سندريلا في بيتي الجزء الثاني
المحتويات
التهرب من شقيقها ولكنه أصر عليها لتعلمه فقالت بأرتباك
_بص يا آنس انا كنت محتاجة ابعد عن بابا وعن القصر وعن اي ضغط علشان اقدر افكر فموضوع العربس اللي بابا مصمم انى اقابله وارتبط بيه ففكرت اني اسافر فعلا لخالتو لكن مقدرتش بسبب الكلية فقلت لبابا اني هسافر اسبانيا علشان يوافق على المبدأ ويسيبني وفنفس الوقت ابعد علشان افكر من غير ضغط والحاح فطلبت من هنادي انها تشوف لي مكان فقالت لي ان في واحد ومراته محتاجين لواحدة ترافقهم شهر لحد ما اولادهم يرجعوا من السفر فوافقت وروحت قعدت معاهم هما طيبين اوي يا آنس وبيحبوني وانا كمان حبيتهم ومرتاحة معاهم لانهم ميعرفوش انا مين.
_انا عارفة ان اللي عملته غلط لكن انا كنت محتاجة مساحة لنفسي بعيد عن الكل.
ربت آنس على يد شقيقته وقال
_لو على العيلة دي انا مستعد اشوف لهم بدل الواحدة تلاتة يخدوا بالهم منهم لحد ما اولادهم يرجعوا وانتي خدي الوقت اللى انتي محتجاله بس وانتي هنا فوسط بيتك مش فبيت غريب عنك ولو على بابا انا هتكلم معاه انتي عارفة بابا عمره ما قسى على حد فينا ولو على كلامه اللي قاله فانا عارف ان مجرد ما نعتذر منه ونوعده اننا هنصلح الغلط هيعفي عننا ويسامحنا.
_آنس انا مش هينفع اسيبهم بجد خصوصا انهم اتعودا عليا بص هو باقي الشهر وصدقنى هرجع هنا وهكون اخدت قرار حاسم فموضوع العريس ارجوك بلاش تضغط عليا انت كمان وصدقني انا هناك فامان دول بيخافوا عليا اوى زى ولادهم بالظبط.
نظر آنس بوجه آلاء وعيناها التى توسلته ليدعها فتنهد وقال
رافقت آلاء شقيقها وصعدت الى غرفة والدها فوجدا آسر يمازح والده بعدما نال عفوه ووقفت آلاء تنظر الى والدها وعيناها تلمع برجائها ودموعها وارتمت بين ذراعيه واعتذرت منه ليربت محمود على رأسها ويقول
_أنا خلاص صرفت نظر عن جوازك من نبيل يا آلاء اطمني يا حبيبتي ودلوقتي تقدري ترجعي البيت تاني ومټخافيش انا لا يمكن اغصب عليك تتجوزي وأنت رافضة سواء كان نبيل او غيره.
_أنت مفروض تتنططي من الفرحة لانك خلاص اتخلصتي من جوازتك من نبيل علشان هو اتجوز ووالده بعت لنا دعوة نحضر حفلة التعارف اللي عملينها ترحيبا بمراته.
نزلت الكلمات على آلاء كالصاعقة جحظت عيناها وحدقت بوالدها الذى لاحظت حالتها ولم يغيب عليه اجفالتها الشديدة واشاحت آلاء بعيناها عن والدها الذى اخذ يمعن النظر فى هيئتها ونظرت الى شقيقها الذى حدق بها منتظرا اجابتها فحاولت استعادة كامل تركيزها فوقفت ورسمت ابتسامة على شفتيها وقالت
وابعدت آلاء عيناها عن والدها تهربا من نظراته التى بدأت تقلقها وقالت
_صح كلامي يا بابا ولا حضرتك رأيك ايه.
تفحصها والدها بتركيز شديد ولم تستطع آلاء الهرب كثيرا منه ولم تره وهو يشير الى شقيقيها بالمغادرة وازدردت آلاء لعابها حين أصبحت بمفردها مع والدها وحاولت تفهم نظراته ولكنها لم تستطع وجذبها والدها الى مرآته واوقفها أمامها وقال وعيناه تحاصرها بجدية
_آلاء ممكن اعرف ايه اللى أنت عملاه فنفسك دا من امته وأنت بتسيبى شعرك بالمنظر دا وايه الهدوم اللى أنت لابساها دى هو دا مش قميص رجالي ولا انا مش واخد بالى. بقلمى منى أحمد حافظ
شحب وجه آلاء فها هى تواجه أسوأ كوابيسها أكتشاف والدها لما فعلته ابتعدت آلاء عن المرآة وقالت بصوت مرتبك
_بص انا هقولك على كل حاجة بس عاوزاك تسمعنى بهدوء ومتتعصبش عليا وبلاش موضوع انك تطردنى برا البيت دا علشان حضرتك عارف ان لو اخواتى عملوها انا مش هقدر اعملها ابدا اصل انا قدرك ومش هتعرف تهرب منى يا بابا.
صدحت موسيقى هادئة فى انحاء القصر ووقفت تولين بجانب نبيل تحق به بحزن فهو لم يعيرها أي اهتمام منذ وطئت بقدميها القصر حتى بهير عاملها وكأنها شئ هامشي واستقبلت نهاد ضيوف الحفل وهي ترسم ابتسامة واهية على شفتيها وهى تزفر انفاسها الغاضبة بين الحين والاخر فهى لم تتقبل امر الحفل بل اجبرت عليه رغما عنها بعدما هددها جويد وحذرها من عدم الحضور وحاولت نهاد الابتسام للضيوف ولمحت من مكانها ابنة شقيقتها تولين تقف بجانب نبيل فعقدت حاجبيها فتولين لم تفعل اي شىء مما اتفقت معها
متابعة القراءة