كاملة

موقع أيام نيوز


ايدك عنها .. ومتلمسهاش قبل ما أتأكد بنفسي من كل الكلام الي بتقوله..
ثم انحنى ورفع عمته بعنايه على زراعيه..
وقال بجديه وهو يتجاهل شمس التي تراقب مايحدث بخو ف وهي تبكي..
اتفضل معايا.. احنا لينا كلام كتير مع بعض..
منصور بهدوء..
اتفضل.. انا كمان كنت عاوز اتكلم معاك من بدري ..
ثم إلتفت وقد ضاقت عينيه بتوعد لحامد الذي خرج يركض بر عب من الناحيه الاخرى والبعيده عنهم من حمام السباحه ثم اختفى عن انظارهم ..

ثم تبع شمس التي تسيل دموعها بصمت وبيجاد الذي يحمل عمته الفاقدة الوعي الى سيارته..
بعد قليل وفي غرفة مكتب بيجاد..
جلست شمس على مقعد جانبي تتابع بتوتر الحديث الدائر بين زوجها ووالدها ..
بيجاد وهو يتطلع باهتمام الى الاوراق والصور التي تجمع بين منصور ونبيله وشمس وهي طفله صغيره..
الورق الي قدامي والصور بتقول ان كلامك صحيح.. بس ممكن أسئل انت كنت فين كل ده وازاي اعلنوا وفاتك هنا في مصر..
تنهد منصور بتعب..
من عشرين سنه وبعد جوازي من نبيله وولادة نورسين اقصد شمس بنتي..
انا قررت اواجه جدك بجوازنا واعمله اي حاجه ترضيه وانهي اي خلاف مابينا.. فانا ايامها كنت في ألمانيا بخلص صفقة مكن جديد وقررت ارجع مصر بطايرتي الخاصه زي ماكنت متعود .. وخلصت الورق وختمت باسبوري وطلعت فعلا على الطياره
لكن فجأه افتكرت ان نبيله كانت قالتلي على نوع نادر من الورود كان نفسها تزرعه في جنينة القصر الي كنت ببنيه جديد عشانها.. فنزلت من الطياره واخدت شنطتي وطلبت من الطيار يرجع هو على مصر ويسلم ورق مهم خاص بشغلي بس طبعآ الطياره موصلتش ووقعت في المحيط وانا اعتبروني مت وطلعوا اوراق رسميه بكده..
ثم تنهد وهو يتذكر بغض ب..
في الوقت نفسه وبعد نزولي من الطياره وفي المطار اتفاجئت انهم بيفتشوني وبيطلعوا من شنطتي ربع كيلو هيروين.. واتحكم عليا بتلاتين سنه سجن
بيجاد بتساؤل..
طيب والمخډرات دي ازاي وصلت لشنطتك ..
ابتسم منصور بتعب..
حامد كان راشي الطيار وهو الي حطهالي في الشنطه من غير ما اعرف دسهم في الشنطه وكانوا مخططين اني يتقبض عليا في مطار القاهره بس لما نزلت فجأه من الطياره اتفتشت تاني في مطار برلين واتقبض عليا هناك..
ثم تنهد بند م..
للاسف حامد بعد ما اتجوز قسمت انا قربته مني وعملته دراعي اليمين.. وعمري ما شكيت فيه.. لكن للاسف غدر بيا
وزي ماانت شايف استولى على كل املاكي هنا في مصر..
بيجاد بدهشه..
طيب ليه مبلغتش السلطات في مصر انك لسه عايش عشان يمنعوه انه يستولي على ثروتك ..
منصور بۏجع..
لانه هددني اني لو اتكلمت هيف ضح نبيله ويقول لجدك على جوازي في السر منها وانت عارف طبعآ ان جدك كان صعب اد ايه
واديك شفت عمل فيها ايه لما عرف..
ثم تابع بغض ب مكتوم..
دا غير تهديده انه هيق تل بنتي خصوصآ ان نبيله كانت سلمتلهم شمس عشان تحميها من غض ب جدك.. فتحت ضغط خو في انه يئذي شمس اتوصلت لاتفاق معاه.. اني افضل مختفي ومظهرش اني لسه عايش قصاد انه ميئذيهاش ..
اڼهارت شمس في البكاء وقلبها يرتجف حزنآ عليه ثم اندفعت لحضن والدها الذي مرر يده على وجهها يمسح دموعها بحنان..
انا ادفع عمري كله ومحدش يئذي شعره من راسك ..ولا يمسك انتي او امك بأذى..
إختلطت المشاعر بداخل بيجاد مابين الاعجاب بما فعله ليحافظ على حياة ابنته والشفقه عليه بسبب المأساه التي عاشها والغيره التي اشتعلت بداخله وهو يرى شمس تلجأ بلهفه وحب الى زراعيه وهو ينظر لمنصور ويتذكر پألم يوم ان رأه وهو يحتضنها واختلط عليه الامر وهو يعتقد انها ټخونه معه ..
فتنحنح وهو يقول پحده لم يستطع السيطره عليها..
انت قلت انك اتحكم عليك بتلاتين سنه سجن.. يبقى ازاي .
اكمل عنه منصور مقاطعآ.
قصدك ازاي خرجت من السچن بدري قدمت التماس والحكم اتخفف لعشرين سنه.. بس حامد مكنش يعرف هو عارف بالحكم الاصلي وعشان كده اټصدم لما شافني خصوصآ انه بعتلي اكتر من واحد عشان ېقتلوني وانا في السچن.. بس كانو بيفشلوا.. واخر واحد بعته برضه فشل واتمسك من ادارة السچن بس انا مرضتش اشهد عليه.. ومن ساعتها اتصاحبنا على بعض ولما قضى مدته نزل على مصر وبقى يبلغني اخبار نبيله وشمس اول بأول وطبعا بلغني بمحاولتهم اتهامها في شرفها عشان
يتخلصوا منها.. ساعتها قررت انزل مصر حتى لو هجازف بذيادة مدة حبسي..
بيجاد بجديه..
إنت الي اتصلت بيا تحذرني من انهم هيقتلوها ودليتني على مكانها مش كده..
قبل منصور جبهة شمس بحب..
ايوه انا الي اتصلت بيك .. انت كنت املي الاخير في انقاذها والحمد لله مخيبتش املي وبسببك قدرت اسافر تاني اقضي باقي مدتي واجهز كل الاوراق الي تثبت اني لسه عايش لاني عرفت اني سايبها في حما راجل يقدر يحميها..
شمس بهمس ودموعها تسيل بصمت..
بس انت كنت قايلي انك هتغيب سنتين..
ابتسم منصور وهو يمسح دموع شمس بحنان..
الحمد لله اتعاملوا معايا برأفه وذودوا ست شهور بس على باقي مدتي وبعدها خرجت و خدت اثبات رسمي بإسمي وبدئت اتواصل مع البنوك الي كنت حاطط فيها حساباتي السريه..
ثم نظر لبيجاد وهو يقول بصرامه وجديه شديده..
انا عندي فلوس قد الي خدوها مني عشر مرات بس مش هسيب ليهم مليم احمر من فلوسي دا غير طاري الي لازم اصفيه معاهم..
بيجاد بصرامه شديده..
حقك.. تاخد طارك .. وانا كمان ليا حق عندهم وعمري ماهاسيبه
شمس باعتراض وخو ف..
طار ايه الي بتتكلموا عنه .. احنا مش عاوزين حاجه منهم .. المهم انهم يبعدوا عنا بأذاهم وخلاص..
ثم تابعت بخو ف وهي على وشك البكاء مجددآ..
والا انتوا عاوزين حد فيكم يجرالوا حاجه ساعتها بقى الطار والا الفلوس هتنفعنا بإيه..
أشار بيجاد بطرف عينه لمنصور لطمئنتها والذي اسرع باحتضانها بحمايه..
احنا هنعيط والا ايه.. خلاص يا حبيبة ابوكي لاعاوز طار ولا فلوس المهم ان انتم بخير واني مشوفش دموعك دي تاني..

