تربصت بأعيني كاملة

موقع أيام نيوز

إن مجرد ما تنطقتي بس اسمي إنك جددتي كل حبك إللي مش بينتهي جوايا..
متعرفيش بحبك قد أيه يا عفيفة..
عفيفة حبيبتي أنا مستعد نفتح صفحة جديدة مع بعض ونبدأ من جديد ... أنا وإنت وغفران بنتنا..
هنبعد عن هنا خالص نروح مكان بعيد وهعوضك يا روحي..
ابتعدت تزحف للخلف وهي تحرك رأسها بنفي هامسة بضعف
المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين يا شهاب وأنا مش هكرر غلطة زمان لما قبلت أتجوزك وأسمع كلام عمي ومراته إللي دمروني بجوازي منك..
مستحيل..
أنا المۏت أهون عليا من إني أعيش معاك تاني..
إنت أسوء إنسان شوفته في حياتي إنت الصفات السيئة إللي في الدنيا كلها اتجمعت فيك يا شهاب..
ډمرت شبابي وحياتي وبسببك اتحرمت من نزه الدنيا كلها وعملت مع بنتي كدا بس ربنا بيحبها واستجاب لدعواتي وبعت إللي ينجدها وهيعوضها عن إللي فات..
أنا كارت ملهوش أي لازمة معاك يا شهاب لأن دي نهاية الطريق خلاص .. دي نهايتك..
تبقى غبي لو فاكرني خاېفة من المۏت أو منك أنا كنت خاېفة في وجود غفران بس خلاص غفران هربت وأنا واثقة إنك مش هتوصلها أبدا..
لقد فتحت على نفسها أبواب من الجح يم سيحرق الأخضر واليابس..
اندفعت ڼار السعير بعينيه 
وداعا صغيرتي غفران..
كتب الله لهم النجاة..
خرج تميم الذي يحمل غفران إلي الطريق العام بعد مكابدة ومشقة شديدة..
وضعها برفق على أحد الأحجار ثم قال بغيرة وهو يقبل رأسها بينما يحكم وثاق الحجاب حول خصلاتها البرتقالية
نتعود كدا الحجاب يفضل ملفوف بإحكام مش هستحمل مخلوق يلمح شعرة واحدة منك..
مستعدة نبدأ حياة جديدة وتواجهي العالم وأنا دليلك..
هنصلح كل حاجة وأنا معاك..
نظرت له بتيهة ثم قالت بتوتر
خاېفة أوي يا تميم .. 
أنا تايهة..
قولتلك أنا دليلك.
جلس على عقبيه أمامها ممسكا يدها بلطف وهتف وهو ينظر لداخل عينيها
عايز أقولك على حاجة أو بالأصح أوريك حاجة..
أخرج من حقيبته الظهرية بعض الأوراق وقال موضحا
دي شهادة ميلادك يا ست غفران .. ودي كمان بطاقتك الشخصية..
تسائلت پصدمة
وصلتلهم إزاي .. أنا عمري ما شوفتهم..
تنهد قائلا
أنا مكونتش في الجحر ده ساكت يا غفران من أول ما عرفت إن في حاجة غلط في الحكاية دي بدأت إن أدور ورا كل واحد موجود..
ولما قررت نهرب..
مشروب المهدأ بتاع المعلم محروس وفتحية إللي بيشربوه قبل النوم حطيت فيه منوم بعد معاناة..
ولما عمل مفعوله دخلت أوضة أبوك إللي عامل عليها حصار وبدأت أفتش فيها عن أي حاجة تفيدنا أو توصلنا لحاجة
وأنا بدور لقيت شهادة ميلادك وبطاقتك الشخصية..
والبطاقة دي .. أظن إنها لوالدتك..
أخذتها غفران بلهفة وهي تتأمل صورة والدتها التي تجهل ملامحها بشوق وحب ترقرق الدمع بأعينها وقالت بحنين
أمي .. ياريتك كنت معايا يا ماما ليه سبتيني لواحدي..
ليه سيبتي غفران للمچرم ده..
تعرف يا تميم هو قت ل ماما ... أنا سمعته بودني..
حرمني منها..
إهدي يا غفران .. إهدي يا عمري .. هيتحاسب على أفعاله صدقيني
أنا معاك ومش هسيبك أبدا..
انكمشت أكثر قائلة من بين دموعها
تميم أنا بحبك أوي ماتسبنيش..
إنت حبي الحلال يا غفران إنت إللي ربنا ساقني لك.
قدري وعوضي الجميل..
وعلشان كدا أول حاجة هنعملها يا حبيبتي إننا هنتمم جوازنا علشان محدش يقدر ياخدك مني تاني.
رفعت رأسها متسائلة بتعجب
يعني أيه نتمم جوازنا يا تميم..
يتبع..
تربصت_بي_أعين_قاتلة.
سارة_نيل
تربصت بي أعين قاټلة
الفصل الثاني عشر ١٢
ابتسم قائلا
يعني إحنا دلوقتي متجوزين شرعي بس مش زواج قانوني وبما إن وصلت لبطاقتك وشهادة ميلادك فنقدر دلوقتي نوصل لأقرب مأذون يكتب كتابنا من تاني ويوثقه في المحكمة علشان تكوني بكدا مراتي شرعا وقانونا..
تنهدت براحة قائلة بإمتنان
شكرا يا تميم .. شكرا على كل حاجة عملتها علشاني..
علشاني أنا .. أنا إنت .. وإنت أنا مش عايز أسمع منك الكلام ده تاني..
يلا بينا علشان نرجع على بيتنا..
وبعد قليل أتى صديق لتميم بسيارته وأخذ غفران في الطريق لبداية جديدة..
بأحد البنايات الراقية بداخل شقة دافئة كانت سوسن تعمل على قدم وساق بعد أن أخبرها تميم بعودته..
تقف بجانب تالين التي تكاد أن تحلق من السعادة بعد علمها بعودة شقيقها تميم..
تطهو ما لذ وطاب مما يفضله تميم..
مبسوطة أووي أخيرا تيمو هيرجع يا ماما..
البيت كان وحش أوي من غيره مكونتش عارفة اقعد من غيره...
وتابعة بسعادة
عايزة أعمل البسبوسة بالكريمة إللي بيحبها تميم بسرعة قبل ما يوصل..
ابتسمت سوسن والدة تميم وقالت توافقها القول
تميم عمود بيتنا ربنا يبارك فيه يارب ويبارك فيك يا توتا ويخليكم لبعض العمر كله..
يلا كملي البسبوسة وأنا هبص على المحشي كدا أشوفه طاب ولا لسه..
طيارة يا سوسو..
بداخل السيارة كانت غفران تشاهد العمران وكل ما يقابلها بلهفة وفضول للمرة الأولى..
عينيها متسعة ممتلئة بالفضول لأشياء جديدة تراها للمرة الأولى الحدائق والأطفال والمارة..
إنها حياة هادئة بعيدة عن الع نف والقت ل الذي تربت عليه إنهم أناس أسوياء ليسوا مثلها إمرأة شيطانة..
هي لا شئ فما الذي سيدفع تميم إلى التمسك بها هي كاللعڼة سقطت على رأسه..
كان الكثير من الأفكار السوداوية تحتل عقلها نظرا لما لاقته في حياتها قلبها لا
تم نسخ الرابط