تربصت بأعيني كاملة
المحتويات
تميم..
هتف بإصرار
مش همشي ألا بيك يا غفران..
مش هيحصل .. مش هيسبوك..
هيحصل..
إزاي..!
هنتجوز يا غفران..
يتبع...
تربصت_بي_أعين_قاتلة.
سارة_نيل.
تربصت بي أعين قاټلة
الفصل الثامن ٨
توسعت أعينها پصدمة مما سمعت ولا تنكر السعادة التي تملكتها وهناك إشراقة أمل تسطع بروحها المنهكة..
تسائلت بصوت خرج متلعثم
إنت .. قصدك أيه .. مش فاهمة..! إزاي..!!
هقولك كل حاجة بعدين يا غفران بس لازم ننجز مفيش وقت .. مش هعرف أخرجك من هنا ولا أخدك معايا ألا وإنت مراتي وليا الحق فيك..
تواثبت دقات قلبها تشعر أن تكاد أن تحلق .. هل هو يحبها لذلك سيتزوجها كما تعلم..
هتفت ببراءة تذيب القلوب
يعني إنت كدا بتحب غفران صح..
هدر قلبه پعنف من مجرد نطقها لتلك الجملة حدجها بنظرة غامضة ثم تنهد مطولا وقال
ودلوقتي لازم نمشي .. يلا بينا..
غمغمت بتسائل وهي تسير خلفه
طب هنروح فين!! وإزاي هنتجوز..
اتسعت إبتسامته ثم أردف
هنكتب الكتاب .. في قرية ورا الغابة أكيد فيها مأذون أو شيخ يقدر يكتب الكتاب وبعد كدا نبقى نوثقه بما إن مفيش أي إثبات شخصية لك..
ثم أشار لسيارته وقال
فتح لها باب السيارة برفق لتركب بتعجب بعدما أدخلت ملار معها وهي تقول
مش هينفع أسيب ملار يرجع الفندق لواحدة .. مأمنش عليه..
حرك رأسه بهدوء وهو يستدير للجهة الأخرى ثم انطلق نحو تلك القرية التي مر عليها خلال رحلته لهنا..
أخفضت رأسها وهي تفكر في الأحداث المنصرمة ليرتعش بدنها .. هل تستطيع الخروج من هذه البؤرة!!
بالتأكيد لن يتركها والدها .. كما قتل والدتها سيقتلها..
لاحظ تميم شرودها فتنهد بحزن ... يقدر ما تمر به لقد دمروها .. إنهم شياطين انتزعت الرحمة من قلوبهم..
همس بحنان
كل حاجة هتبقى تمام .. وهنبدأ من جديد..
رفعت رأسها وتلاحقت الدموع من بين جفونها قائلة
إنت متعرفش حاجة .. هما مش هيسبوني أبدا..
حرك تميم رأسه نافيا واسترسل يقول وإزالة تلك الدموع الحارة..
عندما يصبح له الحق
ربنا ليه حكمة في كل حاجة يا غفران..
قدرك إنك تبقي هنا وتنعزلي عن العالم علشان تبقي بنقاءك وروحك الطفوليه..
إنت قلبك لسه ببراءة قلب الأطفال .. جواك نضيف خالي من الغل والحقد والسواد..
دا الحياة بقت ملطخة بكل أنواع الأثآم ومليانه بحاجات لا تخطر على عقلك البريء..
الغابة إللي عيشتي فيها صدقيني أرحم من العالم إللي اتعزلتي عنه..
وملار وبو .. لو لفيتي العالم كله مش هتلاقي أوفى منهم يا غفران..
كانت تستمع له بعدم فهم وتعجب لكن جل ما أدركته أن العالم الخارجي لا يختلف عن ۏحشية والدها وطاقمه..
هل سيسامحها الله على ما ارتكبته.
هناك الكثير أمامها لتتعلمه من تميم..
تميم الذي كان بمثابة قبس أنقذها من الضياع والظلام الأبدي الذي كانت منغمسة به..
قال تميم بهدوء
لما نرجع الفندق هتبقي طبيعية جدا محدش هيعرف بإللي حصل وخليك حذره لأن أي غلطة هتكون بضياعنا..
كادت أن توافقه لكن تراجعت بزعر وهي تحرك رأسها نافية قائلة باڼهيار وخوف
بس هيعطوني الحقنة .. ولو أخدتها هسمع كلامهم .. ووو .. وو .. وھقتلك..
وتابعت باڼهيار أكثر وتشنج باك
أنا مش عايزه أبقى وحشه .. مش عايزه كدا..
أشارح وجهه پألم ثم ما لبث أن الټفت لها ونظر بقوة وإصرار يطمئنها
إياك تخافي يا غفران .. أنا معاك وربنا معانا .. ربنا مش هيسبنا أبدا وهينقذنا منهم ربنا أقوى ..
كلمات بسيطة استطاع أن يبث بداخلها راحة وطمأنينة عجيبة .. صمتت وهي تنظر للسماء بهدوء تقول بداخلها سرا
أنا عارفه إن عملت حاجات كتير مش كويسة وعارفه إن عمري ما عملت حاجة كويسة في حياتي ولا كنت زي ما إنت قولت..
بس أنا مش كدا .. إنت فاهمني يارب..
أنا محدش كلمني عنك ولا حتى كنت أعرفك..
بس نفسي أعرفك وأعرف حاجات كتيرة حلوه..
تميم بيقول إنك قادر على كل شيء..
وإن إنت قوي وأقوى من أي حد..
أنا أول مرة أكلمك .. ممكن أطلب منك طلب..
انقذني منهم ومش تخليهم يأذوا تميم علشان هو إنسان كويس..
لسه مش لقياها..
إنت قلقان ليه يا معلم .. أكيد زي ما هي متعودة بتطلع الغابة وبتقضي معظم اليوم هناك مع ملار..
غابت يا فتحيه .. وميعاد الحقنة عدا تعرفي ده معناه أيه..!!
قالت فتحيه ببعض القلق
بس يا معلم المفعول مش بيروح بسرعة كدا .. وهتلاقيها داخله دلوقتي مش هتتأخر عن كدا..
تسائل بحدة
طب وتميم فين..
شوفته خارج من شويه .. ومشى بعربيته
قال إن هيروح مشوار يخلص شغل ليه وراجع..
تقريبا بيروح الناحية التانيه من الغابة في نوع معين من الأعشاب بيدور عليه..
يعني شكله مش من العيال إياها..
صاح بنبرة تملؤها الشړ
بس لازم نتخلص منه علشان نكمل الطلبية..
خرجا من منزل الشيخ بعدما أصبحوا شرعا زوج وزوجة وبشهود مجلس الشيخ..
وقف تميم أمامها بجانب السيارة ينظر لها ويتأملها بحرية .. كم أصبحت أكثر براءة وفتنة في
متابعة القراءة