رواية كاملة بقلم شهد جاد
المحتويات
مش فاهم
علشان نتجوز يا حوسو الشرط أخره نور ولا انت ليك رأي تاني..
وماله يا عيون حوسو بس مش النهاردة الموضوع محتاج ترتيب
يبقى تبعد ومتستعجلش كل شيء بأوان يا حوسو
مش هستعجل بس وقتها عايزك تسيبيلي نفسك خالص
...
مما جعلها تشدد ضغطها على عيناها جعلته يبتسم ويشعر بالزهو
systemcodeadautoads
إياك تتجرأ وتلمسني تاني أنا مش رخيصة للدرجادي ومفيش راجل لمسني من غير جواز
مش هتتكرر تاني وخلاص بلاش تقفشي...
هاجمته هي
أنت جريء اوي انا...
قاطعها بنبرة نافذة
قولت آسف ممكن تهدي
ابتلعت ريقها ليكرر هو أسفه ولكن بطريقة لينة مما جعلها تهز رأسها ليستأنف هو
اوعدك مش هتكرر...يلا روحي
شيلي فلوسك وانا هعمل كاسين
إنصاعت له وما أن تحركت أمامه اعتلى جانب فمه ساخرا من تمنعها الواهي الذي جعله يتيقن أن لا شيء سيجدي معها سوى تلك الحيلة التي باشر في تنفيذيها حين أخرج من جيب بنطاله زجاجة بحجم الأصبع وحل غطائها لتظهر قطارتها ونقط بكأسها الذي سكبه للتو بضع نقاط وفيرة كي تسهل عليه نيل غرضه الدنيء منها.
أن يسيطر على ردة فعله ويفتح عينه يقلبها في كل ما حوله مشوشا ليرفع يده الواهنة ويجذب قناع التنفس و يهمس بتحشرج وبصوت ضعيف النبرات وبحلق جاف لم يسعفه إلا بنطق اسمها
نادين
الاربعون
عمرو الجندي
تقلصت معالمه وفتح عينه بتثاقل شديد ثم اغلقهم مرة ثانية ثم لبعض ثوان معدودة كرر المحاولة إلى أن استطاع اخيرا
أن يسيطر على ردة فعله ويفتح عينه يقلبها في كل ما حوله مشوشا ليرفع يده الواهنة ويجذب قناع التنفس و يهمس بتحشرج وبصوت ضعيف النبرات وبحلق جاف لم يسعفه إلا بنطق اسمها
حمد الله على سلامتك يا نضري
قالتها الممرضة وهي تقوم باللازم واستدعاء الطبيب الذي أتى مهرولا ليعاينه في تلك الاثناء كانت ثريا تجلس في الرواق تستأنث بقرب ولدها حين خرج الطبيب وهرولت إليه متلهفة ليطمئنها قائلا
متقلقيش مريضكم فاق وشوية وهيطلع غرفة عادية وتقدرو تشفوه وتطمنوا عليه بنفسكم
رفرف قلبها وتهللت أساريرها وقبلت باطن يدها وظهرها حامدة وعيناها تزف فرحة نجاة ولدها
طرقات على باب الغرفة جعلتها تصدق على كلمات الله وتغلق كتابه العزيز وتسمح للطارق بالدخول لتندفع الممرضة ذاتها تبشرها
چوزك فاج يا بتي واول ما نطجنطج بأسمك
لم تستوعب وهبت من جلستها قائلة بنبرة مرتعشة غير مصدقة وهي على حافة البكاء
فاقبجد احلفي انا مش مصدقة
أكدت لها وهي تربت على ذراعها
يابتي والله العظيم زي ما بجولك تعالي وهتتأكدي بعينك
الحمد لله... الحمد لله... الحمد لله...انا عايزة اشوفه وديني ليه الله يخليك...
هزت رأسها وسحبتها خلفها وما ان وصلوا لتلك الغرفة التي تم نقله بها وجدت ثريا تقف على اعتباها بوجه تكاد البسمة تشقه من شدة سعادتها قائلة
فاق يا بنتي الحمد لله ادخليله وانا هروح اتوضى واصلي ركعتين حمد وشكر لله
هزت رأسها بحركة بسيطة ثم اقتربت بخطوات وئيدة متعثرة في حين هو همس بضعف ما أن سقطت ناعستيه الواهنة عليها
وحشتيني يا مغلباني
تسمرت بأرضها فور رؤيته و وضعت يدها على وجهها واخذت تهز رأسها بحركة هستيرية تدل على عدم تصدقيها تضحك تارة وتبكي تارة أخرى وكأنها فقدت عقلها من شدة سعادتها ...ف الله استجاب لدعواتها وابتهالها ومنحه القوة كي يعود لها.
.
ليهمس بأسمها من جديد
نادين...
ابتسمت من بين دمعاتها وهرولت باكية إليه كتلك الطفلة ذاتها صاحبة الضفائر التي تعودت أن تحتمي به وتحظي بالأمان بقربه.
أنا كويس كفاية عياط
كنت خاېف مشوفكيش تاني
تمسكت بكلتا يداها بذراعه ثم مالت عليه واغمضتت عيناها وارتعش فمها و وضعت جبهتها على خاصته واخذت دموعها تنساب بغزارة حتى ڠرقت وجهه القريب معها ليرفع يده ويكوب وجنتها ويهمس بملامح متعبة وهو يمرر
متابعة القراءة