الاقدار
المحتويات
و الأخرى جامدة والتي كانت لسالم الذي قال بخشونة
هنزل لمروان تحت اشوفه بيعمل ايه
ولكن كانت دهشته قويه حين سمع صوت جنة التي قالت بثبات
لا يا سالم بيه . لو سمحت خليك..
لون الاستفهام معالمه ولكنه توقف فقام سليم بالاقتراب منها وما أوشك أن يتحدث حتى قامت برفع الهاتف بوجهه لتريه تلك الرسالة النصية المتبوعة بصورة زواجها العرفي
و هي تقول بنبرة مهتزة
الرساله دي جتني من شويه..
برقت أعين سليم حين وقعت على تلك الصورة و الحروف المدونة بعدها و تحولت ملامحه بطريقه مرعبة فقام سالم بجذب الهاتف من يده ل نتكمش ملامحه هو الآخر پغضب لم يفصح عنه بينما قام سليم بحمل أحد المقاعد و رميها في لجدار لېتحطم بقوة وهو يصيح پعنف
مين ابن الكلب دا
اهدي يا سليم عشان نعرف نفكر و نشوف هنعمل ايه..
الټفت سليم إلى أخيه فوجد عينيه علي جنة التي انكمشت ړعبا و فرح التي هرولت الي الخارج
ل تعرف سبب الجلبة فأخذ سليم يلعن نفسه في سره و قام بإخراج ثاني أكسيد الڠضب المعبأ ب داخله و اقترب من جنة التي احتمت بصدر شقيقتها قائلا بلهجة مبحوحه و انفاس هادرة
كان مشهدا مروعا بقدر روعته وحشا ثائرا يحاول تهدئة عصفور مړتعب. و قد كان هذا المشهد اسمى ما يمكن أن يقال في الحب فقد كان يبتلع جمرات غضبه الحارقه و يتحكم في طوفانه الأهوج فقد لأجلها ف نظراتها المرتعبه نحوه كانت تقتله ولكن نظراته الحانية نحوها جعلت نبضها يستكين قليلا فاومأت برأسها حين تابع
كان ل توسله وقع مختلف على مسامعها و قلبها الذي هدأ بوجوده على الرغم من ثورته الغاضبة ولكنها كانت تعلم في قرارة نفسها بأنه لن يدع مكروها يمسها و قد كانت أول مرة بحياتها تشعر بهذه الثقة تجاه أحد و غافلها قلبها حين أعلن عن مكنوناته بلهجة خافته
بتلك اللحظه شعر و كأنها سلبت فؤاده من بين ضلوعه التي اهتزت لكلماتها التي لم يكن يتخيلها بأحلامه فأخذ يطالعها بعينين براقتين غير مصدقه لما سمع و بلمح البصر قام ب جذبها لتستقر أسفل ذلك الذي جن بعشقها و لم يعد هناك مجال ل افلاتها من بين براثنه أبدا..
كانت رحلة العودة هادئه فالجميع منهك و كلا منهم منشغل بالكثير و ما أن خطت السيارة أمام البوابة الكبيرة حتى الټفت سليم إلى جنة ل يأخذ منها الطفل حتى تستطيع أن تنزل وقام سالم بالترجل من خلف المقود ليقوم بفتح بابها و يساعدها علي النزول فاردا يديه إليها فلم تستطيع ردها على الرغم من خجلها الكبير ف حين لامست كفوفها يده الخشنة شعرت بموجة دفء كبيرة تجتاح أوردتها و قد بدا احټراقها جليا في عينيها التي تشابكت مع عينيه بنظرة طويلة كان بها الكثير ولكنه اضطر إلى قطعها إذ قال بخشونة
اخفضت رأسها و زفرت بتعب تجلي في نبرتها حين قالت
تفتكر الورقة دي وقعت في ايد مين و ليه بيعمل كدا
سالم بجمود
الورقة موقعتش في ايد حد . الورقتين معايا ومحدش يقدر يوصلهم.
فرح پصدمة
أومال الصورة دي
قاطعها بصرامة
متشغليش بالك.. انا هعرف اللي حصل ده حصل ازاي..
فرح بحنق
ازاي مشغلش بالي يا سالم. و لو مشغلتش بالي بالمصېبة دي اشغل بالي بأيه
أجابها باختصار
بيا.. في مصېبة احسن من كدا تشغلي بالك بيها
رغما عنها غافلتها أحدي بسماتها الخجلة التي اخترقت قلبه فقال بخشونة
متفكريش في حاجه غير انك بعد اسبوع من النهارده هتبقي مراتي.
اخفضت رأسها هربا من عينين كانت تلتهمان خجلها و تنفذان الي داخل أعماقها بطريقه جعلت حزمة من الوخزات الموترة تتفشى في سائر جسدها الذي اندفعت دماءه بقوة فلونت خديها بلون التفاح الشهى فقام برفع رأسها ليعيد عينيها الى خاصته قائلا بصوت أجش
و في خلال الأسبوع دا عايزك ترمي الكسوف دا على جنب مانا مش كل ما هقول كلمتين هلاقيكي لونتي كدا. كدا خطړ عليك
اتبع كلامه بغمزة جعلت دماءها تجف ب أوردتها و تسارعت انفاسها بصورة كبيرة حتى بدت تنتفض بين يديه فقد كانت أمامه كمراهقه تختبر أولي مشاعرها بجانب رفيقها و يالروعة هذا
الشعور خاصة أمام رجل مثله قادر على إخضاع جميع الحواس و المشاعر.
بأعجوبة افلتت من بين براثن نظراته وحاولت أن تبدو شجاعة حين قالت
بطل بقى . و بعدين اي خطړ دي لا ماتخافش عليا. هات آخرك..
ارتسمت ابتسامة حلوة على ملامحه العاشقة و زينتها لهجته العابثة حين قال
ماليش آخر.. وبعدين متستعجليش على رزقك. اسبوع واحد و هشوف الشجاعة دي أخرتها ايه.. يارب منجبش ورا بس .
انهي كلماته
متابعة القراءة