لعبة في يده بقلم يسرا مسعد
المحتويات
قبل الماضيه
صباح يوم السبت توجهت سالى الى عملها لاحظت نظرات بعض زملاء العمل الغريبه لها اثناء ركوبها الحافله الخاصه بالشركه ولكنها لم تبالى واقنعت نفسها ان هذا محض خيالها
توجهت للطابق الاخير دخلت مكتبها وجدت الكثير والكثير من العمل المتأخر امضت سالى قرابه الثلاث ساعات منكبه على العمل حتى فؤجئت بأستاذ اسامه يطرق باب غرفتها
اسامه صباح الخير يا سالى اخبارك ايه
سالى بابتسامه مشرقه الحمد لله
اسامه باهتمام انتى كويسه
تعجبت سالى من سؤاله فهزت رأسها وقالت ااه
تنحنح اسامه ثم قال طيب استأذن انا
غادر اسامه فعقدت سالى حاجبيها تعجبا وعادت الى عملها
فى تلك الاثناء كانت مروه كالحيه الرقطاء تزحف من مكتب الى الاخر فى الشركه الكبيره تبث سمومها من فضائح واشاعات عن العلاقه الغراميه المشتعله بين جاسر وسكرتيرته الحسناء
انتشرت الشائعه فى جميع انحاء الشركه كانتشار الڼار فى الهشيم
حلت الساعه الثانيه عشرا جمعت سالى الاوراق والمستندات وذهبت بها الى غرفه جاسر طرقت الباب واخذت نفسا عميقا استشعرت بروده اطرفها ولكنها تماسكت ودخلت الغرفه الواسعه
تنحنحت سالى فأدار جاسر نفسه سريعا وكأنما تفاجىء برؤيتها حتى ظهرت الصدمه على وجهه
تعجبت سالى فقد كانت امارات الحزن باديه على وجهه ولكنها لم تبالى وقالت الاوراق اللى عايزه تتمضى
وضعت سالى الاوراق على سطح المكتب
مضى جاسر الاوراق سريعا فقالت سالى فى ملاحظات حضرتك عايز تملهانى
سالى عن اذنك
غادرت سالى الغرفه مسرعه كمن يهرب من وحش خارجا من سطور الاساطير الاغريقيه عائده الى غرفتها لمتابعه بقيه عملها
حلت ساعه الغداء نزلت سالى الى قاعه الطعام ودخلت القاعه
تحت نظرات وهمسات الجميع حتى وجدت منى جالسه على وجهها تعلو معالم الضيق
جلست سالى الى الطاوله وقالت ايه يامنى خير فى ايه مالك
ضحكت سالى وقالت نعم انتى كمان هههههه. انتو ايه حكايتكم انتى واسامه هيكون مالى
منى مروه طلعت اشاعه انك .......
اظلم وجهه سالى وقالت انى ايه
قاطعتها احدى زميلات مروه فى المكتب وجلست فجأه الى الطاوله وقالت يابختك وياترى كان جامد
صړخت منى احترمى نفسك اتقوا الله وبطلو سفاله
كادت منى ان تبكى وقالت مروه قالت انك ......انك نمتى مع جاسر
امتقع وجهه سالى وغاب الډم من وجهها وقالت هيا حصلت دى انسانه واطيه فعلا ....
ثم اتبعت پغضب ويداها ترتعشان وقالت وهيا فين
قامت سالى لتغادر باحثه عن مروه فقامت منى وجريت وراء سالى التى خرجت سريعا تحت نظرات الجميع المشمئزه منها
منى رايحه فين انتى ولا تعبريها اصلا
سالى صاړخه فهمينى ازاى
استدارت لتتابع طريقها عندها رأت مروه تبتسم فى خبث ناظره الى سالى باستهزاء
فاقتربت منها سالى وصڤعتها على وجهها على حين غره فحاولت مروه رد الضربه لسالى ولكن لم تمكنها منى من ضړب صديقتها
تناولت الفتيات الشتائم والالفاظ النابيه وتدخل البعض حتى فضوا الڼزاع القائم وعادت سالى الى غرفتها فى الطابق الاخير وتدور فى داخلها احداث الدقائق الماضيه وعادت اليها الذكرى... ذكرى الشائعات التى طاردتها لفتره طويله عقب طلاقها من ايهاب كيف كان زملائها فى العمل ينظرون لها وعيون تحمل الاتهام عنوانا واخرى التشفى مضمونا
والان
عادت تلك النظرات تلاحقها مجددا ولم تكن هذه المره بالسهله فالڤضيحه وشرفها الملوث بالعاړ عنوانها وهذا كان وقعه ليس بالامر اليسير عليها
خرجت سالى من المصعد تكاد لا تحملها قدامها تربت منى على كتفها وفجأه سقطت سالى مغشيا عليها
صړخت منى بصوت عال سالى .... سالى
سمع جاسر صوت منى الباكى وصړختها
فخرج مهرولا من مكتبه ووجد جسد سالى الممد على الارض
فخر على ركبتيه وحاول ايقاظها ربت على وجهها مره بعد الاخرى ولكن لم تستجب سالى وظلت فاقده للوعى
امر جاسر منى
متابعة القراءة