تربصت بأعيني كاملة
المحتويات
يتوب كل يوم لربنا هو محتاج التوبة والندم كلنا يا غفران محتاجين نتوب ونندم كل يوم..
دا النبي محمد ﷺ كان بيتوب في اليوم سبعين مرة وربنا غفر ليه ما تقدم من ذنبه وما تأخر..
إحنا بنحتاج للتوبة في كل وقت وحين يا غفران..
متقوليش ملكيش غفران وربنا سمى نفسه الغفور الرحيم..
وفي نفس الوقت بيقول في القرآن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون
يعني ربنا بيقولنا تعالى توب أنا بحبك في أعظم من كدا يا غفران..
وابتسم وكأنه يزف لها بشارة
وتعرفي النبي محمد ﷺ قال لنا أيه رفع عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه
يعني لو حد أجبرنا نعمل حاجة تحت أي ټهديد ربنا لا يؤاخذنا بيها كمان بيقولنا إن التائب من الذنب كمن لا ذنب لها..
يعني التوبة متوفرة أربعة وعشرين ساعة..
في أمل ومغفرة من الله مهما كان وضع العبد يا غفران ق لازم تعافري وتدعيه إن يخرجك من البئر ده وينقذك علشان تعيشي جمبه وتعرفيه لما تعرفيه هتحبيه أووي يا غفران..
ربنا أكرم الأكرمين يا غفران ولو حكيتلك على قصص التوبة وغفرانه لعبادة إللي ارتكبوا أشنع ما يمكن وكل المحرمات كمان بعلمهم إنها حرام هتتعجبي أوي من لطف ربنا وكرمه..
كان يتحدث وهي تستمع له بقلبها وليس بأذنيها بينما عينيها فتفيض بدمع تجهل سببه..
قالت من بين دموعها
تعرف يا تميم عالرغم إن محدش عمره قالي على ربنا ولا حكالي إللي إنت بتقوله ده وكمان مكونتش أعرف حاجة عن الصلاه ولا كل الجمال ده..
قلبي كان حاسس بيه حتى وهما مسيطرين على عقلي وإدراك وباقي جوارحي..
قال وهو يخفض رأسه بينما أعينه ممتلئة بالدموع
إنت ربنا بيحبك أووي يا غفران لدرجة إن ساقني لبابك علشان أنقذك أو أكون سبب...
همست پبكاء بنبرة مليئة بالبراءة والإمتنان قبل الحب
أنا بحبك أووي يا تميم إنت معجزتي..
قبل يدها وقال
يبقى تسمعي كلامي لازم نهرب من هنا سوا وتنفذي إللي هقولك عليه بالحرف..
هتفت پخوف وتردد
بس أنا خاېفة أووي يا تميم خاېفة عليك.
ابتسم يقول باطمئنان
مش قولنا ربنا
معانا..
طب أعمل أيه..
أول حاجة خدي الكبسولة دي علشان تضيع مفعول الحقنة..
وهقولك هنعمل أيه..
اشتدت ظلمة السماء قبل طلوع الفجر..
بغرفة كانت أشد ظلمة كانت مقيدة بقيود حديدية صلبة بحالة مرزية قد اشتد نحول جسدها حتى أصبح وكأن جلدها يلتصق على عظامها..
خصلاتها الطويلة الحمراء شعثاء متربة بينما ملابسها فقد رثت ووجها متسخ..
رفعت رأسها لتزداد هطول الدموع التي لم ينقطع جريانها..
طالعها بكبر وتشفي وهو يقول بغل وهوس مچنون بينما يجذبها من شعرها
إنت إللي جبتيه لنفسك يا عفيفة كان هيحصل أيه لو عيشتي معايا بهدوء ومعملتيش نفسك شريفة وطيبة..
كان زمانك عايشة في حضڼي وبينا بنتنا..
أه لو تشوفي غفران دلوقتي أنا متحكم فيها وهي تحت تصرفي إللي بقولهلها بتنفذه بالحرف الواحد من غير تردد بقت لعبة في إيدي بحركها زي ما أنا عايز..
دمرتك وهحسرك عليها..
تعرفي هعمل أيه..
هخليها تخلص عليك وهي متعرفش إنها هتقتل أمها..
أمها إللي فكراها ماټت وشبعت مۏت..
كانت تركض وتميم ممسك بيدها وسط الغابة بعدما نفذ الوقود من السيارة..
قبل قليل علا صوت صړاخ في الفندق من وسط الظلام الدامس..
إلحق يا معلم محروس الشاب إللي كان هنا هرب وغفران معاه..
ركض كالفهد لم يترك مجالا للصدمة وهو يعلم كيف يمسك بهم فأهل مكة أدرى بشعابها..
لا يعرف كيف من العدم ظهر هذا المج رم أمامهم..
تصنم جسد غفران پخوف واحتمت خلف ظهر تميم..
ابتسم بشړ وهو يقول بخبث
أيه يا غفران هتهربي من بابا وتمشي معاه..
إنت نسيتي إنت مين..
تسلحت بالشجاعة الواهية وقالت
أيوا هروح مع تميم وهو هيعلمني كل حاجة وربنا هيسامحني ويغفرلي لأن أنا مكونتش حاسه وأنا بعمل كدا..
قال محروس بذكاء
دا الكلام إللي ضحك عليك بيه...
أمثالك ملوش غفران يا غفران الغفران مش من حقك أصلا..
إنت تعرفي إنت قت لتي كام واحد وكام بنت..
إنت تعرفي يتمتي كام طفل..
وخربتي كام بيت..
وحړقتي كام قلب..
مش من حقك الغفران..
إنت المفروض تكفري عن ذنبك..
وأنسب حاجة تعمليها علشان تاخدي حق كل إللي أخدتي روحهم علشان تبقى النهاية عادلة يا غفران..
إنك لازم تريحي ضميرك..
الحياة مش لك يا غفران..
لازم تنتهي..
ولو أنا منك ترمي نفسك من فوق التل ده علشان ترتاحي وتاخدي حقهم كلهم..
قال الجملة الأخير وهو يشير نحو أحد التلال
متابعة القراءة