بقوه وقالت لنفسها ................كفى
نعم
هذا يكفى
اوقظ جاسر داخلها شعورا بالتحدى لم تذق له مثيل من قبل
ستتخلى عن سذاجتها ..عن براءتها ...سترد له الصاع صاعين ولكن بالحسنى كما تربت ...فعتاب اللئيم اجتنابه
استدارت سالى سريعا لتراه ينظر لها برغبه مما منحها بعض السرور الخفى
قامت ومدت يدها فأعطاها الهاتف قالت مستفهمه مين
رد جاسر بصوت اجش باباكى
جلست سالى واضعه قدما فوق الاخرى وانحنت الى الخلف بدلال وقالت بصوت فرح الو ايوه يا بابا
انهت سالى محادثتها الهاتفيه مع والدها والقت بالهاتف باهمال على الطاوله واضجعت ثانيه على بطنها ..بعد قليل دخل جاسر الغرفه قائلا خلصتى التليفون
ردت سالى دون ان تستدير ياريت تبقى تخبط قبل ماتدخل ..التليفون عندك على التربيزه
وقال هامسا انا لحد دلوقتى بتصرف بالذوق معاكى ومراعيكي ومراعى اهلك وقلقهم عليكى ...كان المفروض بعد ماتخلصى تليفونى تجيبه لحد عندى
مش انا اللى اخده وكمان تقوليلى اخبط قبل ما ادخل
ردت سالى بعصبيه وانا مش السكرتيره بتاعتك عشان اجيبلك الحاجه لحد عندك ...تليفونك عندك انت اللى جيبته وانت اللى تيجى
تاخده
ثم نفضت ذراعيها بعصبيه ودفعته بعيدا عنها وقامت وفتحت الباب على مصراعيه ووقفت بجانبه مشيره له بصمت ان ينصرف ...
شعر جاسر بالاهانه فهى تطرده من الغرفه فى البيت الذى دفع ثمن استئجاره
خرج جاسر من الغرفه ناظرا لها بقوه وقال بتطردينى يا سالى ..طيب ...بس ماتجيش بعد كده تشتكى
سالى ببرود انا مابتطردكش انا بس بفتحلك الباب انت حر ..عايز تخرج تخرج ..مش عاوز انت حر
جاسر ولو ماخرجتش
هزت سالى
متابعة القراءة