كاملة
المحتويات
الشغل الي ورايا وهاخدك ونسافر في مكان هادي ونتكلم في كل حاجه ونقضي يومين حلوين اعوضك بيهم عن شهر العسل الي معملنهوش..
ثم ابتسم..
ماشي يا شمسي
شمس بتوتر..
ماشي ياحبيبي..
ضمھا بيجاد الى قلبه وهو يهمس بجوار اذنها بقلق..
انا هاروح الشغل ولو حسيتي بأي تعب اتصلي بيا علطول وانا دقايق وهكون عندك..
احتضنته شمس وهي تقول برقه..
اعادها بيجاد بعنايه للفراش مره اخرى واحكم الغطاء من حولها وهو يقول باهتمام..
انا هعملك حاجه دافيه تشربيها قبل ما امشي وانتي ارتاحي ونامي ومتعمليش اكل ولا اي حاجه ومتقلقيش انا هاجيب وانا راجع اكل من بره ..
ثم قام وذهب مسرعآ الى المطبخ وغاب قليلا وعاد بكوب من البابونج الدافئ.. ساعدها على شربه واحتضنها بين زراعيه بحنان حتى استسلمت للنوم مره اخرى..
استيقظت شمس من النوم و
حاولت النهوض الا انها توقفت وهي تشعر بالدنيا تدور بها مجددا.. فتصلبت في جلستها وهي تتمسك بخو ف بحافة الفراش حتى زال الدوار عن رأسها..
فهمست بتوتر وهي تشعر بالالم في معدتها تتجدد..
اظاهر انا خدت برد في معدتي والا ايه..
لتسرع الى الحمام الملحق بالغرفه وهي تشعر انها على وشك التقيوء فتقيئت بشده عدة مرات حتى افرغت معدتها..
فرفعت شمس عينيها بدهشه لتجد نبيله عمة بيجاد تقول بقلق..
مالك يا شمس حاسه بإيه اتصل بجاد يجي يشوفك..
همست شمس بتعب..
لا بلاش تقلقيه.. دول شوية برد في المعده ومش مستهلين يسيب شغله علشانهم..
عمومآ انا كويسه اتفضلي انتي ومتقلقيش عليا لو حسيت بأي حاجه هتصل بجاد علطول
نبيله بقلق وتوتر..
لا طبعا مينفعش انا استحاله اسيبك وانتي بالشكل ده..
ثم تابعت بقلق
هو اصلا كان قلقان اوي عليكي ووصاني اخد بالي منك لحد مايرجع..
شمس بتعب..
انا حقيقي كويسه بلاش تتصلي بيه وتقلقيه..
طيب تعالي ..تعالي ارتاحي بره بلاش تقفي في مكان مقفول كده.. علشان متدوخيش مره تانيه..
شمس برقه وحرج..
لا انا هاخد دوش الاول يمكن يخليني افوق..
نبيله بتفهم..
طيب خدي دوش براحتك وانا هستناكي بره..
ثم خرجت وتركتها وجلست على مقعد بجوار الحمام تنتظرها بتوتر وقلق..
فنهضت نبيله وهي تقول بلهفه..
ها حاسه انك احسن دلوقتي..
شمس وهي تفرك يدها بتوتر..
اه الحمد لله
ابتسمت نبيله وهي تربت على كاتفها بحنان..
طيب تعالي نخرج بره في الجنينه عشان تشمي هوا نضيف يفوقك..
حاولت شمس التهرب وهي تقول بحرج..
مفيش داعي انا بقيت احسن خلاص..
تناولت نبيله فرشاة الشعر فجأه ثم عاونتها لتجلس برفق على المقعد الموجود امام المرآه ووقفت خلفها وهي تمرر الفرشاه في شعر شمس المبلول وتقول بحنان..
انا عارفه انك بقيتي احسن بس انا عاوزه افطر واتكلم معاكي شويه..
ثم تابعت بحزن وهي تتأمل وجه شمس في المرآه امامها وقد إمتلئت عيونها بالدموع..
عنيكي حلوه اوي ياشمس بتفكرني بأغلى واحب عيون في دنيتي كلها..
ثم همست بصوت غير مسموع..
حبيبي ونور عيني إلي سابني للعذاب وراح وبنتي ونبض قلبي إلي إتحرمت منها..
ثم صمتت فجأه وهي تمرر الفرشاه في شعر شمس عدة مرات برقه وهي تسرح في عالمها الخاص وسط نظرات الدهشه من شمس التي شعرت بالتعاطف الشديد معها وهي ترى وجهها الذي تسيل الدموع من فوقه ..
فهمست بصوت مخڼوق بالبكاء..
انتي بټعيطي كده ليه..
انتبهت نبيله لها فمسحت دموعها وهي تضحك بارتجاف..
متخديش في بالك وتعالي يلا نفطر ..انا خليتهم يعملولنا الفطار في الجنينه وكمان عشان نتصل بجاد ونطمنه عليكي..
شمس بتوتر..
