الاقدار
المحتويات
و من بينهم ذلك الذي ظنه خصمه ذات يوم فمد يده يصافحه بخشونة تجلت في نبرته حين قال
الدوام لله چيت يعني
سالم بفظاظة
و إيه اللي مش هيخليني آجي احنا أهل و بينا نسب لو ناسي !
لم ينسى ولكنه كان دائما مندفعا يصيب الآخرين بسهام ظنونه السيئه و لكنه مؤخرا بدأ بالتعرف الي طباعه الخاطئه وان لم يكن قد أخذ القرار بتصحيحها بعد ..
في الداخل الټفت الفتيات حول تهاني التي كانت تبكي بحرقه وهي تتجهز لفراق زوجها الغالي و رفيق دربها الذي و بالرغم من مرضه الشديد ألا أنها كانت ترفض و بشدة فكرة خسارته و حين استيقظت صباحا شعرت بشئ سئ جعل قلبها ينقبض فالتفتت متلهفه إلى مخدعه تريد الاطمئنان عليه فإذا به تجد وجهه ساكنا يلون السلام معالمه فشعر قلبها بأن تلك الراحة البادية علي ملامحه هي علامة المۏت..
شدي حيلك يا طنط ..
هكذا تحدثت فرح وهي تربت علي كتف تهاني بمواساه فاجابتها الأخيرة بخفوت
بينما لم تستطع جنة الحديث فقد كانت تشعر بالاختناق من اصوات البكاء و مظاهر الحزن حولها ف شعرت بالدوار يلفها فاقتربت منها فرح قائلة بقلق
جنة أنت كويسه
اومأت برأسها دون حديث ولكن كان وضعها يزداد سوء فقامت فرح بجلب هاتفها و الاتصال بسليم الذي ما أن رأي اسمها علي الشاشة حتي أجاب بلهفه
جنة تعبانه
لم تكد تنهي فرح جملتها حتي هب واقفا متوجها بأقدام مرتعبه الى الخارج وهو يقول بلهفة
انتوا فين
احنا في البيت جوا مع الحريم انا هسندها و نطلعها لحد فوق..
أجابها بحزم
انا مستنيك بره قدام الباب ..
أنهت جملتها و استأذنت من تهاني التي لم تعارض وقامت بإسناد جنة الي خارج الغرفة ف لمحها ذلك الذي كانت كل خلية به ترتعب
خليك جمبها و انا هكلم الدكتور ييجي يشوفها. شكلها ميطمنش .
ما أن أوشك علي الانسلاخ عنها حتي تفاجئ بها تمسك بكفه تأبي تركه لها وهي تقول بصوت متعب
متسبنيش .. انا خاېفه..
فعلتها تلك أضرمت النيران ب أوردته . تمسكها به لجوئها إليه و تصريحها بذلك كانت أشياء لم يكن يتخيل حدوثها و خاصة في هذا الوقت و بأمر من قلبه قام باحتضانها بقوة و كأنه يثبت بالبرهان بأنه بجانبها و لن يتركها ابدا فرق قلب فرح و تسلل السرور اليها حين رأت ما حدث و قالت بخفوت
دي و مبتتحملش .. هخلي حد من البنات يعملها حاجه تهديها و أن شاء الله هتبقي كويسه ..
لم يكن يملك قدرة علي الحديث ف طاقته بالكامل كرسها في بث الأمان والطمأنينة في قلب تلك التي سكنت باحضانه و كأنه بيتها التي لا ملجأ لها إلا هو
تمت مراسم الډفن و انقضى اليوم الطويل و دلف عبد الحميدالي الداخل و خلفه حفيديه و رجال عائلة الوزان علي رأسهم سالم الذي ما أن خطي الى الداخل و التقمتها عينيه حتي تعاظم الشعور بداخله و اختلط عشقه بالحزن علي ملامحها الزابله و خاصة حين رآها و هي تعانق جدها الذي لأول مرة يراه منكسرا بهذا الشكل .
البقاء لله يا جدو..
الدوام لله يا بتي
تشابكت نظراتهم و كأنها تخبره لقد خابرت هذا الشعور من قبل بينما هو يعتذر عن كونه كان غائبا و تركها تتحمل كل هذا بمفردها حين ټوفي والداها.
تحمحم عبد الحميد بخشونه و خرج صوته متحشرجا حين قال
انتوا تعبتوا النهاردة. خدى چوزك و اطلعوا عشان ترتاحوا.
رجفة قوية ضړبت سائر جسدها حين سمعت كلمات جدها و تلقائيا تشابكت نظراتها مع خاصته ولكنها سرعان ما نظرت إلي الجهة الأخرى إلى أمينة التي صافحت عبد الحميد و قامت بتعزيته قبل أن تقول بنبرة شبة آمرة
جدك عنده حق . خدي جوزك و اطلعي ارتاحوا فوق يا فرح ..
لا تعرف ماذا تفعل فالجميع يطالعها وهي
متابعة القراءة