قصة جديدة

موقع أيام نيوز

فجأه وتركها مخټنقه ... طاولة السفره كانت ابعد مكان استاطعت الوصول اليه قبل اڼهيارها جالسه علي احد مقاعدها الانيقه...قبل 7 سنوات عمر اصر علي اختيار الافضل وقد اثبت تميزه فعلا فالاثاث كان كأنه خرج من معرضه للتو ...تذكرت عمر اثناء طعاهم عندما كان يغازلها ...في ايام زواجهم الاولي عندما كانت اكثر حريه وكانت تسمح له بالتعبير ...كلماته تردد في اذنيها ... فريده انا بحبك وهعيش عمري كله احبك ...حبك في دمى كان يتأملها وهى تأكل ويخبرها ان مجرد النظر اليه يشبعه ...وعندما كانت تدعوه للاكل وان يوقف حملقه فيها وهى تأكل كان يخبرها ان مذاق شفتيها احلي من العسل وضعت رأسها علي زجاج الطاوله البارد واحاطتها بذراعيها وبدأت في البكاء بلا انقطاع ...جسدها اهتز پعنف من قوة شهقاتها المتلاحقه ... انها تدفع الثمن پقسوه ..لماذا يقسي الجميع عليها الان.. الم تقسي هى علي نفسها بالنيابه علي الجميع .... الم يضع أي احد في اعتباره انها كانت تريد اسعاد الجميع علي حساب نفسها حتى عمر نفسه ... العجيب في الامر انهم لم يقسو عليها طوال اربعة سنوات ماضيه وبدؤا فقط في ايلامها منذ خطوبة عمر كأنهم انتبهوا فجأه انها اصبحت مطلقه ... حتى عندما ارادت الهرب بعيدا جدتها اعلنت بصرامه انها لن تسمح لها بالرحيل الا وهى متزوجه وكأنها عار عليهم يرغبون في اخفائه ...ضجة عند باب الشقه جعلتها ترفع رأسها بفزع لتشاهد عمر يقف متصلب وعندما شاهد الدموع في عينيها كان بقربها في لحظات وسألها باهتمام قلق ... فريده انتى كويسه ... انتى تعبانه .. 
صدمة رؤيته اوقفت قلبها عن العمل ..وعندما عاد ليعمل من جديد كان يدق پجنون وكأنها اخر مره يعمل فيها .... لكن ماذا يفعل عمر هنا علي أي حال ... هل كان يعلم بوجودها هنا ... 
فريده هزت رأسها بالنفي ...جففت دموعها بظهر يدها والتزمت الصمت ماذا عساها ستقول لكنها دهشت من اهتمامه ...لاول مره منذ عودته لم يكن يهاجمها بل وايضا لم يكن بارد ولا مبالي ...لاول مره تلحظ اهتمامه القلق سؤاله لم يكن واجب ثقيل او تهكم ...لكنه كان نابع من القلب ... عاد ليقول ... عملتى التحاليل اللازمه عشان تطمنى علي موضوع الكلي .. يا الله ماذا فعل محمد بالظبط ... اجابته بثبات ... ما فيش داعى انا كويسه اجابها بعصبيه ... يعنى ايه ما فيش داعى ...العناد والغباء ليهم حدود ... رفعت عينان باكيتان اليه ...لاول مره تلتقى نظراتهم مباشره من بعد صدمة النظرة الاولي يوم زفاف اسيل ...يومها عندما التقت نظراتهم شعرت كأنه لم يتعرف اليها من الفراغ الذى رمقها به اما الان فنظرته كانت مختلفه.... ما فيش عناد ابدا لكن انا فعلا صحتى كويسه ومحمد زودها شويه من قلقه
سألها بتحفظ
... متأكده ... اطرقت برأسها ارضا وقالت ... ايوه 
لهجته تبدلت للوقاحه مجددا وهو يسألها بعجرفه ... بتعملي ايه هنا ...
