رواية كاملة بقلم شهد جاد

موقع أيام نيوز


ولا هان عليه يقول أنه غلطان
لتجيبها نغم بكل واقعية 
هو فعلا غلط وضړب الزوجة حرام شرعا بس كمان عدم طاعتك ليه ومخالفة أوامره حرام ...
وبعدين خليك واقعية شوية واعرفي أن أي راجل مكانه كان عمل كده متنسيش اننا في مجتمع شرقي والرجالة فيه ډمها حامي
هزت نادين رأسها وتلك المتمردة بداخلها تتولى الرد عنها 

بس ده مش مبرر مقنع بالنسبالي...كان يقدر يعاقبني بألف طريقة إلا انه يمد ايده عليا
زفرت نغم بقوة وأخبرتها و هي تعكس الأمر وتوضح الصورة لها 
وأنت كمان كان في ألف طريقة علشان تكسبيه بيها... بس انت كنت بتستهتري وبتعاندي لمجرد العند...وهو كان بيتحملك وبيطول باله عليك 
تقدري تقوليلي ايه اللي كان غصبه غير انه بيحبك و اوعي تقوليلي فلوسك ....فلوسك دي ملهاش قيمة قصاد كبريائه كراجل ولا قدام أذية امه بسببك أنا لغاية دلوقتي مش قادرة اصدق انك عملتي كده
لوحت نادين وعارضتها 
يوووووه بقى أنت متحاملة ليه عليا... قولتلك مكنتش عايزة أأذيها... شكلي انا اللي غلطانة إني حكتلك من الاساس وبعدين يا شيخة نغم لو انا وحشة كده مصحباني ليه ما تقطعي علاقتك بيا وتريحي نفسك
نظرت لها نغم نظرة معاتبة لأبعد حد وردت بعقلانية وهي تكاد تنهض و تنوي المغادرة 
عارفة أنا كل مرة أقول أيه اللي مصبرني عليك ومخليني أصاحبك لغاية دلوقتي رغم كل البلاوي اللي اعرفها عنك ...بس بقول يمكن ربنا عايزني أفوقك يا نادين وابقى مرايتك اللي اعريك قدام نفسك...انا نفسي تبطلي تتحاملي عليه وعلى الست الطيبة اللي ربتك هما مش سبب نكبتك يا نادين وملهمش دخل بالأفكار اللي في دماغك
زفرت نادين بضيق وغامت عيناها تمنعها قائلة بندم حقيقي 
آنا آسفة يا نغم والله مش قاصدي أزعلك أنت عارفة إني مش برتاح غير ليك...لتفر دمعاتها وهي تسند ظهرها على جذع الفراش وتقول بتشتت وضياع طفلة فقدت أبويها ولا تعلم أين سبيل آمانها 
انا مش عارفة مالي متلخبطة وتايهة علشان خاطري بلاش تزعلي مني ....انت معاك حق ....وانا عارفة بس ڠصب عني بلاقي نفسي

بعاند ......بكره تحكماته بكره سلطته عليا ......فكرة أنه مفروض عليا دي بتخليني عايزة اهرب ....وأخرج عن المألوف ديما...وحتى لما بعاند معاه كان بيكسرني ويفرض سلطته عليا وعمره ما سأل نفسه انا بعمل كده ليه... انا موافقاك على كل حاجة بس هو سبب نكبتي فعلا هو و الست الطيبة اللي انت تقصديها سبب مۏت أمي ....لتشهق پبكاء مرير وتضيف بنبرة مخټنقة تدمي القلب 
الست دي كانت اقرب واحدة لأمي ومع ذلك غدرت بيها و ضحكت على ابويا وطمعت فيه لنفسها واتجوزته لو مكنتش هي عملت كده مكنش زمان امي موتت نفسها...ومكنش زمانها سابتني ولا اتخلت عن حياتها
فرت دمعات نغم بتضامن معها وقالت وهي تجلس من جديد بجانبها ولكن تلك المرة وتربت على ظهرها قائلة بمواساة 
ده قدرها وآجلها كده وربنا سبحانه وتعالى قال فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
ادعيلها بالرحمة وأنسي كل اللي فات وابدأي صفحة جديدة مع نفسك وبصي لحياتك من منظور تاني متفضلش طول عمرك باصة وراك علشان عمرك ما هتيجي خطوة لقدام
اومأت لها من بين نحيبها لتشدد نغم وتظل تحفزها على العمل بنصيحتها غافلين عن تلك التي استمعت لجزء كبير من حديثهم دون قصد فقد نخر الألم قلبها وتثاقل عقلها بالذكريات المريرة وقررت ان تخالف وعدها ل غالية فلامجال من أخفاء الأمر أكثر طالما الأمر ينغص عليهم صفو حياتهم فلابد أن تخبرها بكل شيء وتدعو أن يسامحها الله كونها ستنقض وعدها 
كان يعلم أنها لن تلجأ إلا لها ولذلك كان يطرق على باب شقتها زاعقا ما أن فتحت له 
هي فين....
جعدت سعاد حاجبيها وادعت جهلها 
انت بتزعق ليه ايه الھمجية بتاعتك دي
أزاحها عن طريقه وهدر غاضبا 
أنت لسة شوفتي همجية ده انا هفضحكم واخلي اللي ما يشتري يتفرج عليك انت وبنت عمك
تأهبت سعاد بعدائية وهدرت بشجاعة لطالما كانت تميزها 
اعلى ما في خيلك أركبه ولو فاكر أني هخاف من واحد زيك تبقى غلطان...
جز على نواجذه وصاح بغيظ 
لأ لازم تخافي علشان أنا متأكد مليون في المية ان ده من تدبيرك أنت مراتي أضعف من أنها تعمل حاجة زي كده من نفسها
حانت من سعاد بسمة متهكمة وأخبرته بتشفي واضح وهي تربع يدها على صدرها 
صدقني لو في حد ورا قرارها ده فهو أنانيتك وقهرك ليها
لم يعجبه حديثها بالمرة حتى ان معالم وجهه تقلصت وهدر بعروق مشدودة وبعيون يحتلها الڠضب وهو يلوح بيده امام وجهها ساخطا 
أنا مش ناقص مواعظ وحكم من جنابك... وبعدين ده انا اوديها في ستين داهية دي سرقتني وخطفت ولادي
رفعت سعاد حاجبيها وهدرت بغيظ شديد وهي تلوح بيدها امام وجهه دون أن تهاب غضبه 
رهف مش حرامية ومحدش بيخطف ولاده ...انت اللي .....
كادت سعاد أن تسبه وتفش غليلها منه ولكن رهف قاطعتها بعدما خرجت لتوها من احد الغرف و استمعت لجزء
 

تم نسخ الرابط