عيون كثيرة
المحتويات
فراش كبير وكل جار يخرج شيء من لديه لأن الجميع يشتركوا في ضيق الحال
سأل عبد الله أحد الشباب عم يفعلوا أو سبب كل تلك الكراسي لكنهم نظروا له بشفقه ولم يستطع أحد منهم الرد خوفا من رد فعله وإنهياره
وقفت مهجه تتابع ما يحدث دون سؤال حتي نادتها هدي وهي تسألها هو في أيه بره
هتفت مهجه بعدم فهم مش عارفه يا خاله بس
توقفت السياره التي تحمل جثمان هادي ونزل موسي منكس الرأس بجسد هزيل يسنده شاهين
شعر صادق من هيئته بيد بارده تعتصر قلبه ليستند علي إحدي الكراسي ويضع يده الأخري علي قلبه
ركض موسي إتجاهه ليلحقه وهو يبكي وهو لا يعرف أيواسيه أم يواسي نفسه
بينما إجتمعت الحريم حولهم في محاولة لإفاقتهم
بكي عبد
لله وهو يهتف لله الأمر من قبل ومن بعد
اللهم إلهمني الصبر علي مصائب الحياه
الله جاب الله خد الله عليه العوض
كان الجميع في حاله صډمه وزهول لم يصدقوا فراقه
أتي العزاء ملاحظ الأنفار هو وبعض العمال
جذب موسي علي جنب ثم ناوله ظرف وهو يردف
ده مبلغ من المجموعه كلها تعطيهم لأهله
أو تعملهم حاجه صغيره تساعد علي المعيشه أنا عارف إن ماكانش ليهم غيره ربنا يلهمهم الصبر
والسلوان علي مصيبتهم
تشكر يا معلم مستوره الحمد لله
ياعم دي حاجه مش تترد إحنا صعايده وكده حدانا عيبه كبيره
أردف موسي بۏجع ماعدش ينفع أسيب أهله بس متشكر علي أهتمامك
أصبح الحزن والۏجع جزء من تلك العزبه الصغيره
لأيام طويله وتبادل الجيران علي أهله أم موسي لم يتركهم لحظه كان ينام بغرفه هادي يشتم
رائحته ويبكي من ۏجع الفراق رغم وجود أشقاء شباب له
القادمه لهم فقط حتي لا يشعروا بالوحده من غيابه
وبعد مرور شهر طرق موسي باب مهجه ليقابله وجه زينب الذي إكتسي بالحزن والهم
تعال يا موسي البيت بيتك يا بني
دخل موسي وجلس أمامها ثم هتف بۏجع كنت عايز أكتب علي مهجه يا خالتي
نظرة له بأعين متسعه من الصدمه
أردفت بتقطع تكتب علي مهجه بنتي بعد ده كله لا يا بني أنا مردهاش ليك أبدا
زينب بحزن عارفه و شايفه وكنت موافقه لكن الوقت بنتي ماعدتش تنفع حد تخدمك أزاي وهي عايزه اللي يخدمها وكلام الناس اللي كتر عليها بعد ما تشلت لما شافت نعش هادي وأهلك مش ممكن يوافقوا علي وضع زي ده
أردف موسي بتنهيده ۏجع من كلامها الأخير الذي چرح كبريائه ورجولته أهلي موافقين دي حياتي
أنا
وأنا مش محتاج حد يخدمني أنا أخدمها بعيوني
أنتي بس هتاخدي بالك منها وأنا في الشغل ولما أرجع أنا اللي أقوم بكل طلبتها
بصي يا خالتي أنا ناوي أعمل مشروع صغير كده بالمبلغ اللي معايا من خارجه هادي والفلوس اللي المقاول عطهاني يوم الوفاه بس محتاج مساعدتك
لأن ماعدش ينفع غربه هسيب أهل هادي لمين وفي نفس الوقت محتاجين دخل ثابت عشان علاجهم
أنا معاك يا بني
كل اللي محتاجه
منك تعملي ليا كام كيلو جبنه و سمنه و أدور علي الناس أتفق معاهم علي اللبن
أخده أوزعه في كام مكان كده و الحسنه اللي تطلع نصرف منها علي الكل أيه رأيك
بس تبيع فين وكلنا هنا ظروفنا وحده
ماتقلقيش أنا هبيع لمحلات بعيده عن هنا
بس عايز منك طلب كمان معلش عارف إن بتقل عليكي
بعد كتب الكتاب عايز نعيش مع أمي هدي و أبويا عبدالله أنتي عارفه أن من يوم مۏت الغالي أنا عايش معاهم
و ماينفعش أبعد
هتفت بحيره طب وأهلك يابني
أنا مش سايب أهلي بس بيتنا ربنا يخلي موجود أبويا وأخواتي البنات و الولاد وهم مقدرين ماتقلقيش وبعدين أنا مش بعيد كلنا جنب بعض
المهم رأيك أيه
هتفت بموافقه هو في رأي بعد رأيك يابن الأصول اللي يضحي بحياته عشان يحافظ علي أمانه صاحبه يبقي أكيد هيصون أمانتي
ربنا يجبر بخاطرك و يكرمك من وسع ويجعل كل طريقك بركه وأرض خضرا
رأيكم في الأحداث
البارت الثالث والعشرون بقلمي أمل مصطفي
تمر ليالي طويله تأخذ منا الفرح والۏجع
توهمنا بأن كل شيء مضي ومر بسلام لكن الحقيقه
إن داخلنا مازال يأن و يتألم مهما طال الزمان ويعاني من
آلالم الفراق و الإشتياق علي شاطيء الحرمان
نبني حول قلوبنا أسوار عاليه من الأوهام مجرد
هفوه من ذكري الماضي تزورنا تتساقط تلك الأسوار وټنهار
هتفت صافي بفرحه كبيره من خلال شاشه الهاتف
ألف مبروك يا سلمي وحشتيني جدااا يا قلبي
سلمي بدموع وأنتي أكتر يا صافي كفايه بعاد لحد كده تعالي أنتي صحبتي الوحيده محتاجه وجودك معايا
ما أنا معاكي يا حبي بنتكلم كل يوم فيديو بنحكي لبعض اليوم كان أزاي
ثم نظره لشاهين وهي تغمز
متابعة القراءة