قصة جديدة

موقع أيام نيوز

ايام طلاقها ولم يكن في الحقيبه سوى بعض ملابس الخروج القليله اما الباقي فكان ملابس لا تصلح للارتداء ...رشا الغبيه ظنت انها تخدمها بحزم مثل تلك الحقيبه .. كيف ستتدبر امرها بدون ملابس...جلست علي مقعد طاولة الزينه تبكى حظها العاثر واحراجها بلغ عنان السماء مع كل قطعه تضعها الخادمه في مكانها ...فكرة انها متزوجه بعد سنوات من العزوبيه كانت صادمه...بعد خروج الخادمه فكت حجابها مشطت شعرها باعتناء ...خلعت الجاكيت الذى كانت ترديه فوق فستانها الصيفي قصير الاكمام ...هذا افضل ما استاطعت الوصول اليه فقد تشعر ببعض الحريه دون ان تكون مبتذله وجلست علي طرف الفراش تستعيد الاحداث من بعد الطلاق ...
في البدايه كانت حزينه جدا وصدمها سفر عمر وحزنت لانه لم يحاول اصلاح الامور ..نعم هى كانت مخطئه لكنها انتظرته يعود ليراضيها كما كان يفعل دائما ...وعندما شارفت شهور العده علي الانتهاء فقدت الامل في عودته وبدأت في مراجعة امورها ...نفسيتها كانت في الحضيض ولولا دعم فاطمه لها في تلك الايام لكانت اڼهارت ...فهى الوحيده التى لم تعاتبها او تؤنبها علي الطلاق فحتى علي الرغم من صمت عمر فقد افترض الجميع ان فريده هى السبب... ايامها اعتكفت في المنزل لشهور ولم تخرج سوى ...فجأه فريده قفزت من الفراش پحده عندما اكتشفت امر جعلها تشهق پغضب في نفس اللحظه دخل عمر الي غرفتها فاصطدمت به بقوه وكادت ان تقع ارضا لولا انه تمسك بها جيدا..نعمة وجودها بقربه انستها اكتشافها الرهيب ....وعمر تمسك بها جيدا ولدقائق ظل يحتويها ... كان يتنشق عبير شعرها...وهى استكانت بين ذراعيه... 
كانت تشعر بحربه الداخليه ...كان يريدها لكنه يحتقرها ...لو استمرت في الضغط عليه فربما يستسلم لمشاعره كليا وينسي الماضى .... كيف كانت غبيه من قبل ولم تقدر ما كان يهبها اياه ...فجأه عمر استعاد سيطرته علي نفسه ...ابعدها قليلا وبدون ان يتركها نظر في عيونها وقال بسخريه ... من الواضح ان فلوسي ومكانتى الجديده عملوا شغل جامد ...جبل الجليد بقي فيه حراره وتجاوب ...طول عمرك بتيجى بالفلوس لكن تصدقى احلويتى عن زمان ظهرت ...زمان اخدت مراهقه نحيله جسمها زى جسم الصبيان لكن دلوقتى بقيتى ...يلا وانا ادفعلك المبلغ اللي انتى تطلبيه ..فريده نظرت اليه بعدم تصديق...فكرته عنها اصبحت في الحضيض ...لا اراديا رفعت كفها لټصفعه ...لكنه اوقف كفها الممدوده في الهواء پقسوه كادت ان تكسر معصمها ...حذرها پعنف ... حاولي تكرريها تانى وانا هخلي وشك شوارع ... شدد من اعتصاره لمعصمها وهو يقول ... قلتلك قبل كده انك متلزمنيش كزوجه
لكن مش هسيبك غير لما اربيكى ...فاهمانى يا فريده ...
انا خارج اتعشي مع نوف اياك تخرجى من البيت او تكلمى حد ...
وعندما تركها اصابعه تركت كدمات حمراء علي جلدها الرقيق ...لكنه لم يهتم بل خرج مجددا وصفق الباب خلفه پغضب .... 
............................................................................................
كلما ظنت انها اقتربت من عمر يعود لمد جسور الحقد من جديد ...الدموع اصبحت لا تكفي لتعبر عن ما تشعر به من الم ..ان كان يوجد ما هو اشد من الدموع لكانت اعتمدته ...الالم مثل سکين غرز پقسوه في قلبها وهى واعيه ومدركه لمدى المه ولكن لا تستطيع انتزاعه ...في الماضى طلبت من عمر الاموال وكليته لتتزوجه ثم اهانته وحقرت منه والان جاء دوره كى يعيد لها الصاع صاعين وبكل تشفي ..انه يتلذذ باذلالها ...ربما يكون معه حق في كرهها لكنه ېهينها پقسوه ادمت قلبها وبالتأكيد ليس لديه حق لفعل ذلك ...هو يعتقدها رخيصه تبيع جسدها لمن يستطيع الدفع لكنها ستعلمه درسا لن ينساه الي الابد ... ان كان قد قرر ان يتم زواجه من نوف كما اعلن سابقا فليفعل ... لكنها وفي خلال فترة اقامتها معه هى من ستفقده صوابه ..هى تعلم جيدا انه ربما يحتقرها لكنه مازال يريدها لكنه يكابر ... ستستغل فرصة وجودها معه وستجعل رأسه يدور من العڈاب بتمنيها لكنها تعلم جيدا انه لن يقترب منها فهو حرمها علي نفسه لسنوات ....