يعني مش هتديقي..
نبيله بدهشه..
هتدايق ..هتدايق من ايه..
شمس بتسرع وجفاف..
يعني عشان انا مرات السواق وميصحش اني اقعد وافطر معاكي..
نظرت لها نبيله بصمت ثم احتضنتها فجأه واڼهارت في البكاء وهي تقول بإنه يار وبصوت متقطع..
سامحيني.. سامحيني يا شمس.. ڠصب عني.. كل الي عملته فيكي انتي وبيجاد كان ڠصب عني..
ثم تابعت وهي ټحتضنها وتبكي بشده..
ياريتني انا الي كنت مت وهو الي عاش على الاقل كان هيقدر يحمي بنته منهم ومكنش حد قدر يئذيها ولا يقرب منها ..
احتضنتها شمس وهي تبكي هي الاخرى وهي تستشعر وجود مأساه خلف كلماتها الغير مترابطه..
فقالت پبكاء..
مسمحاكي.. والله العظيم مسمحاكي بس اهدي وبلاش ټعيطي كده..
استمرت نبيله في البكاء بعض الوقت..ثم توقفت فجأه وابتسمت وهي تمسح دموع شمس برقه..
كفايه دموع وعياط وتعالي نفطر مع بعض بره..
ثم جذبت يدها وهي تبتسم برقه تتبعها شمس التي بدئت تشعر بالتعاطف معها..
مر اسبوع وشمس تتجاهل التفكير في الرساله التي وصلتها خوفآ من ان تعلم شئ ېهدد السعاده والامان اللذان يجمعها ببيجاد وقد إزدادت تقربآ من نبيله التي أصبحت تقضي معظم يومها برفقتها..
فإبتسمت بسعاده وهي تنظر في المرأه لفستان انيق ازرق اللون يعلوه جاكت قصير وأنيق من خيوط التريكو المتقنة الصنع قامت نبيله بحياكته خصيصآ من اجلها..
والټفت حول نفسها بسعاده تتابعها عين بيجاد العاشقه وهي تقول بسعاده..
ايه رئيك بيلا هي الي عملته ليا بإديها لما عرفت اني رايحه الجامعه النهارده.. بذمتك مش يجنن واحلى مليون مره من الي بنشتريهم من بره ..
ابتسم بيجاد وهو يلف يديه حول خصرها بمرح..
طبعآ يا ستي مين يشهد للعروسه.. ماانا شايفك متصاحبه عليها وتقريبآ مبتفرقيهاش..
شمس برقه..
انا حقيقي بحبها اوي حاسه ان فيها حنيه تكفي الدنيا كلها.. كأني شايفه فيها حنية امي الي مشفتهاش..
ضمھا بيجاد بحمايه اكثر اليه ثم قبل اعلى رأسها بحنان..
عندك حق نبيله دي من اطيب واحن الناس الي ممكن تقابليهم في حياتك
ثم رفع وجهها اليه وهو يتابع بحب..
بتفكرني بيكي.. طيبتك وحنيتك وجنانك ورقتك الي مجنناني برقه وحنان شديد تحول الى شغف وهو يضمها اليه بتملك حاني..
ثم ابتعد عنها قليلا وهو يسند جبهته الى جبهتها يحاول تهدئة مشاعره ثم اعاد ترتيب شعرها برقه..
يلا بينا ..انا عارف نفسي لو استنيت كمان شويه مش هخرجك من هنا خالص ..
ابتسمت شمس بخجل وهي تعيد ترتيب ثيابها بسرعه..
يلا بينا يا حبيبي انا خلاص جهزت..
فلف يده حول خصرها بتملك وقادها للخارج ثم ساعدها في ركوب السياره بجانبه..
ثم قاد الى جامعتها وهو يعيد عليها تنبيهاته وتحذيراته اكثر من مره لها حتى توقف امام باب الجامعه وهو يتابع بتحذير..
شمس هتنفذي كل الي قلتلك عليه والا الف وارجع بيكي تاني..
شمس بمرح..
متخافش يا حبيبي حفظت كل الي قولتهولي وهنفذه من غير ولا غلطه..
ثم تابعت بالعد على اصابع يدها..
هدخل الجامعه ومش هخرج منها الا لما تتصل بيا وتقولي انك واقف مستنيني بره..
ومش هحتك بأي حد معرفوش ولا هروح لاي مكان جوه الجامعه حتى لو كان الحمام الا لما اقولك الاول..
ابتسم بيجاد وهو يقبل يدها بحنان..
شطوره يا حبيبي يلا ادخلي وانا هنزل اوصلك..
ثم نزل معها ورافقها حتى بوابة الجامعه الخارجيه وإطمئن انها دخلت الى داخل الجامعه ثم تحدث في الهاتف الى احد حرسه الواقفين في المكان الذي اسرع اليه..
بيجاد بجديه..
انا رايح الشركه وهرجع كمان اربع ساعات.. في الاربع ساعات دول عنيك
متابعة القراءة