تربصت بأعيني كاملة
المحتويات
الحجاب الذي وضعته بعشوائية حول رأسها..
لا تعلم ما الذي انتابها حتى شعرت باضطربات غريبة بداخلها وثمة حرارة تطفو فوق وجنتيها ثم أخفضت رأسها بخجل..
ابتسم تميم
ليس لأنها لم تجرب هذا من قبل أو أن تلك المشاعر جديدة عليها..
لكن هي من الأساس لم تتذوق الحنان ولا تعلم كيف يكون مذاقه..
الحنان الذي يتدفق من أعين تميم..
إهدي يا غفران .. أنا معاك وهنمشي الحياة خطوة خطوة هعملك كل حاجة وهعوضك كل إللي فاتك وهكون لك درع يحميك..
مبارك علينا يا غفران..
همست بتذبذب
إحنا كدا بقينا متجوزين صح..
ابتسم لها وقال بمرح وهو يفتح باب السيارة فقد أخذ الضوء بالإنسحاب ليفسح المجال لظلام الليل
استقل السيارة بجانبها وهو يستمتع بخجلها غير مصدق أنها نفسها التي أتت تعرض عليه الحب على أنه الزواج..
انطلق في طريق العودة ثم قال يذكرها
زي ما اتفقنا..
وسط الظلام على مقربة من المنزل الذي يتوسط الغابة غفران بصحبة ملار بعدما انتزعت الحجاب الذي وضعه لها تميم پألم..
أقدامها كانت ترتعش فدخولها إلى المكان هذه المرة يختلف .. تلج داخله بعدما علمت بعضا من الحقائق المرة..
تشجعت وهي تتذكر وصايا تميم..
لأجله .. حتى لا يمسه ضرر أو أذى..
رسمت البرود المعتادة به وتلبست الجمود وهي تطأ أعتاب المنزل بثبات..
غفران .. كنت فين .. وإزاي تفضلي برا لغاية دلوقتي..
تصنعت التعجب وهتفت بلامبالاة
خير يا بابا .. عادي كنت في الغابة بنتسابق أنا وملار وراحت عليا نومه..
ليه كل القلق ده .. عادي يعني مش أول مرة..
نظرت فتحيه له بأن يهدأ فلازال الأمر تحت السيطرة ثم هتفت بحنان كاذب
ابتسمت داخلها بسخرية وجارتها في حديثها وهي تدلك عنقها بإرهاق
فعلا حاسه بجسمي مهدود..
هتفت فتحيه
طب تعالي يا سنيورينا تغيري هدومك واجبلك لقمة تكليها وتاخدي حقنتك وترتاحي..
سارت غفران بهدوء وداخلها يبكي .. ولا تعلم ماذا سيحدث بعد أن تأخد تلك الإبرة اللعېنة..
وفور أن أصبحت قدماه بداخل المنزل قابله الظلام ليقف متخشبا بعد سماعه هذا الصوت...
اثبت مكانك..
يتبع..
تربصت_بي_أعين_قاتلة.
سارة_نيل.
تربصت بي أعين قاټلة
الفصل التاسع ٩
رفع رأسه بثبات ليجد ما كان يتوقعه..
والد غفران يفور ڠضبا..
نعم يعلم السبب!
لعجزه عن قټله حتى الآن.
خير يا معلم في حاجة.!
قال محروس بأعين تقدح شړا محاولا كظم غضبه
حضرتك أيوا قاعد في الفندق بس مينفعش تبقى داخل طالع كدا وتتأخر لنص الليل كدا والفندق في حريم يا أستاذ..
تنهد تميم بسخط من قذارة هذا الرجل وشره وهتف
كان عندي حاجة مهمة جدا يا معلم ومضطر على التأخير لأن أنا جاي في مهمة وبدور على حاجة مهمة..
قال محروس بمضض
ياريت ميبقاش في تأخير تاني..
إن شاء
الله تصيح على خير..
وصعد تميم لأعلى دون أن ينتظر رده..
بدأ مفعول هذا الس..م يسري بعروقها حاولت بشتى الطرق أن تظل ثابته لا تتأثر لكن لا مفر..
لا تريد أن يصدر عنها ذنب جديد يضاف لقائمة آثامها..
بعد قليل ستتحول غفران سيبث هذا الس..م مشاعر غاضبة داخل عروقها لكن هل سيكون أقوى من حبها لتميم.!!
تميم لم يتخلل لقلبها فقط بل تخلل لثنايا روحها..
وحب الروح لا يضاهيه شيء..
أخذت تلك الجرعة ورضخت لهم كي تحميه وتحافظ على حياته هو يستطيع السيطرة عليها لكن هي لا تأمن مكرهم..
أغمضت أعينها وألم فظيع يلف رأسها دون يأس حتى توهجت أعينها بالشرارة المطلوبة..
خرجت من الغرفة تحاول استنشاق الهواء لكن وجدت أقدامها تقودها دون إرادتها حيث غرفة تميم..
كلمات تتردد داخل أذنها دون توقف..
كلمات والدها المسمۏمة لأجل قتل تميم..
إنت لازم تخلصي عليه الليلة مفهوم..
لو ما اتخلصتيش منه أنا هتصرف بطريقتي..
بس احذري يا غفران هتكون العواقب وخيمة صدقيني..
لازم نكمل الطريق إللي بدأناه يا غفران مفيش مجال للتراجع..
أنا عارف إنك تقدري تعمليها إنت بنتي وتربيتي..
جسدها بدأ في الإرتعاش وزاغت أعينها لا تعلم كيف تتصرف فقد أصبح هناك حاجز يجأر بداخلها..
لا تريد أن تكون سيئة لا تريد أن تفعل أشياء تغضب الرحمن كما يقول تميم..
وقفت أمام الغرفة قليلا ثم ولجت للداخل بحسم..
سارت برأس منخفضة حتى جلست على الفراش وسط الضوء الخاڤت كانت أعينها تتأمل ركوعه وسجوده بلا ملل حتى انتهى..
استقام تميم بإبتسامة محبة ثم جلس بجانبها بينما هي مخفضة الرأس..
سحب يدها بين يديه وقبل باطن كفها بحنان ثم همس بحب
مخبيه عيونك عني ليه يا غفران...
التزمت الصمت.. فوضع اصبعه تحت ذقنها يرفع عينيها داخل عينيه فيتأملها بحرية وحنان..
العيون دي بقت حلالي ملكيش الحق تخبيها عني تاني يا حبة القلب.
بس العيون دي دلوقتي ق..اتلة وجايه علشان تخلص عليك العيون دي شريرة دلوقتي يا تميم..
عندك حق فعلا..
رفعت رأسها بحزن ليكمل
متابعة القراءة