رواية كاملة بقلم شهد جاد
المحتويات
لآثاره بخيبة أمل شديدة اكتملت بأقترابها من جديد و قولها پشماتة وكيد لا مثيل له
مستني ايه.....براااااااااااااااا
قالتها بطريقة مهينة وهي تؤشر على الباب بكل عجرفة...مما جعل دمائه الحامية تتدفق لرأسه ويكاد يفعل ما يخشى عقباه ولكنه تماسك وظل محتفظ برزانته المعهودة حتى لا يفسد الأمر أكثر ثم غادر بخطوات ثابتة للخارج وهو يجر خلفه اذيال الخيبة تاركها تربع يدها ويعتلي ثغرها بسمة منتشية متشفية.
قالتها رهف وهي تضع عدة رسومات وملف مرفق معهم على مكتب سارة التي قالت مستفسرة
ايه ده يا رهف
ده مخطط عيادة الدكتور ودي تكلفة الخامات محتاجة توقيع حضرته
طيب وجيبهالي انا ليه...ده Client بتاعك وانت اللي مسؤولة عن شغله
سارة الله يخليك اعفيني...الدكتور ده غريب اوي وطريقته اغرب والنهارده بالذات انا اعصابي مشدودة ومضمنش نفسي
اعصابك مشدودة ليه
تنهدت هي بضيق واخبرتها
الولاد راحوا يشوفوا ابوهم النهاردة وبصراحة متوترة خاېفة يبوظ الدنيا زي عوايده ويقول كلام ميعرفوش يستوعبوه ويأثر عليهم بالسلب
رهف أكيد هو عنده عقل وبعدين أنت قولتي أن خالته قالتلك انه ندم واتغير وأنهم وحشوه وعرف قيمتهم...متقلقيش وسيبيها على ربنا
نرجع لسيرة الدكتور قوليلي عملك ايه
زفرت رهف انفاسها وبررت
كل كلامه هزار ومبيتكلمش كلمتين جد وانت عارفة مبحبش الاستظراف ومبحبش حد يتعدى حدوده معايا تحت أي ظرف
تنهدت سارة وداعبتها
أنت هتقوليلي عقد من يومك يا حبيبتي
رفعت رهفحاجبيها مستاءة لتستأنف الأخرى بتراجع
خلاص...خلاص هتكتم
تقلصت معالم سارة وقالت متحججة
يا رهف علشان خاطري انا الشغل متلتل فوق راسي... والله ده الدكتور زي العسل وعلى فكرة هو طريقته كده مع الكل مش معاك بس...وبعدين انا شايفة ان زي ما حكتيلي هو متعداش حدوده ولا حاجة انت بس اللي بقيتي حساسة اوي تجاه الرجالة ومش بطيقي حد يوجه ليك كلام بعد طلاقك
قصدك إني بقيت معقدة مش كده يا سارة
نفت سارة برأسها مستنكرة وردت
والله ما اقصد يا رهف انا عارفة أنك قوية و بتحاولي تتخطتي الأزمة بطريقتك وعلشان كده كارهة كل حاجة بتفكرك بكسرتك وباللي حصلك وانا عذراك... بس لو عايزة رأي طالما قررتي تشتغلي وتحتك بالناس يبقى لازم يكون عندك مرونة أكتر من كده
يمكن عندك حق...الدكتور ده كان شاهد على اكتر وقت كنت مکسورة فيه وبصراحة فكرة أنه شالني وانا بڼزف ولحقني بتخليني عايزة الأرض تنشق وتبلعني من الأحراج...
نظرت لها سارة بتعاطف و واستها قائلة
هو كان مضطر لكده يومها وانت مكنتيش في وعيك وبعدين كتر خير الراجل انه ساعدك يا رهف أنت مفروض تشكريه مش تعامليه بقلة ذوق في كل مرة ويمكن الصدفة الغريبة دي حصلت علشان تردي جميله اللي في رقبتك
تنهدت بقوة مقتنعة بعض الشيء بحديثها الذي يشابه حديث سعاد لحد كبير ثم قالت بحيرة
كلامك نفس كلام سعاد... بس مش عارفة انا متلخبطة... لتغمض عيناها تستعيد شيء من شجاعتها قائلة
بصي انا هكلمه بس مضمنش نفسي
ابتسمت سارة بسمة هادئة تنم عن ثقتها بتقديرها للأمور ثم شجعتها قائلة وهي تتناول هاتفها وتخرج رقمه من قائمة الأسماء
تمام خدي رقمه وكلميه
تنهدت هي واخرجت هاتفها تسجل رقمه ناقله اياه من على شاشة الهاتف الأخر ثم اعطتها اياه لتقول سارة راجية
رهف علشان خاطري وخاطر مصلحة الشركة طولي بالك وحاولي متبقيش قليلة الذوق معاه
تنهدت رهف حانقة من تلك السيرة بأكملها ثم عقبت
هحاول...
أما عن تلك الصفراء التي يقطر الخبث من عيناها فقد استغلت الأمر وباشرت في تنفيذ خطتها حين صدح صوتها مناديا على محبة وجاءتها قائلة
أأمري يا هانم
تصنعت دعاء الاهتمام قائلة
طمنيني على ميرال يا محبة دي صعبانة عليا مۏت
حركت محبة شفتيها يمينا ويسارا واجابتها متهكمة
لما فاضل بيه بيفتحلي الباب علشان أشقر عليها بلاقيها قاطعة الزاد ودمعتها منشفتش من على خدها...بس هقول ايه منه لله المؤذي اللي كان السبب..
قصدك ايه ! انا مقلتلوش يحبسها وبعدين هي غلطت فيا ومدت ايدها عليا ومع ذلك علشان أنا قلبي طيب سامحتها واخدت من فاضل المفتاح علشان أخرجها
جحظت عين محبة بعدم تصديق ولكن دعاء مدت لها المفتاح مؤكدة
خدي طلعيها وبتمنى تعقل وتعرف أن أنا و باباها عايزين مصلحتها
احتضنت محبة المفتاح بين راحتها وعقبت بتوجس مستغربة ما يبدر منها
ربنا يهدي
ابتسمت دعاء بإصفرار وراوغتها لعدة دقائق أخرى لحين أتت خادمتها التابعة لها التي تنقل لها كل شيء بغيابها داخل القصر
لتسمح ل محبة بالمغادرة بينما الأخرى اقتربت منها قائلة بطاعة
عملت اللي قولتيلي عليه يا هانم
حانت من دعاء بسمة متخابثة ثم قالت بسعادة كونها ستنفذ غايتها التي طال انتظارها
برافو عليك
هاتفته وحاولت قدر المستطاع أن لا تكون فظة معه فقد اخبرته بإقتضاب شديد أن يحضر لمقر الشركة لأمر هام وبالفعل هاهو يصل لتوه وتنهض مصافحة اياه
متابعة القراءة