نظرت شمس لبيجاد وهي على وشك البكاء
وانت يا بيجاد.. انت كمان مش هتعمل حاجه مش كده..
ابتسم بيجاد پقسوه..
خلاص ياشمس انا كمان مش هعمل حاجه.. بس اهدي وبطلي
عياط..
ابتسمت شمس براحه.. بينما قال منصور برجاء..
انت شفت كل الورق الي أثبتلك صحة كلامي ممكن تسمحلي اشوف نبيله واطمن عليها..
بيجاد بتعاطف..
عمتي نايمه وواخده حقنه مهدئه واخاڤ لو صحيت ي.
منصور مقاطعآ بلهفه اثارت تعاطف بيجاد..
متخافش انا مش هعمل اي صوت ولا هقلقها انا بس هقعد جنبها .. دول بعاد عشرين سنه وانا مش قادر ابقى معاها في نفس المكان ومشوفهاش..
سالت دموع شمس بحزن ثم نظرت لبيجاد بتحدي و جذبت والدها من زراعه بتهور تحاول قيادته للخارج..
تعالى يا بابا انا هوصلك لأوضتها.. ماما كمان مكنتش بتبطل كلام عنك واكيد لما تشوفك هتفرح اوي
لكن والدها لم يتحرك وهو ينظر
لبيجاد برجاء.. والذي تنهد وهو يشير له..
اتفضل انا هوصلك لاوضتها.. ولو فاقت ياريت تتعامل معاها بحرص انت عارف حالتها النفسيه مش مستقره وانا مش عاوز اغامر بانها تتعب تاني .. اتفضل معايا
ثم قاده الى غرفة نبيله وادخله لها وهو يقول بهدوء..
اتفضل..
اغلق منصور عينيه
 

تم نسخ الرابط