سندريلا في بيتي الجزء الثاني

موقع أيام نيوز


من خاب أمله وغدر به فنكست برأسها وحين أحست بالأصفاد الحديدة فوق رسغيها ونظرت بإتجاه نبيل لم تجده فعلمت لحظتها أنها خسرته تماما.
أسرع الادريسي يرافقه آنس وآسر إلى قسم الشرطة يرافقهم ثلاث محامين ولدى ولوجهم إلى قسم الشرطة ارتبك بعض الضباط بسبب رؤيتهم لملك السوق الإدريسي صاحب أكبر الشركات في مصر والعالم ومعه أبنائه وبرفقته ثلاثة من أعتى محامى البلد لم يهتم محمود بأي من الضباط وصعد إلى الطابق العلوي بحاشيته ليقف أمام باب المأمور الذي أسرع بفتح باب مكتبه ووقف بنفسه يستقبل محمود الإدريسي شعر المأمور بالقلق لرؤيته تلك الوجوه الغاضبة ولج محمود وجلس وبجانبه آنس وآسر على الاريكة ووقف إلى جانبهم المحامين فأزدرد المأمور لعابه وعاد إلى مقعده خلف مكتبه فتقدم منه أحد المحامين وقال بصوت جاف

_أنا والسادة المحامين جايين علشان نطلع على أمر القبض اللي صدر بحق موكلتنا آلاء محمود الإدريسي لو سمحت.
شحب وجه المأمور بعدما أستمع إلى كلمات ذلك المحامي الذي رأه يترافع في أصعب القضايا فمد يده وسحب هاتف مكتبه وأجرى إتصاله مستدعيا أحد أمناء القسم الذي ابلغوه بحضور الإدريسي فأسرع إلى مكتب المأمور ووقف أمامهم وقال
_خير يا فندم حضرتك طلبتني.
أجابه المأمور بصوت قلق وقال
_عاوز ملف المحضر الخاص بالانسة آلاء محمود الإدريسي وتشوف لي مين من الظباط اللي راح نفذ الأمر.
أدى الامين التحية وانصرف سريعا ملبيا أمر المأمور وحين صعد درجات السلم تقابل مع زميله الذي تولى بنفسه كافة الإجراءات فقال له
_المأمور عاوزك فالمكتب حالا.
رمقه الضابط باستعلاء وقال
_تمام روح أنت وأنا جاي وراك.
ولج أمين الشرطة إلى مكتب المأمور وسلمه ملف المحضر ورأه وهو يسلمه بدوره إلى ذلك المحامى فأحس بالقلق الشديد أبتعد المحامين الثلاث إلى اقصى المكتب في نفس اللحظة التي ولج فيها الضابط الذي دخل بكبر إلى المكتب ونظر بشماته إلى الإدريسي وأبنائه وإتجه إلى المقعد المواجه لمحمود وجلس أمامه بتحدي إتجه أحد المحامين صوب الاريكة ومال على أذن محمود وحدثه ببعض كلمات فزوى محمود حاجبه وقال
_تمام كلم لي وزير الخارجية والداخلية حالا.
غامت ملامح الضابط وأعتدل فجأة وشعر بتوتر يتسرب إليه ولم تمض دقيقة إلا وكان محمود يتحدث في هاتفه ويقول بلهجة باردة كأنه يحدث شخصا بلا قيمة
_شوف لي السفير اللي مقدم فبنتي بلاغ وتجيبه وتيجي حالا على القسم اللي بعت ظباطه يقبضوا على بنتي ويحطوها فالحجز بسببه ربع ساعة الاقيكم قصادي.
شحب وجه الضابط فالأمر سيتحول إلى مجرزة بحضور وزير الخارجية والسفير وانتفض الضابط حين تناهى إلى سمعه صوت محمود يقول
_أيوة يا أستاذ ممكن أعرف إزاي أمر نيابة يطلع بالقبض على بنتي من غير ما حد يتصل بيا الأول ويبلغني.
صمت محمود واستمع إلى وزير الداخلية ليقول مجيبا عليه
_تمام أنا مستنيك فالقسم وأهو لما تيجي تبقى تشوف لي بنت محمود الإدريسي محپوسة فين.
أدرك الضابط أن أمره إنتهى كضابط شرطة فهو بنفسه أوصى نساء المحبس بمعاقبة آلاء بالضړب.
لم تمضى ساعة إلا وسمعت صفارات سيارات الحرس الخاصة بوزيري الداخلية والخارجية ورفض محمود رفضا قاطعا أن يخرج أحد إبنته من محبسها وقام بأرسال أحد المحامين إلى مكان الزنزانة حتى لا يبدل أحد الضباط أى شئ.. ولج السفير بصحبة الوزير وهو يرتجف وخلفهما أسرع وزير الداخلية واستقبلهم المأمور بإحترام شديد وهو يشعر بالصدمة لانصياعهما لأمر محمود واستمر تجاهل محمود وأبنائه للحضور ولم يقف أيا منهم ترحيبا بهما ولم تمض دقائق حتى ولج جويد إلى غرفة المأمور ليقف محمود ويرحب بصديقه الذي وقف آسر ليجلسه مكانه ووقف هو بجانب المحامين ينظر إلى الصورة من بعيد فنفوذ والده وتعاملاته مع الدول الخارجية وبداخل البلاد وتقديمه لمساعدات مالية بأرقام تخطت الستة أرقام جعلت الجميع يسرع لاسترضائه فهو بإشارة وبمكالمة واحدة قد يقيل أيا من الوزيرين جلس جويد وقد إنتبه للحضور فمال على اذن محمود وقال
_أنا حاولت امنعهم يخدوها وكنت مخلي بالي منها من ساعة ما كلمتني يا محمود لكن الظابط اللي واقف هناك دا كان مستفز دا حتى وصلت إنه هدد نبيل علشان كدا آلاء راحت معاه أنا بعتذر لك يا محمود عن الموقف دا بس هما عرفوا مكانها ازاي.
زفر محمود وقال
_للأسف آلاء دخلت الموقع الخاص بيها اللي عملاه بالكريديت كارد بتاعها واترصدت شريحة اللاب على القمر الصناعي وعرفوا مكانها منه. الموناليزا 
هز جويد رأسه بحزن وقال وعيناه تبحث عنها
_طيب هي فين أنا مش شيفها.
تنهد محمود بحزن وقال
_بنتي فالحجز مع المجرمين يا جويد بنت محمود الإدريسي نزلت الحجز.
اتسعت عينا جويد ووقف يحدق بالضابط واتجه صوبه وقال
_انت نزلت مرات ابني الحجز يا حضرة الظابط وعلشان مين علشان سفير هيودع مهنته بعد دقايق عموما حضر نفسك لقضية هرفعها عليك أنا وابني نبيل اللي هددته إنك هتبيته فالحجز هو ومراته.
أشار وزير الداخلية إلى المأمور ليسرع الأخير بنفسه إلى محبس آلاء ووقف أمام الباب وقال
_أفتح يا
 

تم نسخ الرابط