سندريلا في بيتي الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

سندريلا في بيتي بقلم منى أحمد حافظ الجزء الثاني
السابعة..يثقلني حبك
أسرع نبيل بالعودة الى المنزل ما ان ابلغته بسمة بما نال من ولاء لم يدر لما تملكه الخۏف عليها هكذا وما ان وصل الى القصر حتى ارتقى درجات السلم سريعا واندفع الى غرفته بقلق ورأها وبجانبها بسمة وقد ضمدت يدها أقترب منها فابتعدت بسمة حين لاحظت نظرات القلق التي اعتلت وجه شقيقها وابتسمت بحرج وقالت

_طيب أنا هسيبكم بقى واروح اوضتى اذاكر علشان امتحان بكرة.
وغادرت بسمة وجلس نبيل بجوار ولاء التي أعتدلت بحرج وتهربت من نظراته ولكنها تجمدت حين سمعته يقول
_طمنيني عليكي عمل فيكي ايه المچرم. بقلمى منى أحمد حافظ 
تلقف نبيل انفاسه ليهدأ واردف وهو يحاول كظم غضبه
_انا هجيبه منين ما كان وهخليه يندم على اليوم اللى فكر يلمسك فيه.
تملك الاحساس بالذنب من ولاء لكذبتها تلك فكلمات نبيل عبرت عن خوفه عنها وصدقه فكادت تعترف له بكل شىء ولكنها امتنعت فى اخر لحظة لتندلع صيحات غاضبة لجويد المنادية لبهير فادركت انه رأى على صور ابنه الساخرة فانكمشت فى نفس اللحظة التى اندفعت شقيقته الى الغرفة وقالت بقلق
_الحق بهير يا نبيل بابا شاف صوره على الموقع الساخر وطلع له وهو متنرفز على الاخر وشكله كدا مش هيعدى الموضوع.
غادر نبيل ورمقت بسمة ولاء بتساؤل وقالت
_ أنت عملتيها ازاى الصور دى يا لولو.
احمر وجه ولاء وغادرت فراشها وسحبت هاتفها وفتحت على موقعها وشاهدت عدد مرات التحميل للصور فقطبت جبينها والتفتت الى بسمة وقالت
_واضح إن أخوكي بقى حديث المدينة عدد تحميل صوره فاق تحميل صور كرولا.
شاركت بسمة ولاء في النظر الى هاتفها ورأت تلك الصور التي خطتها ولاء من الصور الاساسية لشقيقها فصورته في بعضها بهيئة شيطانية وهو يرتدي ملابس رقص واخرى صورته كطاووس بلا ريش وهو يمسك بين اصابعه كأس الخمر وكتبت ولاء أسفل الصور
_لن يغنيك المال ويجمل ملامح وجهه البغيضة التي نافست اخلاقك على جائزة الانحطاط الاولى هكذا ترون اعزائي أحد ارقى الاسر في مصر وهو يحط من قدر عائلته التي سبق إن سلطت كرولا الضوء على أسرة جويد بمعاملتها المجحفة بحق والتي حولت كلبتها توستا إلى نموذج مستئذب صغير فلا عجب إذا فالذئاب ترتع فى ربوع تلك الأسرة كذلك البهير.
نظرت بسمة إلى ولاء وقالت
_خلي بالك يا ولاء بهير مش سهل وممكن يدور ورا الموقع وأنا بدأت أقلق أنا كنت فاكرة أن صوره هتبقى بسيطة إنما واضح أنك مصورة مصايب.
أرتبكت ولاء وقالت
_بصي يا بسمة اخوك واضح إنه دايس فالفساد بتقله كله والصور اللي اخدتها له حاولت بقدر المستطاع إني مبينش فساده.
زفرت بسمة پاختناق وقالت
_ماما السبب فكل دا يا لولو هي لو كانت اخدت بالها منه ومن أول مرة خرج من ورا بابا صارحت بابا وفهمته كان لحقه إنما هي كانت فرحانة بخروجه وعلاقاته وشايفة إن دا حرية وعادي علشان كل اولاد الطبقة الراقية بيسهروا واهو دي بقت النتيجة بهير بقى شاب تخجل منه اي عيلة.
ازداد صياح جويد ونظرت بسمة الى ولاء وقالت
_أنا خاېفة اوى على بابا يا ولاء هو ميستحقش اللى بيعملوه دا. الموناليزا 
اتكأت ولاء على بسمة وقالت
_متخافيش أنا هخلي بالي من والدك ومش هسيبه أبدا أنا حقيقي حبيته زي بابا يا بسوم المهم أنا مش عوزاكي تزعلي مني بسبب اللي جاي لإن الضړبة الجاية هتبقى صعبة شوية وهتزلزل بيتكم جامد.
حملقت بسمة بوجه ولاء وأنتابها الأحساس بالخۏف فقالت
_لولو أنت ناوية تعملي ايه بالظبط فهميني.
زفرت ولاء وقالت وهى تتهرب بعيناها من عينا بسمة
_ناوية اخلي ولدتك تلتزم بالبيت وتبدأ تهتم بنفسها وبوالدك وهعرفها إن والدك نعمة وجوهرة لازم تخلي بالها منه والا هيطير من أيديها لما يلاقى الحنية والاهتمام مع غيرها.
قطبت بسمة جبينها وقالت بفضول
_مش فاهمة هو أنت ناوية تسيبي نبيل وتنقلى على بابا ولا إيه يا لولو.
ابتسمت ولاء بحرج ونفت بهزها لرأسها وقالت
_لا طبعا أنا مقدرش اسيب نبيل لاني وعدته اني افضل معاه للاخر إنما والدك فيه اللي بتحبه وبتحبه اوي كمان وحست بالغيرة عليه لمجرد اني عملت له مساج ومج اللبن كانت خاېفة عليه مني.
اتسعت عينا بسمة بحيرة وحاولت معرفة مقصد ولاء فسمعت صوت ولاء يضيف
_شوشو يا بسمة بتحب والدك.
شهقت بسمة وازداد اتساع حدقتي بسمة وهمت بالحديث ولكنها لزمت الصمت حين بدأ عقلها يذكرها ببعض المواقف التي لمست بسمة فيها اهتمام شويكار بوالدها ونظراتها له فتراجعت للخلف وقالت بعدما شعرت بالخۏف على والدتها وعلاقاتها بوالدها
_آلاء بلاش بابا لاني مش هقبل اقف اتفرج عليه ولا هرضى إنه يسيب ماما بعد العمر دا ويرتبط بغيرها بلاش يا آلاء.
ابتسمت ولاء بشفقة وقالت لتصدم بسمة كليا
_ولو قلت لك إن فى حاجة بين والدك وشويكار يا بسمة وان احتمال كبير إنه يكون متجوزها هتقولى ايه.
وكأنها سكبت فوق بسمة دلوا من الثلج جعلها تنتفض پذعر وصړخت بسمة وقالت
_
 

تم نسخ الرابط