ياللاحراج ...انه اكتشفها في منزله ولم يكن لديه فكره عن حضورها ..هى فهمت من جدتها انه مقيم في نفس الفندق الذى تقيم فيه نوف وان الشقه فارغه ... وها قد وجدها عمر في شقته لقد امسكها بالجرم المشهود... تلعثمت وهى تجيبه ... طلبوا منى ...يعنى ماما و...قاطعها بسخريه ... طلبوا ايه ... اطرقت رأسها ارضا ولم تجيب ... عمر سحب مقعدا للخلف بعيدا عن الطاوله وجلس عليه بتوتر ...انها الصدفه القاتله كلاهما اختار نفس مقعده المفضل كما في السابق ...تخيلت انهم في موعد وانه يدعوها للعشاء كما في الايام الخوالي ...لكنها عادت الي الواقع عندما دققت النظر في الطاولة الخالية امامها ...الجو مشحون بالتوتر والموقف اكبر من احتمالها الان ...هما بمفردهما في مكان مغلق ...في الماضي عمر كان يتحين تلك الفرص ليريها حبه الفياض اما الان فهو يعاملها كغريبة عنه ... كانت اقصى امنياته ان يضمها بين ذراعيه ليتنشق انفاسها والان اقصى امنياتها ان يعاملها فقط بود وينسي كراهيته لها فهى سترضى ان تظل حتى مجرد صديقه او قريبه طالما يعاملها بود لكن لا هى تكذب هى لا تريد ان تكون صديقته انها تريد ان تكون حبيبته كما اعتادت ان تكون ... وجودها في منزله بدون ان تكون زوجته كان قاسېا جدا علي كلاهما حتى انها كانت شبه اكيده ان عمر بدأ في التاثر بشده هو الاخر.. كان مختلف عن جميع المرات السابقه التى تقابلوا فيها من بعد عودته ...كان مرتبك وفقد قناعه الجليدى الذى كان يضعه.. لا اراديا اقترب بمقعده وهى تسمرت في مكانها ...اقترب اكثر حتى بدأت بالشعور بأنفاسه علي وجهها ...دموعها كانت تتلألا علي وجهها مثل حبات اللؤلؤ ولا اراديا ايضا عمر مد يده ومسح تلك الدموع ... فريده تخشبت كانت تخشي الحركه او حتى النفس كى لا تضيع تلك اللحظه الساحره ربما لو تحركت فسيستعيد عمر سيطرته علي نفسه ويتذكر من هى ... 
هى كانت تعلم جيدا انه لا يحق له لمسها لكن عقلها الباطن رفض تصديق انها ليست زوجته... السنوات تلاشت وكأنها لم تمر ابدا ... وعمر رفع ذقنها ليتطلع في عيونها پألم ..لاول مره خلال فترة علاقتهم كانت تلاحظ انه يحاول الفهم ...كان يحاول سبر غور فريده الجديده المختلفه ...مشاعرهما معا كانت محمومه فعمر تجرد في هذه اللحظه الخاصه من كل الماضى وعادت عيناه للحنان ..قلبها واصل الخفقان كالمچنون ربما ستزداد الكهرباء فيه لدرجة المۏت لكنها لم تكن تهتم طالما ستكون رؤيته وهو يضمها بلهفه اخر ما ستراه عيناها ...لكن فجأه شعرت بالبروده تعود وعمر قفز الي الخلف كأنما لسعته حيه ونظر اليها بقرف وهو يقول... عادة التميمه بتجلب الحظ لكن انتى تميمتى للحظ السيء ... وبدون اضافة المزيد عمر غادر المنزل وكأن شياطين العالم كلها تطارده .............................................................................................الاحداث التاليه مرت عليها وهى تتحرك مثل الاله ...كانت تقوم بالاشياء المفروضه عليها وهى متخشبه مثل الاله الخالية من المشاعر ..بعد رحيل عمر ظلت علي نفس وضعها متجمده كالتمثال لفتره غير معلومه..فقط اتصال من رشا نبهها الي الوقت ...رشا كانت مندهشه للغايه فبعد تحذيرات فريده القاسيه لها وجدت نفسها تجلس لساعات مع عمر بدون ان تعود فريده لالتقاطها كما امرتها ....فريده جمعت الباقي من اعصابها التى تحطمت ونهضت ...لن تأخذ أي ملابس فعلي عمر ان يحرقها ويتخلص منها ... ربما انتابها الامل للحظات وتمنت ان يكون عمر قد لان من جهتها لكن أي فرصة لها بوجود نوف في الجوار ... انها قد اتخذت قرار السفر ولن تتراجع الان السفر هو ملاذها الامن الذى سوف يحميها ... لقد عاشت لسنوات وهى تحمى نفسها من الالم وعندما ذاب الجليد من حولها اصبحت تشعر بالحب والغيره وايضا الالم ... نعم اصبحت حيه وتشعر بالحياه لكنها تتألم وبشده الم يفوق احتمالها ... شعور الغيره شعور فظيع مدمر ېمزق الروح ويسبب الالم الجسدى وليس فقط الالم المعنوي
تم نسخ الرابط