عيون كثيرة
المحتويات
مهجه عمره
نظر له موسي پصدمه وأنت معاك فلوس لكل ده
يابني أنا بقالي سنه ونص شغال مع أركان باشا بدير ليه أعمال كتير
و كنت عايش معاهم في البيت باكل و أشرب يعني
مش بصرف وهو كان بيحط مرتبي في حساب ليا
لأن كنت برفض أخد فلوس هو ماكانش مخليني محتاج حاجه
وأنت عارف فرق العمله عامل أزاي
أنت طيب وابن حلال وتستاهل كل خير يا صاحبي عمرك ما حبيت تاكل لوحدك عمرك كريم رغم فقرك
عايزك تشوف حته أرض نبني عليها معمل الجبنه
هنبداء صغيرين مع بعض ونعمل مزرعه نبدائها بألفين فرخه
بس حاجه نضيفه عايز فراخ بلدي و مرعي طبيعيه نشغل بيها شباب البلد
وصل شاهين أمام منزل هادي قام بالإتصال علي
موسي وهو في الطريق يبلغه أنه أتي وجده في
إنتظاره سلم عليه بحراره وهو يسأله عن صافي
دخل وجد هادي أمامه هتف بزهول هادي أنت عايش
إبتسم وهو يتقدم نحوه ليتلقفه شاهين بسعاده
حقيقيه حمدلله علي سلامتك يا وحش أيه ده هي
الناس بترجع من المۏت طول بعرض كده
ضحك هادي قولت أعمل حسابي أصل كان في
واحد صاحبنا هددني أنه هيقتلني
وهي تبكي عمري ما كنت أصدق أن الطعنه تيجي
أتفرج عليا من غير ما أصعب عليه
توقف تحت منزل طارق وهو يردف أنا هروح الفيلا أجمع حاجتي ولما تخلصي أفوت أخدك ونسافر علي طول
تأملته بحب وحنين وهي تهتف حاضر صعدت دراجتين أوقفها همسه وهو ينادي
وهو يهتف كان نفسي أضمك من أول مره شوفتك
فيها روحي كانت مشتاقه ليكي رغم أن مش فاكرك بس حاجه كانت تشدني بقوه ناحيتك
و أقولك وحشتني قوي قوي الشكل والصوت بيقول هادي
لكن المستوي و الكاريزما معامله مدام عليا بتقول إنك واحد من العيله
الجسم أعرض من هادي بكتير قوة شخصيتك مع بتول ردوخها ليك قتل الفكره قبل ما تكتمل جوايا
وكمان هادي هيجيب ثمن الفيزا منين وأنا عارفه إنها غاليه جدا
وكل مره أقرب منك أحس أني خاينه ليك أبعد وأقسي
أبعدها بحنان كل اللي حصل ده دعاء أمي وأبويا
ليا
متتأخريش عليا هتوحشيني الحبه دول
إبتسمت وهي تصعد أنت بقي وحشتني من الوقت
تابعها حتي توارت عن أنظاره ليتنهد بحب ويذهب لطريقه
وقفت تستقبله بلهفه هترجع مصر النهارده
أيوه يا أمي
أردفت بقلب موجوع
هترجع تاني هنا مش كده
نظر لها بحنان
أنا عايز أطمن علي أهلي أدعيلي ألاقيهم بخير أصل لو جرالهم حاجه بسببي عمري ما هسامح نفسي أبدا
وأنت أيه ذنبك كل حاجه حصلت كانت خارجه عن إرادتك
ربنا ليه حكمه في كل شيء بس أوعدني أنك مش هتنساني وتيجي تزورني
إقترب منها يقبل يدها أزاي أنسي حضرتك وإحنا الډم اللي بيجري بين وريدنا واحد
سمع صوت أركان من خلفه وهو يردف الطياره جاهزه وكلمت محامي الشركه يجهز الاوراق المطلوبه عشان يطعن في شهاده الوفاه وهتلاقي السواق والحرس في إنتظارك في المطار
أردف هادي بتأثر من أهتمامهم
أنا بجد مش عارف أقول ولا أعمل أيه قدام كرمكم ده لو عطيتكم عمري مش هوفي حقكم
هتف أركان بصدق
صدقني يا هادي كل حاجه بعملها
معاك ماتجيش نقطه في بحر فضلك عليا أنت مش عارف رجوع أمي ليا ووقفها بينا الوقت ثمنه أيه عندي أنا كنت مستعد أضحي بكل ثروتي ولا تتألم لحظه أو تضيع مني
لو رجعت بذاكرتك وحسبت كل حاجه حصلت أنت نفسك مش تصدقه بس ربنا حليم رحيم بعباده
جعلك سبب في شفاء أمي وجعلني سبب في رجوع حبك
رفعت عاليا حقيبه كانت علي الكنبه جوارها لتمد يدها بها لهادي
دي شبكه صافي أنا نزلت إشتريتها لما شوفت الحب في عيونك قبل الحاډثه
ثم ناولته ظرف وده نقوطك
رفض مد يده وهو يهتف أيه ده كله حضرتك أنا مش ممكن أقبل حاجه زي دي
والشبكه دي كبيره وغاليه
هتفت بحزن أنت بترفض هديتي يا باسم يبقي أنت بتعتبرني غريبه
أبدا والله مش قصدي بس كده كتير وبعدين هو حضرتك مش هتحضري فرحي
أكيد هكون موجوده بس لو ماكسفتش إيدي اللي ممدوده دي
أركان هتف وبعدين معاك يا هادي بلاش تضايقها
أخذ ما بيدها بإحراج وهو يشكرها
دخلت منزلهم جواره كأنها تراه لأول مره وليس منزلها الذي عاشت وتربت به
جذبها من يدها حتي تكون أمامه وهتف بغرام أنا لحد اللحظه دي مش مصدق أنك بقيتي نصيبي
رفع أنامله يحركها علي وجنتها وعيونه تسير علي
ملامحها بإفتتان بدايه من شعرها الأحمر وبشرتها
البيضاء حتي تلك العيون الخضراء تحيطها أسوار
سوداء في صوره ربانيه رائعه توقفت عيناه أمام
تلك الشفاه التي ترتعش من الخجل ليقترب منها
بعشق يقبلها بشوق يروي سنين ظمأه
ويطمئن قلبه إنها
اصبحت ملكه قلبا وقالبا ثم حملها وتوجه بها
متابعة القراءة