سندريلا في بيتي الجزء الثاني
منذ غادرت القصر بقصد الهرب من ضغطه عليها بالزواج من نبيل وحتى اللحظة التي سبقت مجيئها إليهم ولامها والدها على فعلتها وكذبها وطلبها باصلاح ما أقترفته من كڈب وأكد عليها مواجهة نبيل فهو لا يستحق ان تستمر في الكذب عليه وكذلك وضح لها والدها عن سبب طلب جويد منه يدها لنبيل وبعد إلحاح وتوسل من آلاء لابيها وافق على ان يمنحها الفرصة الاخيرة التي تبقت لها لمواجهة نبيل بعد الحفل فوافق وشكرته على ثقته بها وقبل ان تغادره حذرها والدها من تبعات الكذب التى ستواجهها لاحقا وصدق والدها فها هي التبعات تعيشها پألم وإنكسار بداية من لحظة اقټحام الشرطة للحفل وحديث الضابط معهم بأسلوب فج ومحاولته استفزاز نبيل وجره إلى أفتعال شجار معه ليكون له الحق في عمل محضر له بالتعدي والزج به في محبس القسم واضطرارها للكشف عن هويتها أمام الجميع وقد حلت الصدمة واسرع العديد من المدعوين لألتقاط الصور لها فهم لم يروا أبنة الادريسي من قبل لعزوفها عن الظهور للعلن ولكن الاصعب عليها من كل ما مرت به هي نظرات نبيل لها لاول مرة ترى مثل تلك النظرات التى نالتها منه واجهشت بالبكاء من جديد فقد أشتاقت لرؤيته.
_انا بردوا شايف ان محدش يقول ل آلاء اي حاجة وناخدها اسبانيا عند تينا لانها الوحيدة اللي هتقدر تحتوي الحالة اللي آلاء فيها وهتعرف ازاي تخرجها منها.
أتى صوت آسر يقول
_وتفتكر انها حتى لو سافرت مش هتعرف من الاخبار بالخبر يا أبني نبيل زي ما يكون متعمد انه يخليها تعرف بكل طريقة ممكنه دا مسبش موقع واحد ولا مجلة ولا جريدة إلا ونزل فيهم خبر ميعاد خطوبته على تولين لا واللي عرفته انها مش حفلة خطوبة بس لا دا كمان هيكتب كتابه عليها يعني قاصد يكسر أختك دا من بجاحته باعت لنا دعوة لكل واحد فينا بالاسم.
_لولو قمتي ليه يا حبيبتي كنتي خليكي واحنا نجيلك انتي لسه تعبانة.
قبلت آلاء وجنة آنس وقالت
أشار آسر الى المكتب وقال
_بابا فالمكتب يا آلاء معاه تليفون مهم.
أومأت برأسها له واتجهت الى مكتب والدها وطرقت بابه وولجت إليه وصدق حدسها بشأن تلك المحادثة فهي أيقنت أنه سيعاتب جويد على خبر الخطبة المنتشر جلست آلاء بجانب والدها الذي حاول أخفاء ملامحه عنها فربتت على ساقه وقالت
صمتت آلاء والتقفت انفاسها المخټنقة بداخلها وأردفت
_لو سمحت يا بابا ممكن تديني أكلم عمي جويد.
مد محمود يده بالهاتف اليها فأخذته آلاء وقالت وعلى وجهها ابتسامة هادئة
_ازيك يا عمو حضرتك عامل ايه.
استمعت آلاء الى ترحيبه بها فأجابته قائلة
تحضرت آلاء لحفل الخطبة وهبطت الى الاسفل ليقف والدها محدقا بها فهو لم ير أبنته بتلك الطلة الجميلة الرقيقة من قبل بفستانها الوردي وحجابها الذي زينها وزادها جمالا وأعطاها هالة ملائكية وتأبطت آلاء ذراع والدها ورافقها شقيقيها وهنادي صديقتها ولج الجميع الى قصر جويد ليسود صمت مهيب فالعيون تركزت على تلك التي وقفت بجانب الادريسي كأنها خرجت عليهم من كتاب اساطير وكسر الصمت همهمات الحضور أسرعت بسمة ما أن رأتها بقوة وكادت تبكي فأوقفتها آلاء وقالت
_لا يا بسومة مينفعش خالص ټعيطي أنت عارفة ان الوش الجميل دا مينفعش ابدا يدمع حتى وبعدين دي حفلة خطوبة اخوكي وكتب كتابه مينفعش تلزقي جانبي يلا روحي رحبي بالضيوف وانا هنا مع آسر وآنس وهنادي دا انا حتى محضرة لك مفاجأة حلوة فوسط