لعبة في يده بقلم يسرا مسعد
المحتويات
شعرت سالى بالخۏف فقد قيد حركتها بالكامل وجسمه جاثما فوقها وانفاسه تلفح وجهها فقالت عاوزاك تسيبنى
قام جاسر بهدوء ونظر لها بسخريه عامله نفسك جدعه وبتقفى وتتحدينى وانتى عارفه كويس انك مش قدى ...ردى اديتله فلوس ليه
قالت سالى وهى لاتزال نائمه على ظهرها ظروفه متلخبطه وبيشتغل عامل نظافه ومعهوش ينزل مصر ولا يعيش هنا اديته الفلوس على سبيل المساعده مش اكتر
عقدت سالى حاجبيها پغضب وقامت وقالت انت فيك مخ تفكر ولا انت واخد الدنيا بالدراع وبس والمهم اللى انت عاوزه يحصل وخلاص ...
نظر لها جاسر بغيظ احترمى نفسك واتكلمى معايا عدل انا فيا مخ يوزن بلد وعشره زيك كمان ..ايه معنى ان واحده تقابل طليقها وتديله فلوس الست بتطلق وبتاخد مؤخرها ونفقتها ولو قدرت تاخد اللى وراه واللى قدامه وتطلع عين اللى جابوه لا تعملها
مش كل حاجه خد وهات وده قصاد ده ...واللى يعاملنى بالسيئه انا بقى بعامله بالحسنى زي حضرتك كده ومش عشانك ولا عشان خاطر سواد عيونك ...لاء عشان خاطر انا كده وبعامل ربنا فى الاخر
نزلت الى المطبخ وفتحت الثلاجه واخرجت بعضا من الخضروات الطازجه واعدت حساء خضروات وضړبت القليل منه فى الخلاط ليصبح ناعما واخرجت شرائح الفراخ المتبله الجاهزه للشوى وقامت بشيها نزل جاسر بعد قليل كان قد استحم وارتدى تيشرت بلون ابيض ماركه اديداس يعلو بنطال من الجينز اللبنى اللون حاملا ابنه بحرص استدارت سالى لدى شعورها بحركه خفيفه فوجدتهما معا الاب وابنه النسخه المصغره منه فابتسمت ابتسامه واسعه وقالت صحيت
طفوليه سعيده فقالت سالى بصوت طفولى انت تقول ايه هه ايه رايك ناكل هممم دلوقيتى هه بس تاكل اكلك كله كله
ابتسم جاسر وقال انا كنت ناوى اغديكم بره
سالى لاء مافيش داعى انا خلاص تقريبا خلصت بس قعد الاستاذ هنا وتعالى اعملنا سلطه
جاسر نعم
سالى ايه سلطه ..ماتعرفش السلطه
جاسر لاء اعرف بس انتى ناويه تشغلينى كتير ولا ايه
جاسر ياستى بعاكسك بس يا ساتر هو الواحد مايعرفش يقولك كلمتين الا وتهبى فيه ..امسكى سليم طيب
سالى هات حبيب قلبى السكر ده
جاسر يابختك ياسى سليم سالى هانم بجلاله قدرها راضيه عليك
نظرت له سالى رافعه حاجبيها وابتسمت داخلها
انتهت العائله الصغيره من تناول طعامها ومر الوقت
سريعا فى اعداد الحقائب والتجهيز للسفر القريب وغادرت عائله جاسر ارض امريكا بسلام عائدين الى ارض مصر الحبيبه
اعطته سالى الطفل الصغير وحمله اسامه بحب وقال لاخيه نسخه منك نسخه طبق الاصل يا جاسر
جاسر انا حلو كده
اسامه لاء الصراحه هوا احلى مش كده يا سالى
سالى كده ونص
اسامه بيعجبنى انا وانتى دايما على نفس الخط
جاسر طيب مش يالا بينا يا ابو خط
وصلت السياره الى ارض القصر المشيد وترجل جاسر واسامه
فتح جاسر لسالى الباب وحمل سليم الصغير ونزلت امهسوسن هانم مهروله على درجات السلم الرخامى القليله واتجهت الى جاسر واحتضنته وامسكت بسليم الصغير الذى ما ان حملته جدته بعيدا عن ابيه حتى بكى فقالت له سوسن بس
متابعة القراءة