عيون كثيرة
المحتويات
من وقت ما سافرت تشوفها وأنت نسيت حتي تطمني عملت معاها أيه ولا حتي بترد علي تليفوناتي بس لما ترجع رفع عيونه علي منزل معذبته وهو يهتف بسعاده ربنا يهنيك يا صاحبي ويلين قلب الحديد عليا
تقف في بلكونة تلك الغرفه تتأمل البحر أمامها وهي لا تصدق هذا التحول الكبير في حياتها
لقد عاشت سنين طويله وحيده مهمله من أبيها وزوجته لم تلتمس الحب أو الحنان منه يوما كأنها ليست إبنته
وهو يهتف مش ممكن أسمح لأي حاجه تبعدك عني أنا ماصدقت لاقيت الأن هي له كالحلم الذي لا يتمني الإستيقاظ منه أبدا
هتفت هدي بعدم رضي يعني يا موسي البنت دي تمام أنا مش مصدقه تصرفات إبني ده ساب الدنيا وجري وراها حتي نسي يطمنا من بعد ما سافر إمبارح الصبح
إبتسم موسي لأنه كان يفكر في تلك النقطه منذ لحظات بسيطه عايزك تطمني يا خاله صافي بنت جدعه و متربيه واللي أهم من ده كله بتحب هادي وكانت راضيه بظروفه ولما ظهر المحل عرضت عليه ثمن إيجاره لأنها خاڤت عليه من القروض بس هادي رفض
كل شيء نصيب يا أم هادي سواء حلوه أو وحشه ده نصيب وكل شيء بأمر الله مالناش غير الرضي والصبر وفي كل الأحوال أمر الله نافذ اللي نقدر نعمله ندعيله ربنا يجعلها عوض ليه عن كل حاجه وحشه
صباح الخير
رفع الجميع وجهه لتلك الحوريه التي طلت عليهم بوجهها الصبوح ليعلن قلب هذا العاشق عن تمرده
القلب ساكن زاهد الحياه في بعادها و عندما تطل عليه تسقيه نعيمها دون أي معاناه
أخبارك النهارده يا خالتي
هتفت هدي بحب بخير الحمد لله
عبدالله بقي أخبارك يا خالتي وأبوكي عبد الله لا
إقتربت منه بحب وأنا أقدر أنت الأساس يابا
يلا يا خالتي ميعاد الحقنه بتاعتك
تركه الجميع وكل شخص ذهب لما يريد فعله وظل هو علي نفس وضعه ينتظر خروجها حتي يسأل ردها الذي تأخر
وجد عسكري أمامه يسأل عن عبد الله
وقف موسي يستفسر
منه عم يريد من عبد الله
مش عارف حضرة المامور طلب مني أجي أخده
موسي بقلق
طيب هاجي معاك عم عبدلله تعبان مايقدرش علي المشاوير دي
هتفت هدي بتعجب هم راحوا فين
مهجه بحيره
مش عارفه يا خالتي نقعد نستني
صباح الخير يا دكتور
رفع عيناه بسعاده صباح الورد يا صافي أخيرا
إبتسمت بحزن وهي تجلس أمامه معلش بقي لأزم تتحمل دلع بنتك
هتف طارق بحنان
تصدقي أنا بحس معاكي بالأبوه أكتر من بنت أختي اللي معايا في نفس المكان
تحدثة بصدق
وده نفس إحساسي ربنا يديم المعروف بينا
طارق بحماس
شوفي يا ستي أنا أتفقت مع صاحب المستشفي
أنك هنا دراعي اليمين وهتشاركيني كل عمليه أدخلها أي حاجه أو حد يضايقك ترجعيلي علي طول بلاش تتصرفي من دماغك وغرفتي هنا هتكون ليكي مافيش حد يقدر يدخلها غيرك
توكلنا علي الله وإن شاء الله مش هخذلك أبدااا
طب يلا أعرفك علي المړضي اللي هتابعيهم كأني موجود وهنا كله بيحترم كله دي مستشفي كبيره وليها وزنها وصاحبها راجل تقيل وكلمته مسموعه
جلست حنان تبكي بحزن علي غربة إبنتها وتطلب من والدها أن يتصل عليها يطلب منها العوده
أردف صادق في ضيق
نفسي أعرف في أيه ما هي كانت بتبات في
المستشفي بالأيام عمرك ما عملتي كده
هتفت حنان بحزن
لأنها ماكنتش مچروحه و بتهرب من ۏجعها لأن بنتي عمرها ما حبت الغربه وفي أي وقت ممكن نطمن عليها
ولو إحتاجتنا في أي وقت نكون
جنبها
هناك الوقت الله أعلم بيها وفيها أيه أنا محتاجه أطمن علي بنتي
دكتور طارق عمره ما يسيبها ومش هيسمح لحد يضايقها وبعدين مش كلمتك مرتين
كلمتني أه بس عارفه إنها تعبانه و بتداري ده وري ضحكتها لما شاهين يرجع بالسلامه من شهر العسل هخليه يسافر يجيبها أو يطمني عليها
ضحك صادق وهو يهتف
علي أساس أن الموضوع سهل يروح المطار ويقطع التذكره ويسافر لو الوضع بالبساطه دي كانت البلد كلها هجت
رمقته حنان بضيق
شاهين هو اللي هيريحني لما يرجع بالسلامه
كيف تشابه وعندما لم يصدق ما أبلغه به مأمور القسم رن عليه كثيرا ليرن الهاتف في شنطة المتعلقات و رأي البطاقه والجاكيت الذي كان يرتدي حتي الدراجه البخاريه كيف يمكن أن يحدث هذا
وقف أمام الباب لا يستطيع الدخول شجعه العسكري حتي وقف أمام چثه لايستطيع تمييز صاحبه غشيت الدموع عيناه وجلس علي الأرض يحاول إلتقاط أنفاسه لقد أصابته حاله رهاب
حمله الممرض والعسكري وطلبوا من الدكتور إسعافه
وعندما علم الدكتور ما حدث له أعطاه مهدئ حتي يرتاح
البارت الثاني والعشرون
قفز شاهين وهو يهتف بتقول أيه أمتي و أزاي
ده
متابعة القراءة