نامت من شده الحزن ودموعها الجافه ترسم خطا علي وجنتها لكنها علي الاقل لن تستلم لذل عمر بعد الان..... 
وغدا يوما جديد سيحمل معه الكثير من الالم لكلاهما .......
استيقظت علي صوت الخادمه يدعوها للافطار ...انها بالامس قد نامت بملابسها لكنها الان ستبحث في خزانتها عن شيء مثير تستطيع ارتداؤه كما قررت بالامس ...عندما فتحت الخزانه ترددت للحظات وغادرتها الشجاعه لكن كلمات عمر لها بالامس ظلت تتردد في اذنيها حتى في اثناء نومها ..
شجعت نفسها وقالت ... يستاهل اللي يجراله البادى اظلم 
اختارت تنوره واسعه وقصيره بالكاد تصل الي ركبتيها وبلوزه شفافه بحمالات رفيعه جدا ...مشطت شعرها وتعمدت الا تضع زينه علي وجهها فعندما يواجهها عمر ستتصنع البراءه وتقول ... ده اللي لقيته في الدولاب انت ناسي انك كنت حابسنى ورشا اللي وضبت الشنطه ....وبالفعل عندما نظر اليها عمر بغيظ فور رؤيتها علي مائده الافطار وقال .. ايه الهباب اللي انتى لابساه ده ... اجابته بالاجابه المعدة مسبقا ...وعمر كظم غيظه وسألها مجددا .. كل الشنطه كده .... اجابته وهى تتظاهر بالاحراج ... وافظع من كده ...انا دورت علي اكتر حاجه محترمه ولبستها ...عمر عاد للنظر في صحنه وقال بلامبالاه ... ماشي لكن يكون في علمك من هنا ورايح انتى اللي هتعملي شغل البيت ...انا همشي الخادمه ..ازاي اسمحلها تشوفك كده ... انا عندى شغل دلوقتى وهرجع الساعه 3 الاقي الغدا جاهز 
وضعت احدى ساقيها فوق الاخري فانحسرت التنوره لأعلي وسألته ... حابب تتغدى حاجه معينه ..انا اتعلمت الطبيخ ...اطلب ومتخافش 
عمر نظر اليها پغضب وقال ... لا اعملي أي سم هاري وخلاص....ثم القي شوكته في صحنه وغادر دون ان ينهى افطاره....... 
الحړب بدأت الله وحده يعلم انها ابدا لم تكن تريد الحړب لكن عمر يضطرها ان كانت دفاعاته منيعه فستنتظر لتري الي درجه ستكون ...انها تدرك جيدا انها تلعب پالنار وستحترق بها بالتأكيد لكن ان كانت هناك فرصه ولو ضيئله فستتمسك بها ... 
انها الي الان لا تعلم أي شىء عن اعمال الجديده او من اين يأتى بأمواله ... لكنها تدرك انه اصبح اغنى واقوى وبالتأكيد اكثر قسوه ...بسفرها معه ضحت بكل شيء حتى مستقبلها العلمى فهى لم تقبل البعثه او حتى ترفضها رسميا ولم تنتظر وظيفة المدرس المساعد فقط رحلت بدون تقدي 
هل كان ېكذب عندما اخبرها في السابق ان حبها في دمه ولا سبيل للخلاص منه سوى المۏت ... ام ان فعلتها كانت اكبر من حبه اليها ...هل الحب مرتبط بتصرف الطرف الاخر ام الحب هو الحب فقط ... 
لا يمكن لشخص احبها لمدة عشرون عاما ان ينسي حبها بالتأكيد مازال يحمل القليل اليها او هكذا تتمنى هى لكنه يبدو سعيد ومستقر في حياته 
انبت نفسها لانانيتها فهى بالتاكيد لم تكن تتمنى ان ېقتل نفسه لاجلها ولكنه احبها بصفاتها السيئه بل وعشقها علي الرغم من ذلك وكرهها ضعيفه ومستسلمه الان
تم نسخ الرابط